....رسالة إلى والدتي و والدي ... رحمهما الله .
×××××
رسالة الى والدي
السلام عليكم ايها الشهيد ...
السلام عليكم ايها المجاهد الحر .....
السلام عليكم ايها الأب والوالد المحترم...
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وازواجه الطاهرات العفيفات واصحابه الاطهار والصحابة اجمعين .وبعد :
هذه رسالة الى والدي العزيز الشهيد البطل والشاعر الطاهر
الشهيد حجيرة الشيخ ولد ابراهيم
******** الشهيد المدعولخضر********
السلام عليكم ايها الشهيد ...
السلام عليكم ايها المجاهد الحر .....
السلام عليكم أيها الأب والوالد المحترم والموقر:
والدي العزيز...نحن اليوم ننعم بالاستقلال في جزائر الشهداء ،جزائر المجاهدين الاحرار ، جزائر الشهداء الأبرار، جزائر المليون ونصف المليون شهيد ... نحن والحمد لله ننعم باستقلالنا في وطن اسمه الجزائر ، انتمائنا عربي مسلم ، ديننا الاسلام الذي جاء به سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله و ازواجه وصحابته الكرام .
نعم ايها الشهيد لكم كل التحية و الاحترام من ابنكم البار بوالديه ان شاء الله رب العالمين لكم وللشهداء الابرار ، شهداء الجزائر المنورة ، منورة بدماء شهدائها الابرار وبمجاهديها الاحرار .
نعم ايها الشهيد ، نعم ايها الشهداء ، ان التاريخ لايكتب اسماء الذين هربوا ، وانما يكتب اسماء الذين صمدوا !
نعم ايها الشهداء ، ايها المجاهدين الاحرار ، ان التاريخ لا يسجل اسماء الذين عاشوا جبناء ، بل يسجل اسماء الذين ماتوا شجعانا !.... ولايسجل الذين ركعوا وسجدوا لغير الله وتدوسهم اقدام الزمن ... بل التاريخ يكتب الذين وقفوا وقاموا تحدوا الزمن !....... ولايكتب التاريخ للذين يغيرون افكارهم كما يغيرون جواربهم يعاملهم التاريخ كالجوارب تماما..... حتى ولو كان في حذاء للجنيرال ديغول الملعون او لامبراطوريات فرنسا الاستعمارية الخبيثة ؟...
نعم ايها الشهيد ، ايها الشهداء ، ايها المجاهدين الاحرار : اذا كنت وحدك ومعك الحق ، فلا تحزن ، ولا تكتئب ، ولاتخف ، فأنت اغلبية / رجل مع الحق يساوي امة ، وملايين من الباطل من الحركى باعة الدين والوطن والمستعمر لا تساوي شيئأً ! ...
نعم ايها الشهيد ، ايها الشهداء ، ايها المجاهد الحر : ان كنت مؤمنا براي ، وكل قوى الارض ضدك ، فلا تهتز ، لا تخف ، لاتتخل عن رايك !....... اصمد في موقفك ، تمسك به ، تحمل الضربات في سبيل دينك ووطنك ، قاوم من أجل عقيدتك.... لان شجاعة الراي لا تحتاج الى قلعة تقف فيها ، ولا الى دبابات استعمارية تحميها ، والى سلطات استدمارية تستند اليها ، انما كل ما نحتاج اليه هو الايمان ، ايمان بالله وبسيدنا محمد رسول الله وبالدين الاسلامي الحنيف ، وبالجزائر وطنا وشعبا ، وباللغة العربية لسانا ، وبالعروبة انتماءا .
لقد صادفت في حياتي رجالا ضعفاء بأشخاصهم . ولكنهم أقوياء بإيمانهم . يستطيع طفل أن يلقيهم على الأرض ، ولكن جيشا كاملا لا يستطيع أن يدفعهم إلى الوراء !
