فضاءات أورتزاغ

أورتزاغ

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
العياشي كيمية
مسجــل منــــذ: 2011-08-16
مجموع النقط: 76.2
إعلانات


تقرير المخطط الجماعي للتنمية لجماعة الوردزاغ

تقرير المخطط الجماعي للتنمية لجماعة الوردزاغ

2012-2017

يسعدني أن أضع بين أيدي القراء الكرام ،رواد موقع فضاءات اورتزاغ ،تقرير المخطط الجماعي للتنمية لجماعة الوردزاغ ، وذلك من أجل الوقوف على تصور الساكنة المحلية وممثليها حول موضوع التنمية بالجماعة.

وأملي أن يلقى هذا العمل اهتماما كبيرا من طرف أبناء أورتزاغ ،وكل المهتمين بموضوع التنمية بالعالم القروي. وسأقدمه في أجزاء.

الجزء الأول

وردزاغ جذابة ببنيات تحتية مؤهلة

وإشعاع سياحي ومنتوجات فلاحية مثمنة

×××××

مقدمة

.تقديم السياق

أصبحت الجماعات المحلية اليوم، و باعتراف الجميع، أداة فعالة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومدرسة كبرى للمواطنة والوطنية ومخاطبا وشريكا لا محيد عنه ليس بالنسبة للدولة والمؤسسات العمومية فحسب ولكن، كذلك، بالنسبة لجميع الفاعلين الاقتصاديين ومنظمات المجتمع المدني، مما يلزمها بضرورة تحسين مستوى التخطيط الجماعي وتطوير آلياته، وذلك ضمانا لبلوغ الأهداف والغايات المنشودة وتنفيذا للبرامج المسطرة، في نطاق الاختصاصات والإمكانيات الذاتية المتاحة والمعبأة، وبالتالي أصبحت مطالبة أكتر من ذي قبل بضرورة بلورة رؤية شمولية واضحة للمستقبل المنشود للجماعة، سواء على المدى القريب أوالمتوسط أوالبعيد، ووفق منهج تشاركي مع كافة الفاعلين والمتدخلين مع الأخذ بعين الاعتبار الخصوصيات المحلية، والتركيز على الحاجيات المعبر عنها و تحليلها وترتيبها حسب الأولويات، ثم صياغتها على شكل مشاريع تنموية واضحة الأهداف، وكذا العمل على تعبئة الموارد اللازمة لدى مختلف الشركاء والفاعلين لتنفيذ هذا المشروع، وفقا لجدولة زمنية محددة الآجال.

2.منهجية إعداد المخطط الجماعي للتنمية ومراحل انجازه

لقد كانت مرحلة التهييئ والانطلاق في مسلسل إعداد المخطط الجماعي للتنمية حاسمة، لكونها مكنت مختلف الفاعلين المحليين من الوعي بأهمية إعداد هذا المخطط وتحديد الإطار الملائم الذي سيسير من خلاله المسار التشاركي، عبر تحديد المتدخلين والأدوار التي سيقومون بها، بالإضافة إلى تعبئة الموارد البشرية والمالية الضرورية وتنظيم العمل من أجل إنجازها. وقد رامت هذه المرحلة إلى إقناع الفاعلين الجماعيين بتبني منهجية التخطيط الجماعي وإقامة الإطار المؤسساتي والتنظيمي لتنفيذها، لذلك عقد اجتماعان بمقر الجماعة حضره أطر جمعية تاركا للتنمية المستدامة وقسم الجماعات المحلية بعمالة إقليم تاونات والسلطة المحلية مرفوقة بأعوانها و أعضاء المجلس الجماعي وموظفو الجماعة، للتوعية والتحسيس باليات المخطط ومناقشة مختلف مراحله. وبعد تعيين الفريق التقني الجماعي لإعداد المخطط استفاد هذا الأخير من عدة تكوينات. ولجمع المعطيات الإحصائية الميدانية وتعبئة استمارات الإحصاء، تم اختيار ثمانية باحثين من أبناء الجماعة ذوو تكوين جامعي للقيام بهذا العمل، و بعد خضوعهم لتكوين في هذا الميدان لمدة يوم واحد بمقر الجماعة، بدؤوا بجمع المعطيات من مختلف الدواوير، واستمرت هذه العملية من منتصف شهر أبريل 2010 إلى غاية منتصف شهر يونيو 2010، وبعدها عمل عضوين من الفريق التقني الجماعي على تعبئة مختلف هذه المعلومات بالنظام المعلوماتي الجماعي. هذا وقد لاقت الابحاث الميدانية بعض الصعوبات خصوصا عدم تجاوب بعض الساكنة ورفضهم استقبال الباحثين ومدهم بالمعلومات مما أثر على تعداد السكان الإجمالي الذي وصل حسب هذا الإحصاء إلى 14577 نسمة فقط، في حين يمكن أن يتجاوز هذا الرقم 15000 نسمة بقليل. ولكن يبقى عملا ميدانيا مهما ويعكس أهم المؤشرات التي تميز سكان جماعة الوردزاغ اجتماعيا واقتصاديا وثقافيا ومن حيث البنيات التحتية المتوفرة.

وخلال شهر أكتوبر عقدت الورشات التشاركية بين الدواوير، حيث ثم عقد واحدة للرجال بتاريخ 13 أكتوبر 2010 والثانية للنساء بتاريخ 22 أكتوبر 2010، وقد تم تسجيل لحظات قوية أثناء هذه الورشات ناقش خلالها الحاضرين من مواطني الجماعة ذكورا وإناثا ظروف حياتهم اليومية بكل تفاصيلها وأهم المشاكل التي يعانون منها في مختلف مناحي الحياة المرتبطة بالخدمات والتجهيز وعلاقتهم مع كل المصالح المتواجدة بتراب الجماعة. وعبرت كل ملتمساتهم الى تحسين ولوجهم للخدمات والمرافق الاجتماعية وفتح ممرات ومسالك لفك عزلتهم، و قد كان للنساء صوت قوي بحضورهم المكثف والفعال أثناء الورشة المخصصة لهم والتي عقدت بالمركز الصحي بالوردزاغ حيث عملوا على تشخيص وضعية حياة المرأة بالجماعة مبرزين ما تعاني منه من مشاكل عديدة ومتنوعة، ملتمسين الرقي بمستوى عيشها كما كانت للحكامة موقعها خلال هذه الورشات التشاركية حيث اعتبروا أن الجماعة مؤسسة إستراتيجية داخل التراب الجماعي، و قد حملوها كامل المسؤولية في تجهيز الجماعة بالبنيات التحتية الضرورية وخاصة الطرق والمسالك والقناطر، في حين ذهب البعض إلى وصفها بالعجز عن تقديم خدمات للمواطنين نتيجة لهشاشتها المالية وعدم تمتعها بموارد قد تمول بها هذه المشاريع الأساسية للتنمية. وقد عبر كل المشاركين وخاصة النساء منهم بوعي متنام عن أهمية البيئة بالجماعة وما يتهددها من مخاطر طبيعية كتعرية السفوح وما ينجم عنها من توحل حقينة سد الوحدة وذات طبيعة بشرية كرمي المرجان الناجم عن عصر الزيتون بشكل عشوائي في الطبيعة و خاصة المجاري المائية مما يهدد هذه الثروة بالتلوث.

بعد هذه المرحلة ثم الانتقال إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي من أجل بلورة التوجهات الاستراتيجية وتحضير مخططات العمل والتي ثم تقسيمها إلى ثلاث ورشات نظمت على الشكل التالي :

· ورشة ما قبل التخطيط الاستراتيجي : والتي من خلالها ثم عرض لشجرة المشاكل ومناقشتها ليتم تحويلها إلى شجرة الحلول للمصادقة عليها من طرف المجلس الجماعي، كما ثم تحديد الرؤية الاستراتيجية التنموية المستقبلية للجماعة على ضوء النقائص التي ثم الوقوف عليها سابقا.

· ورشة التخطيط الاستراتيجي : ثم فيها تحديد الإطار المنطقي الاستراتيجي ليشمل المشاريع التي ستعمل الجماعة على إنجازها خلال ست سنوات المقبلة والتي نبعت من ملتمسات الساكنة في التشخيص والتي ثم انتقاءها حسب الأولوية والأهمية.

