بلقصيري والشرطي القاتل.. تمسية والشرطي المقاول
لازال صدى ذوي القنبلة التي فجرها شرطي بلقصيري يرن في أسماع العامة، ومن بينها ساكنة الجماعة الترابية تمسية، اللدين يجتدبون أطراف الحديث في الموضوع مع كل ترشيفة شاي، هذا ويجمع معضمهم على أن جهاز الأمن الوطني ليس على قدر بالفساد الذي يظنه البعض، وأن طمع وجشع بعض رجال الأمن من يعطي هذه الصورة السلبية على جهاز ظل في خدمة سلامة المواطنين الجسدية والنفسية والشخصية، بل أن هناك من تعاطف مع شرطي بلقصيري وقدر حالته النفسية التي يمكن أن يكون عليها أمام زملائه ومرؤوسيه وعائلته والمجتمع ككل، وفي الأخير حمل العديدون المسؤولية إلى الإدارة العامة للأمن الوطني التي لم تأخذ بعض التقارير الإستعلاماتية إن رفعت عن بعض رجالات الأمن بعين الإعتبار، وغضها الطرف عما يكتب في الصحافة، وعدم إعتمادها دراسات تحليلية لواقع جهاز الأمن من الناحية المادية والنفسية والمجتمعية، حتى أصبح هيكل هذا الجهاز عبارة عن دويلة صغيرة أخذ التفاوت الطبقي فيها يتسع الهوة، حيث هناك من يملك دراجة هوائية وهناك من يملك السيارات الفارهة، وهناك من يكتري منزلا، وهناك من أصبح مقاولا وإمبراطورا للعقار، كما هو الشأن لرجل أمن يدعى ( صا ) يوجد بالجماعة الترابية تمسية، عمالة إنزكان أيت ملول، ويملك بقعا وعمارات من طابقين معدة للكراء وهو اليوم بصدد تشييد عمارة من ثلاث طوابق (أنظر الصورة )مع أن الحد المسموح به هو طابقين مايثيرعلامات إستفهام لدى التمسويين،حيث لا ينتظرون تدخلا من أي جهة أو سلطة سواء كانت إدارية او منتخبة لثنيه عن خرق القانون، لان العرف المخزني يتيح لرجل القانون خرقه مادام هو الوصي عليه .. وعلى العموم وأمام هذه الإطلالة العابرة عن نبض الشارع التمسوي حول موضوع شرطي بلقصيري وربطه بشرطي تمسية، وأمام هذا الوضع يتساءل المتسائلون هل إدارة الأمن الوطني على علم بممتلكات هذا الشرطي؟ وإن كان كذلك هل سبق وأن سألته من أين لك هذا؟ أليس من حق زملاءه إمتلاك مايمتلك؟ أين هي المصالح التي تراقب وتقيم سلوكيات رجال الأمن اللذين يعتبرون القدوة والمثال في التضحية ونكران الذات؟ ولكن يتساءل آخرون أليس المنطق أن ما أقدم عليه شرطي تمسية يغنيه عما أقدم عليه شرطي بلقصيري؟
