ظاهرة التغيب والتأخر عن العمل ....
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين وبعد:
... من الظواهر التي أصبحت تلفت الإنتباه بشدة في الوقت الراهن ، ظاهرة التغيب ، التأخر عن العمل . هذه الظاهرة تكثر وبكل صراحة في الدول المتخلفة ،وذلك لعدة أسباب ، يلجأ إليها كل واحد بطريقته الخاصة ، إما كذبا أو حقيقة .... فالعمل هو ظاهرة إنسانية محضة يمارسها الناس في حياتهم اليومية ، والعمل يعتبر الإطار الأمثل للنمو والإزدهار . فهو المرآة التي ينعكس فيها المستوى الإجتماعي والثقافي ، لأي أمة من الأمم، وعليه يتوقف الجزء الكبير من سعادة الفرد والجماعة .إلاّ أن العمل لا يضمن هذا إلاّ إذا توفرت فيه عدة شروط يمكن تلخيصها على العموم فيما يلي : *الشغل في حدذاته - القضاء على البطالة - القضاء على الإستغلال ، مع التصريح بالعمال لدى الضمان الإجتماعي من طرف المستخدم ( بكسر الدال ) -العدالة - إكتساب المهنة والوعي - والإستعانة بالآلات في بعض المهن ...إلخ. **** ومن واقعنا المعاش أضحى من المسلم به دخول العمال متأخرين إلى مناصب شغلهم... بربع إلى نصف ساعة إلى ساعة يوميا ، ومنهم أكثر وخاصة المسؤولين منهم على مستوى الإدارات ، والمؤسسات ذات الطابع الإقتصادي والتجاري ، أما الإداري فحدث ولا حرج ، ولاينكر هذا إلاّ ناكر -أو جاحد- أو له حاجة في نفس يعقوب . ****وهناك أسباب أخرى - مثلا : النقل العمومي غير متوفر ، أو غير منظم- وهناك أسباب إجتماعية أخرى - وكلما كثر عدد أفراد العائلة تتبعه زيادة في تغيب ربّ العائلة-الأمراض - المصاريف الإجتماعية المختلفة -وهكذا نبقى نعيش في حلقة مفرغة ، والخاسر فيها هي الدولة ، وكذا ذاك المواطن البسيط الذي لاحول ولاقوة له - ولابد من إيجاد طريقة للخروج من هذا المأزق الخطير - والطوابر في الإدارات المحلية المختلفة ... فهل من منقد ؟