فضاءات كفر الشيخ مفتاح

كفر الشيخ مفتاح

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أحمد فتحى عمر الخولى
مسجــل منــــذ: 2013-01-01
مجموع النقط: 100.2
إعلانات


بعد 10 سنوات على إزاحة "صدام"..أوهام الديمقراطية ما زالت داخل النفق


بعد 10 سنوات على إزاحة صدام .. أوهام الديمقراطية مازالت داخل النفق مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط يحلو لبعض المراقبين إعتبار ما جرى بالعراق منذ عشر سنوات ، بداية لتمهيد المسرح العربى لما بات يعرف ب " ربيع الثورات " ، حيث قادت الولايات المتحدة تحالفا دوليا وشنت الحرب على العراق في 20 مارس 2003، استمرت قرابة ثلاثة اسابيع وأطاحت بنظام صدام حسين فى التاسع من أبريل.
وأعلنت الإدارة الأمريكية حينها ، أنها تهدف إلى تشكيل نظام ديمقراطى يقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمي للسلطة ، بعد إزاحة نظام البعث الديكتاتورى الذى كانت تعتبره ضلعا رئيسيا فيما أطلقت عليه " محور الشر " الذى ضم بالإضافة إلى العراق كلا من إيران وكوريا الشمالية .
إلا أن الوقائع على أرض الرافدين طوال العقد الماضى ، لا تدع مجالا لأى مراقب أن يرسم سيناريوهات واضحة لمستقبل تلك " الديمقراطية التجريبية " التى فرضتها واشنطن على العراقيين عبر " التوما هوك " وال " بى 52 " ، وأقامت من خلال تلك القذائف جسورا عبرت عليها ويلات تجرعها العراقيون قسرا كما تجرعوا " ديمقراطية الإحتلال " ، التى أعادت إنتاج الطائفية والهوس القومى والفساد الرسمى فى أبشع صوره.
دخلت " ديمقراطية الإحتلال" نفقا مظلما لا تستطيع الفكاك منه ، وأعادت رسم المشهد العراقى بشكل شديد التشوه ، بعد أن دفعت بأسماء وتكتلات إلى واجهة هذا المشهد الذى تفوح منه رائحة البارود ، وأطاحت بأخرى كانت تتصدر الواجهة قبل دخول الدبابات الأمريكية إلى قلب بغداد حاملة الحكام الجدد ، من كافة المكونات والأعراق التى أصبحت أدوات تشغيل لآليات صراع لم يعهده العراقيون ولا يعرفون فك طلاسمه حتى الآن.
ومع دخول العراق فى نفق الطائفية المقيتة التى أعادت تشكيل كل عناصر المشهد ، سياسيا وإقتصاديا وأجتماعيا وأمنيا وثقافيا ، بات الوضع عصيا على الحل ، نزف دم بريء لا يتوقف، وتحذيرات رسمية من مصائب قادمة لتقويض الدولة، حالة من الأرباك للتغطية على الأزمارت ،شركاء يصبحون أعداء، وحلفاء يتنفسون الصعداء بتضخيم الخلافات وتوسيع دائرة الأخفاقات، التي تستهدف وحدة العراقيين في الصميم.
بات إنتاج الأزمات وتفعيلها بمثابة "حصان طروادة " الذى يؤجل دفع فاتورة الفشل والحماقات بمختلف أشكالها وعناوين القائمين عليها، وبدت الأزمات المتعاقبة على كافة الصعد طوق النجاة للمسئولين عن اشاعة أجواء الحقد والضغينه من خلال الطروحات الطائفية أو المناطقية أو الحزبية، وهو ما يطيل أمد الخلل حتى إشعار آخر، فى ظل شراكة سياسية رهينة نمط إبتكره الإحتلال وسار عليه منفذوا مشروعه للديمقراطية أطلقوا عليه " التوافقية السياسية " التى يدعمها هذا الفريق أو ذاك.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة