بنورة

تعد السياسة الخارجية من بين الأمور الإستراتيجية التي تسعي الدول إلى تحقيقها، وتجسيدها بعتبارها محدد ومقوم لسيادتها، ففي هذا السياق نجد الولايات المتحدة الأمريكية التي تولي اهتمام خاص لسياستها الخارجية، بعتبارها كقوى وكطرف مهيمن على العلاقات الدولية ،وبختلاف السياسة الخارجية من دولة إلى أخرى ،واختلاف المدارس والمنظرين للعلاقات الدولية يمكن القول عن السياسة الخارجية أنها العمل علي إيجاد التوازن بين الالتزام الخارجي لدولة ما، والقوة التي تلزم تنفيذ هذا الالتزام والالتزام الخارجي هو كل تعاهد ترتبط بموجبه الدولة خارج حدودها، وقد يستلزم تنفيذه استعمال القوة وتلك القوة تتضمن الجيش والموارد الطبيعية والروح المعنوية للشعب . كما ترتبط السياسة الخارجية لدولة ما بعوامل عدة تختلف باختلاف الدول والأزمان والملابسات منها ،عامل الوضع الجغرافي وعامل العدد السكاني وعامل الموارد الطبيعية وعامل القوة العسكرية وعامل النظام الداخلي للدولة ،ودراسة هذه العوامل أساسية إذ أنها السبيل إلى معرفة الأهداف التي تنشدها الدولة من سياستها الخارجية ،ويمكن امتداد ما هو داخلي إلى ما هو خارجي والعكس صحيح ،وهو الأمر الذي يخلق صعوبة في الفصل مابين السياسة الخارجية والداخلية لدولة وبالتالي نجد تداخل بين العوامل والمؤثرات الداخلية والخارجية ومن هذا يمكن القول:
مامدي اعتبار مؤثرات السياسة الخارجية الأمريكية ؟