أفرا إلى السيد عامل إقليم زاكورة
تلقى ساكنة أفرا بارتياح كبير خبر إقالة رئيس جماعة أفرا من منصبه , ومن عضوية المجلس الجماعي للجماعة المذكورة , بتاريخ 21 يناير الماضي , خاصة وأن قرار العزل كان مبررا وشجاعا , و نعرف بأن قرار العزل ليس قرارا سهلا , ولا يمكن اتخاده إلا إذا توفرت جميع العناصر و الأدلة التي تبرره , والحقيقة أننا لم نفجأ بالقرار , فهو نتيجة طبيعية لتصرفات غير مسؤلة يعلمها الجميع في أفرا . ونحن على علم بأن السيد الرئيس المعزول تقدم بتظلم في مواجهة القرار أمام المحكمة الإدارية , وهذا من حقه إذا رئ نفسه بريئا كما يقول ولنا الثقة الكاملة في القضاء .
لكن السؤال الذي لا يزال يطرحه الكثيرون , إن لم أقل كل ساكنة أفرا هو : ماذا بعد الإقالة ؟ هل الأمور ستسير في اتجاه تحريك مسطرة المتابعة ؟ أم أن اقرار العزل وحده يكفي ؟ خاصة وأن الأمر يتعلق باختلاس وهدر المال العام ,الأمر الذي يدفعنا إلى التساؤل مرة أخرى عن ربط المسؤلية بالمحاسبة . نريد لكل من سولت له نفسه أن يهدر المال العام أ, ن ينال جزاءه طبقا للقانون , كي يكون عبرة لمن يأتي من بعده , وكي يطمئن ذالك المواطن المغلوب على أمره , الذي يسمع الكثير عن نهب المال العام , ويفقد الأمل ولا يكاد يميز بين الصالح والطالح , وكي نعيد الثقة للمواطن , خاصة وأننا ننتظر الكثير من مغرب الدستور الجديد , ونريد أن نرى الدستورالجديد واقعا ملموسا مجسدا على الأرض , حتى نطمئن على مغربنا العزيز.