ثم رأيت رجالا كالعمالقة وفي داخلهم أقزام ! كبارا من الخارج ، وصغارا من الداخل ، يتشدقون بالكلمات الضخمة ثم يسرعون خلف السائر ، يقبلون أيدي أصحاب النفوذ وأقدامهم ، ويعتذرون ويطلبون الرحمة والغفران . هؤلاء رجالا بلا عقيدة ، وبلا إيمان ، وبلا عمود فقري . قليل من الهواء يهزهم ، والعاصفة تقتلعهم من أماكنهم ، وتحولهم إلى هباء. أسود أمام الفئران ، وفئران في مواجهة الأسود ، يرتدون ثياب الأبطال في النهار ، ويرتدون ثياب العبيد في الليل ، يعلنون الحرب في أيام السلم ، ويدعون لوقف الحروب في أيام القتال ، يزأرون عندما يحرم على غيرهم الكلام ، ويهمسون عندما تباح للناس حرية الكلام ، يبطشون بالمساكين ، ويتهادون ذلا ومسكنة أمام الأقوياء . !
قيمة الرجل مثل قيمة المعدن … لا تمتحن إلا إذا وضعت في النار .
بعض الناس كالزجاج يلمعون في الليل ويفقدون لمعانهم عندما تشرق الشمس ويجيء النهار ! "
تحياتي الحارة لكم ياوالدي العزيز ***نهنئكم ايها الشهيد ، ايها الشهداء ، ايها المجاهدين الاحرار ، ايها الشعب الجزائري الابي ، شبابا ، شيوخا ، نساءا ورجالا / ونهنئ انفسنا باستقلالنا والحمد لله رب العالمين...
وأقول لكم يا والدي جزاكم الله عنا كل خير ، اشعر بالاعتزاز العظيم ...أنت ياأبي جعلتني أنال هذا الوسام العظيم ... **ابن شهيد ** ضحيتم من أجل اعلاء كلمة لا اله الاّ الله محمدا رسول الله... علمتني التضحية من أجل الوطن... شكرا لكم والدي ومليون ونصف مليون شكر لكم وللشهداء الابرار......ضحيتم من أجل الوطن الغالي اسمه الجزائر..............
ونطلب من الله العزيز القدير ان يحرر ارض فلسطين من يد الصهاينة الغاصبين .
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا الجزائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــر
المجد والخلود لشهدائنا الأبـــــــــرار في جنـــــــــة النعيـــــــــم.
صورة تذكارية للشهيد : حجيرة الشيخ المدعو: لخضر .
صورة تذكارية للشهيد : حجيرة الشيخ المدعو: لخضر مع رفقائه في السلاح ابان ثورة التحرير الكبرى اول نوفمبر 1954 .
صورة تذكارية لحجيرة ابراهيم ابن الشهيد .صورة تذكارية لحجيرة ابراهيم ابن الشهيد .
رسالة إلى أمى الحبيبة:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد ابن عبد الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليما الى يوم الدين
رسالة إلى أمى الحبيبة ....
السلام عليكم أيتها الام العزيزة والموقرة والمحترمة...
بعد أدائها لفريضة الحج ورجوعها من البقاع المقدسة بسنة واحدة....
رحم الله الوالد الشهيد...ووالدتي...رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته..
إلى أمى الحبيبة...
التى فارقت الحياة ولكنها لا تفارق عقلى وقلبى، إلى من علمتنى وربتنى على حب الخير لكل الناس، إلى من أفتقدها فى كل لحظة وأشتاق إليها فى كل وقت، وأجد أثرها فى كل فعل ، وهى ماثلة أمام عينى. ولكن حسبي أن هذا قدر الله ولا نقول إلا ما يرضي ربنا "إنا لله وإنا إليه راجعون".
كم عانيتى يا أمى فى مرضك فكنت رمزًا للصبر والاحتساب، ونموذجًا للتسليم بقضاء الله وقدره، وأُشهد الله الذى لا يخفى عليه شىء أنه لم يصدر عنك إلا الرضا والقبول ببلاء الله لك فى المرض، وحسبى أن الله عزوجل سيرفعك درجات يوم القيامة لصبرك وتحملك آلام المرض لسنوات.
