تمسية

بعد مرور أزيد من أربعة أشهر، لا يزال مدخل دوار الجنان على مستوى الطريق الوطنية رقم10، بجماعة تمسية يعيش على وقع الظلام الدامس، حيث تبقى مصابيح هذا الجزء والبالغ عددها حوالي العشرين معطلة أمام مرآى مصالح الدرك والسلطة المحلية الوصية، خصوصا إذا علمنا أن هذا الجزء المظلم يمتد من مقر مركز درك تمسية، مرورا أمام مقر قيادة تمسية، فمقر دار المواطن وصولا إلى محطة البنزين شال المجاورة لمقر جماعة تمسية، هذا الوضع الشاذ أطلق العنان للألسن لتأويله كل حسب رؤيته، حيث هناك من يرى أنه إنتقام من رئيس الجماعة في حق ساكنة دوار الجنان لعدم منحه أصواتهم خلال الإنتخابات الجماعية والبرلمانية الأخيرة، وهناك من يرى أن هناك صفقة لم يكتمل بعد طبخها من أجل إقتناء لوازم كهربائية لإصلاح الأعطاب التي لحقت مصابيح الشارع الرئيسي الوحيد بالبلدة، بينما تناقلت ألسن أخرى رواية مفادها أن رئيس الجماعة محرج كون السبب في العطل يرجع للأشغال التي باشرتها وأنهتها شركة الخلفاوي المستفيذ الأول من معظم صفقات جماعة تمسية.. وبين هذا الطرح وذاك يبقى مستعملوا الطريق الوطنية رقم10 هم الضحايا، ومن بينهم أحد أعوان السلطة الذي لفظ أنفاسه نتيجة حادثة سير تعرض لها قبل ثلاث أشهر بهذا الجزء بالضبط من الطريق ليلا، وقد تسال حينها المتبعون ممتعضين، من المسؤول عن مقتل عون السلطة الجرار الذي صدمه، أم الجرار الذي يقود جماعة تمسية؟، هذا ويبقى التساؤل المشروع، هل ستتدخل السلطة المحلية بصفتها السلطة الوصية والرقابية؟ أم أنها متواطئة بدورها مع السلطة المنتخبة ضدا على مصالح المواطن التمسوي المغلوب على أمره ؟.
ندير صديق / تمسية