أفرا

تتميز قبيلة أيت عبد الله عن غيرها من القبائل المجاورة بعدة طقوس في مختلف الأعياد والمناسبات أعيد كم أني سوف أقوم بتدوينها ونشرها كي لا يطالها النسيان .
وأقدم لكم فيما يلي طقوس عاشوراء :
قبل أسبوع من يوم عاشوراء يقوم الأطفال بصنع لعبة عاشوراء بأيديهم ,و في الليلة التي تسبق يوم عاشوراء يقوم أهل القبيلة بالإجتماع في إحدى ساحات الدوار ويتم إحضار أطباق الكسكس واللحم المجفف (القديد) و (الكرداس) والبيض المسلوق من طرف المتزوجين الجدد الدين لم تمر بعد سنة واحدة على زواجهم ويتم تقسيم اللحوم والبيض على جميع الأسر . في صباح يوم عاشوراء يقوم الأطفال بإحضار اللعب التي صنعوها بأيديهم قبل أسبوع وهي مجموعة متكاملة تتكون من ( أقرمسيس ) وهي عبارة عن قباعة مصنوعة من أوراق سعف النخيل و(توزالت ) وهو السيف و(الكابوس ) وهو المسدس و
الكل مصنوع من السعف أو ما يسمى الجريد ويتجمعون في مكان معين ويرتدي كل واحد قباعاته وبقية اللعبة , أما بابا عاشور فلبستة مميزة فهي عبارة عن جلباب مصنوع من أكياس السكر ويضع قناعا على وجهه كي لا يعرف لدى العامة لتنطلق الجولة عبر أزقة وشوارع القرية وفي يد كل واحد منهم عصا يضرب بها على الأرض مرددين :
هان عاشور
هاتين أوي
سوامار نس
الله عاونكم
الله إسلم
منتعنام
لاباس عليك
تلقديت
نيمي نالزير
للا تحلى كيمينو.
ومعناها ها هو عاشور أنظروا إليه , ها هو بلحليته ,أعانكم الله , عليكم سلام الله , كيف حالكم ؟ هل أنتم بخير|؟ قديدة فم الزير حلوة في فمي .
وتقوم الفتيات برشهم بالماء وتقدم لهم الساكنة بعض التبرعات كالسكر والحبوب والنقود وفي المساء يتم بيع التبرعات و يقوم الأطفال بإعداد الوليمة في أحد البيوت تحضرها غالبية الساكنة ويختتم الحفل بالدعاء سائلين المولى عز وجل أن يمن عليهم بالصحة وطول العمر حتى يشهدوا عاشوراء السنة القادمة .