المصادقة على الحساب الاداري
جماعة أولاد حمدان : المصادقة على الحساب الإداري بالأغلبية بعد نقاش حاد بين الرئيس و المعارضة
شهدت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد افرج بإقليم الجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير 2013، والتي كانت عمومية، بحضور ثلاثة عشر مستشارا و ممثل السلطة المحلية في شخص قائد مركز أولاد افرج بالإضافة إلى ممثل بعض وسائل الإعلام، في حين تغيبت مستشارتين اثنتين.
وقد كان جدول أعمال هذه الدورة مكونا من ستة نقطة : 1 - دراسة الحساب الإداري برسم السنة المالية 2012 والتصويت عليه. 2 - المصادقة على إلغاء اعتمادات منقولة من الجزء الثاني من الميزانية. 3 - المصادقة على برمجة الفائض المالي الحقيقي برسم سنة2012. - المصادقة على تحويل اعتمادات مالية . 5 - المصادقة على تجديد الاتفاقية المبرمجة مع محامي الجماعة 6 المطالبة بتوفير وسائل النقل العمومي من مدينة الجديدة إلى مركز أولاد حمدان.
في البداية تم سرد عناصر مداخل المالية المحققة لهذه الجماعة والتي بلغت 10541035.90 درهما ،أما المصاريف فقد بلغت 8120149.10 درهما، في حين أن الفائض المالي الحقيقي المراد برمجته قد وصل إلى 2420886.80 درهما. وبعد ذلك فتح باب النقاش حول هذا الحساب الإداري برسم السنة المالية 2012، حيث سجل فريق أعضاء المعارضة أن مداخل الجماعة في حاجة إلى بدل المزيد من المجهودات من أجل تحسينها أكثر، وطالبوا السيد رئيس الجماعة بضرورة استخلاص الباقي من المداخل والذي بلغ 50062.22 درهم وإيجاد حل مناسب عن طريق المصالحة مع أصحاب الدكاكين التجارية الذين لم يلتزموا بأداء واجبات الكراء، نظرا لارتفاعها .
أما مناقشة المصاريف التي تضمنها تقرير الحساب الإداري لسنة2012 فقد عرفت نقاشا حادا فقط بين فريق المعارضة والرئيس، حيث تدخل المستشار ( ع)وطالب من الرئيس ضرورة توضيح عبارة " الاعتمادات المنقولة " متسائلا أين نقلت تلك المبالغ المالية الضخمة، ووجه خطابا شديد اللهجة للرئيس لكونه يقوم بالتمييز بين دوائر هذه الجماعة فيما يخص إصلاح المسالك الطرقية،حيث خاطبه لماذا تقوم بإصلاح المسالك الطرقية التابعة لأعضاء الأغلبية وتقصي المسالك التابعة لأعضاء المعارضة،كما سجل نفس المستشار أن الرئيس يضرب مقررات المجلس المصادق عليها في الدورات السابقة لسنة 2008من طرف جميع المسؤولين وعلى رأسهم السيد العامل السابق لإقليم الجديدة وخاصة ترخيص خصوصي رقم :117بتاريخ 23-06-2008 ومن خلال هذا الترخيص المؤشر عليه من طرف الخازن الإقليمي للجديدة والعامل السابق لنفس المدينة السيد ( محمد اليزيد زلو)، أعطى المستشار( ع) دليلا قاطعا على الإقصاء والتهميش الممنهج من طرف الرئيس للمسالك التابعة لأعضاء المعارضة ، حيث وضح أن جميع مقررات هذا الترخيص قد تم تنفيذها، إلا إصلاح المسلك التابع لدائرة المستشار ( أ) من المعارضة، الرابط بين مركز أولاد حمدان ودوار الحويفات عبر دواري السلاهمة والحمادنة المؤديين إلى أولاد افرج ،ثم المسلك الرابط بين دوار الرحاحلة ومدرسة لقدادرة التابع لدائرة المستشار ( ع ) من المعارضة . وبعد ذلك تناول الكلمة المستشار ( أ) وأكد أن الرئيس لم يحترم هذه المقرارات المصادق عليها سابقا ،بالرغم من أن الفصل الثالث ضمن الترخيص المشار إليه أعلاه يقول : " يعهد لرئيس مجلس الجماعة القروية لاولاد حمدان وكذا القابض الجماعي المعني لتنفيذ محتوى هذا الترخيص الخصوصي كل في دائرة اختصاصه " ثم خاطب لرئيس قائلا هذه حجج قاطعة على الإقصاء والتهميش الممنهج لدوائر أعضاء المعارضة، و وجه سؤالا للرئيس لماذا تقصي إصلاح المسالك لفك العزلة عن الدواوير، ومقابل ذلك تعتزم شراء شاحنة كبيرة بالملاليين خاصة بنقل النفايات، والجماعة لا تتوفر سوى على كمية عربة مجرورة من النفايات، مضيفا أين هي الأولويات ؟.واستمر النقاش حول فكرة العناية بمسالك طرقية معينة وإقصاء وتهميش البقية، حيث تدخل المستشار ( ع ) وتساءل عن السر في إصلاح طرق الأغلبية وإقصاء طرق المعارضة، وفي هذه الأثناء نفذ صبر السيد قائد أولاد افرج ، وتدخل في النقاش وأمر هذا المستشار ، بعدم التدخل في السياسة، وهو التدخل الذي لم يستسغه المستشار المعني بالمنع، موضحا للقائد أنه ليس من حقه منعه من المناقشة السياسية لأنه يمثل حزبا سياسيا داخل مجلس هذه الجماعة.