أمى الحنونة يا نبع الحنان يا سبب وجودى فى الحياة يا من نبت حبك فى وجدانى وكبر مع مراحل عمرى أنت الآن بين يد الله تبارك وتعالى وهو أرحم بك منّا وأكرم لكِ من الدنيا وما فيها، فإلى لقاء منتظر يوم العرض الأكبر يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم، وإن كُنت فارقت الحياة فلن تغادرى قلبى ووجدانى فإلى أمل حالم باللقاء ... إلى اللقاء يا أمى الحبيبة.
اللهم يا ذا الجلال والإكرام والإنعام يا حى يا قيوم أدعوك باسمك الأعظم الذى إذا دُعيت به أجبت أن تبسط على والدتى من بركاتك ورحمتك واجعلها ممن يرثون الجنان ويبشرون بروح وريحان ورب غير غضبان .. اللهم ارزقها زهو جنانك، وشربة من حوض نبيك صلى الله عليه وسلم واسكنها دارًا تضىء بنور وجهك. اللهم آمين. هذه أمى التى أنجبتنى فارقت الحياة رحمها الله رحمة واسعة.
أما أُمِّنا الكبيرة الجزائر فلن تموت ولا يجب أن تموت، وعلينا جميعًاو بكل أبنائنا وأحزابنا ووو، وكل من يعيش على أرضها أن يساهم فى بنائها ونهضتها، ولا يسمح لأحد مهما كان أن يهدمها أو يحرقها. فالجزائر لن تسقط وثورتها لن تضيع والمؤامرات التى تحاك لإسقاطها مصيرها الفشل وستنقلب على أصحابها وستبقى الجزائر قوية بأبنائها وشبابها وعلمائها، لقوله تعالى "وَلاَ يَحِيقُ المَكْرُ السَّيِّئُ إِلاَّ بِأَهْلِه".
وراية الشهداء لن تسقط: " الجزائر بلد معافاة من الفتن مَن أرادها بسوء كبّه الله على وجهه".
فالجزائر ولدت لتبقى لأنها العمق الاستراتيجى لكل العرب والمسلمين، ولن يترك الله أمر الجزائر بلد الشهداء بيد بليد أو غبى لينهبها، فالثورةالتحريرية كانت أمر الله ولا يستطيع أحد أن ينهيها.
نسأل المولى- عز وجل - أن يحفظ بلدنا وأهلنا من كل سوء, اللهم اجعل بلدنا آمنًا مطمئنًا وسائر بلاد المسلمين, وأن يسبغ علينا نعمة الأمن والأمان اللهم آمين.
شكر واجب:..وأجدد الشكر..
إلى كل من تكرَّم وحضر جنازة أمى أو عزّانى فى وفاتها أو هاتفنى أو راسلنى، وكل من ساعدنى من إخوانى الكرام فى تجهيزها أقول لهم جميعا جزاكم الله خيرًا ولا أراكم الله مكروًها لديكم وإنا لله وإنا إليه راجعون.
وأخص بالذكر كل اهل مدينة وولاية بشار....وأهلنا من ولاية النعامة....من العين الصفراء...وجنين بورزق ..وكل أحبابى وأصدقائى في العمل.. . لكم جميعًا خالص الشكر والعرفان. وأرجو من الجميع الدعاء لها وللمسلمين أجمعين بالرحمة والمغفرة.
وأخيرا أقول لكم جميعا:
الجزائر أمنا الكبيرة هي أمانة في أعناقنا.....ومن لا وطن له لا تاريخ له.....الجزائر أمانة في أعناقنا...أمة لا تعرف تاريخها لا تحسن صياغة مستقبلها....
لن... ولن تسقط راية الشهداء.......المجد والخلود للشهداء في جنة النعيم.....تحيا الجزائر والى الابد...
ونصلي ونسلم على خير خلق الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم ومن اتبعه الى يوم الدين....
تاريخ وفاتها رحمها الله كان في يوم الخميس 07/05/عاشوراء 1998.