إكراهات العمل الجمعوي (04)
إكراهات العمل الجمعوي (04)
كان لابد ونحن نتحدث عن معوقات العمل الجمعوي بمنطقتنا أن نستحضر ما يسمى بالمنخرط ومعه كلمـــــــة " واجب الإنخراط السنوي " وسؤالي إن كان فيه نوع من الإحراج وفي نفس الوقت غيرة شديدة على إعطاء هذا العمل ما يستحقه من عناية سليمة وبريئة وبضمير حي نابع من روح التضامن والبر الذي أوجبه الله علينا القيام به والتعاون من اجله ،هذا السؤال الذي اطرحه على إخواننا وأحبتنا رؤساء الجمعيات العاملة بهذه البلدة خصوصا وعلى جميع الفاعلين الجمعويين بوجه عام أقول :
سيدي الرئيس ،كم عدد منخرطي الجمعية التي انتم تسيرونها ? وكم هو مبلغ الإنخراطات السنوية التي حَصَّلْتموها خلال هذه السنة والسنة الفائتة ? وهل أدى السادة أعضاء المكتب المسير ان لم اقل أنتم سيدي الرئيس هل أذيتم هذا الواجب السنوي طيلة تقلدكم مسؤولية الرئاسة ?
هذه أسئلة متفرعة عن كلمة واحدة " واجب الانخراط السنوي ".
لما طرحت هذه الإشكالات المتعلقة بسير العمل الجمعوي لم أتناوله عن عبت ولكن انطلاقا من ممارسة شخصية وفعلية وتجربة ليست باليسيرة ، واستنتجت في الأخير مجملا من المعطيات التي تعتبر في نفس الوقت تحديات كبرى كان لابد لي أن انخرط واساهم بعون من الله ومشيئته على تخطيها والعمل على السير على الطريق الصحيح والرقي بهذا العمل الجمعوي إلى المستوى الذي يستحقه ، ولِأُرِيَ إخواننا منتسبي هذا العمل التطوعي الانتباه وعدم إغفال هذا الجانب العضوي الذي اعتبره هو العمود الفقري لأي كيان جمعوي يتوخى النجاعة والاستمرارية .
وكوني في هذه الإطلالة وأنا أتناول إكراهات العمل الجمعوي لا أريد أن أغوص في النتائج والعواقب التي يسفر عنها عدم أداء واجب الانخراط السنوي إن لم أقل عدم السعي إلى جمعه وتحصيله من طرف أمناء ورؤساء الجمعيات وسأتركه لبقية كلامي وتحليلي المتواضع لهذا الموضوع الحيوي الهام في المستقبل إن شاء الله.
والسلام ./ .
ا
خوكم jakom