إكراهات العمل الجمعوي (03)
قلما نميز بين الفعل السياسي والفعل الجمعوي ، فأصبح لكلا التوجهين تفكير واحد . هذا ما نعانيه في هذه الرقعة من بلادنا . لكن يجب مساءلة انسفنا عن هذا الخلط ? هل هو ينم عن سوء نية ورؤية قصدية أم هو جهل بمبادئ وركائز كل توجه على حدة ?.
إجابة عن هذه التساؤلات يستدعي منا معرفة ثوابت العمل الجمعوي وتلك القواعد التي ينبني عليها العمل السياسي كذلك ، فأحيانا يصعب معرف الفاعل السياسي من الفاعل الجمعوي ويتم الخلط بينهما في معظم الأحوال فمتى سنسعى إلى الانسلاخ من هذه الصورة القاتمة .
اغلب إن لم اقل جل الجمعيات التي تشتغل بمنطقتنا القروية لا تفرق بين هذا وذاك وأصبح عملها بالخصوص يرتكز على أطروحات ودوافع سياسية محضة خلصة . واستطيع أن اجزم قولا بأن السبب الرئيسي عن هذا الإشكالية كوننا نفتقر إلى الـتأطير والتحسيس بأمر هذه المعظلة الجمعوية ، فكان لا بد منا التفكير في إيجاد آليات إنشاء وتأسيس كياني جمعوي دو المواصفات والركائز المثينة والقوية لتؤهله لخوض غمار التوعية الشاملة وتوضيح بما يكفي من اللزوم الصفات والخصال الواجب التميز بها للانخراط في عمل قلما يعير له أكثر الناس اهتماما وهو العمل الجمعوي النبيل .
سيكون لكلامي هذا شيء من الاشمئزاز لدى بعض العاملين قي هذا الميدان لكن هذا هو واقعنا ونتمنى أن نفيق من سباتنا لنجعل هذا العمل التطوعي يسير في دربه الصحيح درب النجاح والمستقبل الزاهر لا لشيء إلا لأجل أبنائنا وأجيالنا القادمة ، ولان التاريخ يسجل ولا يتغاضى عن شيء إلا أحصاه.
والسلام.
ولي كلام كثير في هذا المجال ..... فترقبوا متابعة لهذا الموضوع ...............