لمحة عن جماعة بيكودين
جماعة بيكودين تتكون من قبيلتين الأحلاف وإيداوليين، أما الأولى تضم الدواوير التالية: بيكودين واصردا تروياسين - أكادير إيموزكاون تحمدة أكرسوان إيفري إيغيل تمشيرت تمدانت - وانكيست واوسخت و تحضيضا. وقبيلة إيداوليين تضم الدواوير التالية: أودجو- تسدمت أيت رارا إمغران تنبزيت تنزرت أيت مبارك سكات أنمدل تمزدغنيت تسمومت تجكالين أملال تيزي إفغلن الحلوان توينغت تغزوت تنامرت أكلو أيت بنهارة تفيلالت و إيمشيرن، ويبلغ تعداد ساكنة جماعة بيكودين أكثر 6563 نسمة حسب معطيات المركز الجماعي لإحصاء 1996 إذ تتوزع الساكنة ما بين الجبل والسهل، وتقتني ما تحتاجه من المواد الغذائية في أسواق أسبوعية كسوق سبت بيكودين وسوق ثلاثاء أركانة ثم سوق أربعاء تيقي، وهذه الأسواق عموما تلبي أغلبية متطلبات السكان.
يقع مركز جماعة بيكودين جنوب الأطلس الكبير على الطريق الوطنية رقم 8 بين مدينتي مراكش وأكادير على بعد حوالي 65 كلم من مدينة أكادير وحوالي 170 كلم من مدينة مراكش، ويبتعد المركز عن الطريق الوطنية بحوالي كيلومتر واحد تقريبا، ترتفع تقريبا بـ 670 مترا عن مستوى البحر، يحدها شمالا : أيت داود إقليم الصويرة، جنوبا: الدير إقليم تارودانت، شرقا: أركانة إقليم تارودانت وغربا: تيقي إقليم أكادير إداوتنان ، ويقع مركز جماعة بيكودين على جانب سد تمزاورت ( عبد المومن )، أما مساحة الجماعة فتقدر بـ 164 كلم2 حسب معطيات مركز الجماعة، منها 1640 هكتار صالحة للإستغلال الفلاحي، أما المناخ: فيسود بالمنطقة مناخ شبه قاري حار وجاف صيفا وبارد وممطر شتاءا، بينما ترتفع درجة الحرارة صيفا بسبب غزو الكتل الهوائية شبه المدارية للمنطقة خلال الصيف، ويتميز فصل الشتاء بعدم انتظام أمطاره ويصل المعدل السنوي للتساقطات 220 ملم، ومما يزيد من حدة الجفاف في المنطقة هبوب الرياح الجنوبية الشرقية المسماة (الشرقي) في فصل الصيف حيث تصل سرعة الرياح إلى 90 كلم/ساعة، حيث تسمح الارتفاعات الضعيفة للجبال بتسرب الرياح الجافة الحارة الصحراوية من جهة الجنوب والرياح الجافة الحارة من جهة الشرق، في حين تقف جبال الأطلس الكبير حاجزا أمام الرياح الشمالية والشمالية الغربية الرطبة والمحملة بالأمطار شتاءا، إلا أن المرتفعات الجبلية خاصة في الجزء الغربي فيبقى مصدرا كبيرا يزود المنطقة بالماء بواسطة عيون مائية، ونظرا لهذه الوضعية المناخية للمنطقة فنجد تنوعا في الغطاء النباتي من حيث الأشجار، تقع المنطقة وسط غابة الأركان، الشجرة التي يتميز بها المنطقة وتشتهر بزيتها المتميز، كما نجد أشجار الزيتون التي كانت ركيزة الاقتصاد الفلاحي والتجاري التقليدي في المنطقة، إذ يبلغ الإنتاج المحلي للزيتون حوالي 3350 قنطار في السنة، وهلك منها مئات من الأشجار التي كانت تغطي مساحات شاسعة في المنطقة، وحيث اختفت معها كثير من معاصر الزيتون التقليدية التي كانت تعج بها المنطقة، هذا بالإضافة إلى أشجار أخرى كالعرعار والخروب الذي ينتشر على الخصوص في الجزء الغربي من المنطقة إضافة إلى اللوز والنخيل التي تتواجد أغلبها في الضيعات المسقية. أما تربية المواشي فيأتي الماعز في المقدمة بأكثر من 8000 رأس ثم الأغنام بأكثر من 1500، وفي الأخير يصل عدد الأبقار إلى أكثر من 900 رأس، إلى جانب تربية الدواجن وتربية النحل...