أفرا

استبشر الافرويون خيرا في الآونة الأخيرة خاصة جهة افرا الشمالية التي عرفت عودة الحياة إلى الحقول الزراعية نتيجة إصلاح الساقية بحفرها وتنقيتها بعد مدة من الإهمال وتميزت عملية الإصلاح هده بانخراط جميع الدواوير واتحادهم لانجاح هده العملية في سابقة من نوعها تذكر بالالتحام الذي كان يسود بين هده الدواوير في القدم والدي ما احوجنا إليه الآن ,طبعا إنها مبادرة حميدة وبرقة أمل تبعت الطمأنينة في النفوس أن الأتي سيكون أحسن .
. فهده المبادرة ما كان ليكتب لها النجاح لولا الاتفاق الذي تم بين الدواوير وإجبار الكل بالمساهمة في عملية الاصلاح اما بدفعه حصته نقدا او بتقديم يد عاملة لهدا الغرض وقد أعطت هده الآلية اكلها حيث التزم بها الجميع وخففت ولو بشكل مؤقت من شبح البطالة في صفوف الشباب الدين كانوا يتسكعون في الازفة وفي جنبات الطرقات دون عمل فانخرطوا في... عملية الإصلاح مقابل اجر يومي يدفعه المتخلفون عن المشاركة في عملية الحفر .
وكان لهده المبادرة اترا ايجا بيا على مستوى الحقول حيث عاد الناس إلى حرث أراضيهم و ملء الاخضرار كل الجهات وامتلأت المجاري بالمياه مبشرة بسنة زراعية بمحاصيل مهمة. .
وادا كان أول الغيث قطرة ,فان هده المبادرة كانت بمثابة اول قطرة تلتها بعد دلك مبادرة أخرى ويتعلق الأمر بهدم قنطرة ايت طغاط التي كانت عقبة امام التنمية بافرا خاصة في الجانب المتعلق بدخول السلع حيث كانت هده القنطرة تعوق دخول الشاحنات وكل وسائل النقل ذات العلو الكبير ,دون ان نغفل أهمية و منفعة هده القنطرة حيث تعتبر مجرى لمياه الساقية التي تدعى _تعيسويت_القناة المستعملة في سقي الحقول كما انها تعد معلمة تاريخية ظلت شامخة لقرون من الزمن مع العلم ان حل مشكل مرور المياه قد وجد ودلك بتشييد قناة اسفل القنطرة تقوم مقام القنطرة بنقل المياه إلى الحقول المجاورة وان كان هدا الحل لم ينل رضى كثيرين.\\ دون الخوض في النقاش السياسي لهدا المشكل \\
هدم هده القنطرة كان له صدى ايجابيا من حيث الجانب التنموي للمنطقة حيت فتح الباب أمام دخول السلع ووسائل النقل الشيء الذي توج بعودة السوق الأسبوعي لافرا بعد توقف دام لسنوات مما سيعود بالنفع الكثير لسكان افرا ويخفف عنهم عناء التنقل إلى الأسواق لجلب حاجياتهم كما انه سيساهم في خلق رواج تجاري بالمنطقة خاصة وان المنطقة أصبحت من المناطق الرائدة فلاحيا في زاكورة . في الاونة الأخيرة , فأملنا أن تتلو هده المبادرات مبادرات اخرى تجعل من افرا قطبا تنمويا حيويا كما ينشده ابنائه .
إعداد : عبد العزيز المودن