ومن جانبه تدخل رئيس الجماعة للإجابة عن الأسئلة وتوضيح نقط الخلاف، فبالنسبة لفكرة الإقصاء الممنهج لإصلاح المسالك الطرقية التابعة لأعضاء المعارضة، نفى الرئيس نيته في الإقصاء معتبرا جميع الدوائر سواسية عنده، وحاول إقناع فريق المعارضة بدليل أن المسلك المؤدي إلى منزله داخل دائرته الانتخابية لم يتم إصلاحه بكامله، وبالنسبة لاستخلاص الباقي من مداخل الجماعة أكد أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية لاستخلاص واجبات كراء المحلات التجارية، أما رغبة الجماعة في شراء شاحنة كبيرة فقد قال الرئيس بأنها ستساهم في نضافة السوق الأسبوع لكونه يعاني من كثرة الازبال، كما أكد الرئيس للجميع أنه يرفض الترخيص لبيع الأراضي التي تدخل في المدار الحضري لتراب الجماعة،لأن هذه الأخيرة لها الأسبقية في شراء هذه الأراضي من أجل توفير الوعاء العقاري قصد انجاز المشاريع. وبعد هذا النقاش انسحب الرئيس خارج قاعة الاجتماعات، ليتم التصويت على الحساب الاداري بأغلبية الأصوات ، حيث صوت عليه تسعة ( 9 ) أعضاء في حين رفضه ثلاثة ( 3 ) أعضاء.
وبعد ذلك مر المجلس إلى تداول بقية نقط جدول أعمال هذه الدورة، حيث تمت المصادقة بالأغلبية على بقية النقط . وقد ترك التصويت بأغلبية ثمانية (8 ) أعضاء بدعم من رئيس الجماعة، مقابل الرفض من طرف ثلاثة (3) أعضاء على النقطة الأخيرة المتعلقة بالمطالبة بتوفير وسائل النقل العمومي من مدينة الجديدة إلى مركز أولاد حمدان، ( ترك ) انطباعا طيبا في صفوف ساكنة الجماعة، لأنها في حاجة إلى النقل العمومي.
إشارات على هامش الدورة:
- لوحظ أن السيد قائد أولاد افرج لم يكن مرفوقا بكاتبه الخاص- كما هو معروف - من اجل تحرير تقرير عن الدورة ،لكي لا يخالف التقرير الذي يحرر الكاتب العام للجماعة ولم يكلف القائد نفسه عناء تدوين هذا تقرير سوى تسجله لعدد المصوتين على الحساب الاداري، لأنه كان منشغلا طوال أشغال الدورة، بالتحدث عبر هاتفه النقال لعدة مرات .
- بالرغم من النقاش الحار الذي عرفته الدورة ، فانها لم تخلو من جو المرح والدعابة وسرد النكت والحكايات المضحكة الى درجة الفرجة و" التقشاب السياسي ".
- لوحظ أن بعض المستشارين قد خلدوا للنوم ولم يستيقظوا إلا بعد أن وصلت مرحلة التصويت على الحساب الاداري ، حيث صوتوا لصالحه.
