سباق العرجات
أظن شخصيا أن مشكلة جماعة السهول ليس في اختيار الرئيس أو أعضاء المجلس الجماعي. ذلك أن كل المسيرين الذين تعاقبوا على هذه الجماعة لم يخلفوا بالقبيلة أثرا طيبا يذكرون به، ولا خيرا إنسانيا يشكرون عليه.
إذن، المشكلة تكمن في كنه التسمية التي توحي لكل مسئول أن هذا التنظيم الإداري يزحف كما أريد له، ما دام اختيار اسم " العرجات" لهذه الجماعة لم يأت اعتباطيا أو بمحض الصدفة، بل كان عن قصد لجعل هذه الجماعة " تعرج" وراء الجماعات السليمات التي تسابق الزمن في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحقوق الإنسان.
زد على ذلك، أنه لشدة بغض من سماها، أنه أراد لها مشية الإعاقة بصيغة المؤنث لا المذكر، علما منه أن النساء "العرجات" أقل سرعة من الرجال العرج أو العرجان.
ومع كامل احترامي للجنس اللطيف، فكثير من النساء، حين اجتماعهن، تتلاهى بكثرة الحديث عن مزاولة الشغل رغم سلامة أجسامهن، فما بالك إن كن من ذوات الإعاقة "عرجات".
وعلى كل، نناشد المسئولين المعنيين العمل على تغيير اسم " جماعة العرجات" باسم " جماعة المارطونيين" لعل وعسى أن تتدارك قبيلة السهول التأخير الحاصل لها في مسافة مارطون التنمية التي تناهز أربعين سنة ضائعة./ .
عازم السهلي