· ورشة البرمجة : ثم خلالها تحديد أولويات المشاريع المدرجة في الإطارالمنطقي الاستراتيجي في مخطط عملي لثلاث سنوات.

ومباشرة بعد الانتهاء من مرحلة التخطيط الاستراتيجي شرع الفريق التقني الجماعي رفقة فريق تاركة للمواكبة والدعم بإنهاء الإطار المنطقي العملي الإجرائي وذلك بتحديد التكاليف التقديرية والمواقع بالإضافة إلى المؤشرات المرتبطة بكل محور كما عمل على إعداد وثيقة المخطط الجماعي للمصادقة عليه من طرف المجلس الجماعي.

القسم الأول التشخيص التشاركي

.I الملخص التركيبي لواقع الحال

يعتبر هذا التحليل التركيبي خلاصة لوثيقة واقع الحال لجماعة الورد زاغ التي تم إعدادها في إطار مسلسل إعداد المخطط الجماعي للتنمية الذي تنص عليه مقتضيات المادة 36 من الميثاق الجماعي، والذي يروم ترشيد وعقلنة العمل الجماعي وفق مخطط جماعي للتنمية يحدد الأعمال التنموية المقرر إنجازها لمدة ست سنوات في أفق تنمية مستدامة ترتكز على إدماج ثلاثة مرتكزات ( اقتصادية اجتماعية بيئية) في إطار اتفاقية شراكة بين المديرية العامة للجماعات المحلية ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال بالمملكة و«جمعية تاركا للتنمية والبيئة» التي تهدف إلى مساندة ودعم المؤهلات والكفاءات المحلية للجماعات في مجال التخطيط الإستراتيجي التشاركي.

ويهدف هذا التحليل إبراز المؤشرات التنموية للجماعة على مستوى عدة محاور تناولتها وثيقة واقع الحال، كالخصائص الديمغرافية للسكان والبنيات التحتية الأساسية، والأنشطة الاقتصادية..الخ؛ كما يرمي إلى إظهار الهشاشة التي تعتري بعض المجالات المذكورة.

وفي الأخير سيشكل هذا التحليل التركيبي أرضية للنقاش خلال المنتدى التشاركي الذي يعتبر من أهم المراحل الأساسية لبلورة واعتماد المخطط الجماعي للتنمية.

1. تعريــف الجماعـــــة

تقع جماعة الورد زاغ في مقدمة جبال الريف الأوسط غرب مدينة تاونات، وتم إحداث مركز الورد زاغ بموجب القرار الوزيري الصادر بتاريخ 26 أبريل 1948(الجريدة الرسمية عدد 1855، صفحة: 573 بتاريخ 14/5/1948) وذلك بمناسبة الزيارة الملكية الميمونة لمركز الورد زاغ التي قام بها المغفور له جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه. وبموجب الظهير المؤرخ في 13 فبراير 1953 تمت المصادقة على تصميم تهيئة المركز وضابطته ( الجريدة الرسمية عدد2105 بتاريخ 27/12/1953 "النشرة الفرنسية").

أما إحداث الجماعة القروية للورد زاغ فقد تم بموجب المرسوم رقم 1834-59-2 بتاريخ 02/12/1959 (الجريدة الرسمية عدد 2458 بتاريخ 04/12/1959).

والمرسوم رقم 1834. 59. 2 في إحداث و تعداد الجماعات الحضرية والقروية بالمملكة أسست باسم جماعة ورتزاغ منتمية إداريا آنذاك إلى إقليم فاس ضمن نفوذ دائرة قرية بامحمد.

