من مشكاة علوم القرآن
من مِشْكَاةُ عُلُوْمِ الْقُرْآنِ
إِنْ رُمْتَ فَهْمَ مَبَاحِثِ الْقُرْآنِ : بِتَدَبُّرٍ وَتَأْمُلٍ وَبَيَانِ
مَعَ فَهْمِ حَرْفٍ مِنْ وُجُوْهِ قِرَاءَةٍ : وَلِرَفْعِ إشْكَالٍ وَبَسْطِ مَعَانِي
بِتَصَفُّحِ الْمِشْكَاةِ تَجْنِي بُغْيَتَكْ : وَتَرَى جَنَى الذِّكْرِ الْحَكِيْمِ الدَّانِي
هَذَا كِتَابُ اللَّهِ أَعْظَمُ مُبْتَغَى : فِيْهِ الْهُدَى لِلنَّاسِ كُلَّ زَمَانِ
فِيْهِ الشِّفَاءُ لِمَنْ أَرَادَ دَوَاءَهُ : بِالْوَعْظِ وَالأَحْكَامِ وَالْمِيزَانِ
ضَاءَتْ لَكَ الْمِشْكَاةُ فَاقْبِسْ نُورَهَا : وَاقْبِضْ عَلَى هَذَا الْهُدَى الرَّبَّانِيِّ
وَامْلَأْ فُؤَادَكَ مِنْ كَلاَمِ الْخَالِقِ : وَاعْمَلْ بِشَرْعِ مُدَبِّرِ الأَكْوَانِ
يَا قَارِئَ الْمِشْكَاةِ فَاذْكُرْ إِخْوَةً : لَمْ يَبْخَلُوا بِالْوَقْتِ عَنْ إِخْوَانِ
قَامُوا بِتَفْصِيْلِ الشُّرُوحِ لِتَنْتَفِع : بِالْفِقْهِ وَالتَّفْسِيْرِ وَالْبُرْهَانِ
بَذَلُوا لِنَفْعِ الْمُسْلِمِيْنَ جُهُوْدَهُمْ : فَأَتَتْكَ مِشْكَاةُ كَحَبِّ جُمَانِ
يَا قَارِئَ الْمِشْكَاةِ إِمَّا تَسْتَفِدْ : مِنْ كَنْزِهَا بِفَوَاتِحٍ وَمَثَانِي
فَارْفَعْ يَدَيْكَ إِلَى السَّمَاءِ مُنَاجِيًا : رَبًّا عَظِيْمَ الْجُودِ وَالإِحْسَانِ
وَاسْأَلْ لِمَنْ أَهْدَاكَ عِلْمًا نَافِعًا : عَفْوًا وَعَافِيَةً مَعَ الْغُفْرَانِ
الشيخ أَحْمَد حطيبة