محمد الغوات
شهدت قاعة الاجتماعات بمقر جماعة أولاد حمدان التابعة لقيادة أولاد افرج بإقليم الجديدة، نهاية الأسبوع الماضي، انعقاد الدورة العادية لشهر فبراير 2013، والتي كانت عمومية، بحضور ثلاثة عشر مستشارا و ممثل السلطة المحلية في شخص قائد مركز أولاد افرج بالإضافة إلى ممثل بعض وسائل الإعلام، في حين تغيبت مستشارتين اثنتين.
وقد كان جدول أعمال هذه الدورة مكونا من ستة نقطة : 1 - دراسة الحساب الإداري برسم السنة المالية 2012 والتصويت عليه. 2 - المصادقة على إلغاء اعتمادات منقولة من الجزء الثاني من الميزانية. 3 - المصادقة على برمجة الفائض المالي الحقيقي برسم سنة2012. - المصادقة على تحويل اعتمادات مالية . 5 - المصادقة على تجديد الاتفاقية المبرمجة مع محامي الجماعة 6 المطالبة بتوفير وسائل النقل العمومي من مدينة الجديدة إلى مركز أولاد حمدان.
في البداية تم سرد عناصر مداخل المالية المحققة لهذه الجماعة والتي بلغت 10541035.90 درهما ،أما المصاريف فقد بلغت 8120149.10 درهما، في حين أن الفائض المالي الحقيقي المراد برمجته قد وصل إلى 2420886.80 درهما. وبعد ذلك فتح باب النقاش حول هذا الحساب الإداري برسم السنة المالية 2012، حيث سجل فريق أعضاء المعارضة أن مداخل الجماعة في حاجة إلى بدل المزيد من المجهودات من أجل تحسينها أكثر، وطالبوا السيد رئيس الجماعة بضرورة استخلاص الباقي من المداخل والذي بلغ 50062.22 درهم وإيجاد حل مناسب عن طريق المصالحة مع أصحاب الدكاكين التجارية الذين لم يلتزموا بأداء واجبات الكراء، نظرا لارتفاعها .
أما مناقشة المصاريف التي تضمنها تقرير الحساب الإداري لسنة2012 فقد عرفت نقاشا حادا فقط بين فريق المعارضة والرئيس، حيث تدخل المستشار ( ع)وطالب من الرئيس ضرورة توضيح عبارة " الاعتمادات المنقولة " متسائلا أين نقلت تلك المبالغ المالية الضخمة، ووجه خطابا شديد اللهجة للرئيس لكونه يقوم بالتمييز بين دوائر هذه الجماعة فيما يخص إصلاح المسالك الطرقية،حيث خاطبه لماذا تقوم بإصلاح المسالك الطرقية التابعة لأعضاء الأغلبية وتقصي المسالك التابعة لأعضاء المعارضة،كما سجل نفس المستشار أن الرئيس يضرب مقررات المجلس المصادق عليها في الدورات السابقة لسنة 2008من طرف جميع المسؤولين وعلى رأسهم السيد العامل السابق لإقليم الجديدة وخاصة ترخيص خصوصي رقم :117بتاريخ 23-06-2008 ومن خلال هذا الترخيص المؤشر عليه من طرف الخازن الإقليمي للجديدة والعامل السابق لنفس المدينة السيد ( محمد اليزيد زلو)، أعطى المستشار( ع) دليلا قاطعا على الإقصاء والتهميش الممنهج من طرف الرئيس للمسالك التابعة لأعضاء المعارضة ، حيث وضح أن جميع مقررات هذا الترخيص قد تم تنفيذها، إلا إصلاح المسلك التابع لدائرة المستشار ( أ) من المعارضة، الرابط بين مركز أولاد حمدان ودوار الحويفات عبر دواري السلاهمة والحمادنة المؤديين إلى أولاد افرج ،ثم المسلك الرابط بين دوار الرحاحلة ومدرسة لقدادرة التابع لدائرة المستشار ( ع ) من المعارضة . وبعد ذلك تناول الكلمة المستشار ( أ) وأكد أن الرئيس لم يحترم هذه المقرارات المصادق عليها سابقا ،بالرغم من أن الفصل الثالث ضمن الترخيص المشار إليه أعلاه يقول : " يعهد لرئيس مجلس الجماعة القروية لاولاد حمدان وكذا القابض الجماعي المعني لتنفيذ محتوى هذا الترخيص الخصوصي كل في دائرة اختصاصه " ثم خاطب لرئيس قائلا هذه حجج قاطعة على الإقصاء والتهميش الممنهج لدوائر أعضاء المعارضة، و وجه سؤالا للرئيس لماذا تقصي إصلاح المسالك لفك العزلة عن الدواوير، ومقابل ذلك تعتزم شراء شاحنة كبيرة بالملاليين خاصة بنقل النفايات، والجماعة لا تتوفر سوى على كمية عربة مجرورة من النفايات، مضيفا أين هي الأولويات ؟.واستمر النقاش حول فكرة العناية بمسالك طرقية معينة وإقصاء وتهميش البقية، حيث تدخل المستشار ( ع ) وتساءل عن السر في إصلاح طرق الأغلبية وإقصاء طرق المعارضة، وفي هذه الأثناء نفذ صبر السيد قائد أولاد افرج ، وتدخل في النقاش وأمر هذا المستشار ، بعدم التدخل في السياسة، وهو التدخل الذي لم يستسغه المستشار المعني بالمنع، موضحا للقائد أنه ليس من حقه منعه من المناقشة السياسية لأنه يمثل حزبا سياسيا داخل مجلس هذه الجماعة.
ومن جانبه تدخل رئيس الجماعة للإجابة عن الأسئلة وتوضيح نقط الخلاف، فبالنسبة لفكرة الإقصاء الممنهج لإصلاح المسالك الطرقية التابعة لأعضاء المعارضة، نفى الرئيس نيته في الإقصاء معتبرا جميع الدوائر سواسية عنده، وحاول إقناع فريق المعارضة بدليل أن المسلك المؤدي إلى منزله داخل دائرته الانتخابية لم يتم إصلاحه بكامله، وبالنسبة لاستخلاص الباقي من مداخل الجماعة أكد أنه سيتخذ جميع الإجراءات القانونية لاستخلاص واجبات كراء المحلات التجارية، أما رغبة الجماعة في شراء شاحنة كبيرة فقد قال الرئيس بأنها ستساهم في نضافة السوق الأسبوع لكونه يعاني من كثرة الازبال، كما أكد الرئيس للجميع أنه يرفض الترخيص لبيع الأراضي التي تدخل في المدار الحضري لتراب الجماعة،لأن هذه الأخيرة لها الأسبقية في شراء هذه الأراضي من أجل توفير الوعاء العقاري قصد انجاز المشاريع. وبعد هذا النقاش انسحب الرئيس خارج قاعة الاجتماعات، ليتم التصويت على الحساب الاداري بأغلبية الأصوات ، حيث صوت عليه تسعة ( 9 ) أعضاء في حين رفضه ثلاثة ( 3 ) أعضاء.
وبعد ذلك مر المجلس إلى تداول بقية نقط جدول أعمال هذه الدورة، حيث تمت المصادقة بالأغلبية على بقية النقط . وقد ترك التصويت بأغلبية ثمانية (8 ) أعضاء بدعم من رئيس الجماعة، مقابل الرفض من طرف ثلاثة (3) أعضاء على النقطة الأخيرة المتعلقة بالمطالبة بتوفير وسائل النقل العمومي من مدينة الجديدة إلى مركز أولاد حمدان، ( ترك ) انطباعا طيبا في صفوف ساكنة الجماعة، لأنها في حاجة إلى النقل العمومي.
إشارات على هامش الدورة:
- لوحظ أن السيد قائد أولاد افرج لم يكن مرفوقا بكاتبه الخاص- كما هو معروف - من اجل تحرير تقرير عن الدورة ،لكي لا يخالف التقرير الذي يحرر الكاتب العام للجماعة ولم يكلف القائد نفسه عناء تدوين هذا تقرير سوى تسجله لعدد المصوتين على الحساب الاداري، لأنه كان منشغلا طوال أشغال الدورة، بالتحدث عبر هاتفه النقال لعدة مرات .
- بالرغم من النقاش الحار الذي عرفته الدورة ، فانها لم تخلو من جو المرح والدعابة وسرد النكت والحكايات المضحكة الى درجة الفرجة و" التقشاب السياسي ".
- لوحظ أن بعض المستشارين قد خلدوا للنوم ولم يستيقظوا إلا بعد أن وصلت مرحلة التصويت على الحساب الاداري ، حيث صوتوا لصالحه.
محمد الغوات