الرمـــــــز: 15-3- 16

الاقليــــــــــــم: تاونات

الجهــــــــــــة: تازة الحسيمة تاونات،كرسيف

السكــــان: 14577 نسمة

عدد الكوانين: 2829

المساحة: 159 كلم مربع

اللهجة السائدة: العربية الدارجة

عدد المستشارين: 25 منهم مستشارتين

× اللجان الجماعية:

* اللجنة المكلفة بالتخطيط والشؤون الاقتصادية والميزانية والمالية

* اللجنة المكلفة بالتنمية البشرية والشؤون الاجتماعية والثقافية والرياضية

* اللجنة المكلفة بالتعمير وإعداد التراب والبيئة والمرافق العمومية

* لجنة المساواة وتكافؤ الفرص

× المشيخات: القسيل، الوردزاغ، ومشيخة الخندق

2. الموارد البشرية

تتميز الموارد البشرية للجماعة بسيادة الفئة الشابة على بنيتها الديموغرافية مما يعتبر ميزة إلا أنه تطرح عدة تحديات أبرزها سيادة الأمية وانخفاض المستوى التعليمي ومحدودية الآفاق، مما يدفع بالعديد من الساكنة بالهجرة إلى المدن بحثا عن العمل أو ظروف عيش أحسن.

تتميز ساكنة جماعة الورد زاغ بهيمنة الشباب على البنية الديموغرافية، وعدم وجود تفاوت بين نسب الجنسين في كل فئات الأعمار (جدول رقم 1).

× جدول رقم 1: توزيع المؤشرات الديموغرافية المميزة لجماعة الورد زاغ

المؤشرات النسب والمعدلات

نسبة الذكور %50.9

نسبة الإناث %49.1

نسبة الأطفال (0-5 سنوات) %8.8

نسبة الشباب (15-24 سنة) %20.5

نسبة الأشخاص الناشطين (18-59 سنة) %55.8

الساكنة الآيلة إلى الشيخوخة (60 سنة فأكثر) %11

الحجم المتوسط للأفراد في العائلة 5.1

المصدر: أبحاث النظام المعلوماتي الجماعي 2010

بلغ عدد سكان جماعة الورد زاغ حسب الإحصاء الميداني لسنة 2010 الذي أنجزته الجماعة ما مجموعه 14577 نسمة. وقد عرف عدد الساكنة انخفاضا نسبيا مقارنة مع نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2004 حيث بلغ عددها 15216 نسمة بينما كان عددهم نتيجة إحصاء 1994، 15266 نسمة. ويعزى هذا الانخفاض إلى الدينامية القوية للهجرة القروية والتي زاد من حدتها انجاز سد الوحدة، رغم تحسن مستوى العيش بفعل تعميم الكهربة القروية وإنجاز بعض المسالك الطرقية لفك العزلة عن بعض الدواوير.

ومن أبرز الخصائص التي تتسم بها الساكنة كذلك:

- تقارب بين نسبة الذكور والإناث.

- هيمنة الفئة العمرية 18-59 سنة على الهرم السكاني حيث تمثل الساكنة النشيطة التي تطرح مجموعة من التحديات خاصة فيما يتعلق بخلق فرص الشغل وإيجاد الحلول الملائمة لمشكل البطالة.

- نسبة الأطفال أقل من 05 سنوات متوسطة وتمثل هذه الفئة العمرية ساكنة الشباب والناشطين في المستقبل حيث تطرح على الجماعة مجموعة من التحديات سواء تعلق الأمر بالجانب التعليمي والصحي والاقتصادي والاجتماعي وغيرها.

- الفئة الآيلة للشيخوخة مهمة جدا مما ينبغي معه التفكير الجدي في فتح مؤسسات للرعاية الاجتماعية تهتم بهذه الفئة والتي ستتزايد نسبتها، والاهتمام بأمراض الشيخوخة.

- وجود هجرة موسمية مهمة نحو منطقة كتامة بحثا عن لقمة العيش وهجرات عائلية من أجل تحسين الظروف المعاشية نحو مدن فاس، البيضاء، سلا، طنجة وتطوان.

- يتسم نوع السكن السائد بالجماعة بطابع التشتت، مما يتطلب إعطاء أهمية وبذل جهود كبيرة لتحقيق التنمية المستدامة.

- يصل حجم متوسط العائلات 5.1 أفراد، مما يدل على ارتفاع نسبة الخصوبة بالجماعة، ويرجع ذلك إلى الزواج المبكر سواء بالنسبة للذكور أو الإناث، وإلى ضعف تأثير البرامج المتعلقة بالتخطيط العائلي، وارتفاع نسبة الأمية بالجماعة.

يتبع


تقييم:

0

1
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة