محاولة خطف واغتصاب فتاة قاصر وتنامي حالة الإعتداء بمركز الوردزاغ بالوردزاغ
محاولة خطف واغتصاب فتاة قاصر وتنامي حالة الإعتداء بمركز الوردزاغ
العياشي كيمية / الوردزاغ
بعد حادث اقتحام منزل سيدة مسنة بدوار الجويدار بجماعة الوردزاغ من طرف ملثمين وسرقة سيارة بتجزئة المسار بنفس الجماعة ، تعرضت فتاة قاصر في سن 16 عشرة لمحاولة اغتصاب بالقرب من مركز مجموعة مدارس الوردزاغ ،وذلك يوم السبت 16/02/2013، كما تعرض طفل في سن 10 من عمره إلى محاولة اختطاف ، كما هاجم بائع دجاج زميلا له بالسلاح الأبيض داخل السوق الأسبوعي ( سبت سلاس) .
حدثت محاولة اغتصاب الفتاة لما كانت تريد التوجه من السوق إلى الدوار الذي تسكنه ، ففوجئت بثلاثة شبان يهاجمونها ، فقاموا ببعثرة ما كانت تحمله من مقتنيات ، كما حاولوا اقتيادها إلى غابة مجاورة لمركز الوردزاغ ، من أجل تنفيذ عملهم الإجرامي في الإعتداء عليها جنسيا . إلا أن الفتاة لم تستسلم ، وبدأت تصرخ طالبة النجدة ،الشيء الذي أثار انتباه شابين كانا يمران من نفس الطريق ، فقاما بالإشتباك مع الجناة ،مما دفعهم إلى إخلاء سبيلها، وقد جرت أحداث هذا الإعتداء على مرأى ومسمع من تلاميذ وتلميذات مجموعة مدارس الوردزاغ الذين كانوا يهمون بالدخول لمؤسستم خلال الفترة الدراسة المسائية.
وحسب روايات متعددة من طرف ساكنة مركز الوردزاغ ، فإن عددا كبيرا من المنحرفين والمتعاطين للمواد المحرمة، يقصدون كل يوم سبت الغابة المجاورة لمركز الوردزاغ ، من أجل ممارسة أعمالهم غير المشروعة ، مما جعل من الطريق المحادي للغابة مكانا خطرا على المارة.
أما الطفل ( أ ض) ، فقد روى عن محاولة اختطافه قائلا: كنت ألعب مع زملائي ، وأثناء مروري بجانب سيارة ، طلب مني أحد ركابها أن أقترب منه ، ولما دنوت منه ،جذبني من يدي وحاول إدخالي إلى السيارة ، فبدأت أصرخ ، كما قام زملائي بالصراخ لإثارة انتباه المارة ، مما جعل اللصين يلقيان بي خارجا ، ويلوذان بالفرار .
أما بائع الدجاج ، فيحكي شاهد عيان ، أنه رأى الجاني يهدد زميلا له بسكين ( شفرة ) ، إذا لم يبتعد عن المكان الذي يبتاع به ، ولولا تدخل بعض الباعة ، لأجهز عليه، فحسب نفس المصدر، فقد كان الجاني في حالة غير طبيعية نتيجة تعاطيه للمسكرات .
هذه المواضيع ذات البعد الأمني ، باتت تقلق ساكنة المنطقة ، وحولت جماعة الوردزاغ من منطقة هادئة وآمنة ، إلى مكان خطر لا يأمن المواطن فيه على نفسه ولا على أبنائه الشيء الذي يدعوا للتساؤل عن أسباب تفشي هذه الظاهرة الغريبة عن المنطقة، ويسائل خاصة جهاز الأمن المحلي ، والمجلس الجماعي ، وكل مؤسسات المجتمع المدني في كيفية التصدي لمثل هذه الأعمال الإجرامية .
لا شك أن لانتشار زراعة القنب الهندي في المناطق المجاورة ، وغض الطرف عن مروجي المخدرات ، كالخمر والماحيا والحشيش ...، له أثره في مثل هذه السلوكات. مما يستوجب تحرك أجهزة الأمن المحلية ،للضرب على يد تجار المخدرات ، كما على المجلس أن يمارس اختاصاته في هذا الشأن ، وعلى جمعيات المجتمع المدني القيام بأنشطة تحسيسية توعوية لفائدة المتعاطين للممنوعات، لإقناعهم بالتخلي عن هذه السلوكات المشينة ، وتوعية الآباء والأمهات بالخطورة التي قد يتعرض لها أبناؤهم في غياب رقابتهم المباشرة.