فضاءات تكانت

تكانت

فضاء أعلام ورجالات وعوائل

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـجماعة
المختار الفرياضي
مسجــل منــــذ: 2012-07-27
مجموع النقط: 1.2
إعلانات


الفقير بلقاسم بن احمد ابلقاسم الفرياضي (1897 م- 1995م)

×××××

هو بلقاسم بن احمد بن بلقاسم بن امحند بن ابراهيم الملقب بافرياض ولد حوالي 1897م بدوار تيمسورت فرقة ايت بوفلن قبيلة الأخصاص وأمه فاظمة بنت الحاج محمد بن داود بايت اغزال بلخصاص وتربى وترعرع بقريته ودخل كتاب القرية فحفظ بعض الأحزاب من القرأن الكريم وفي سن الحادية عشر من عمره رافق والده إلى موسم سيدي احمد اوموسى بتازروالت حوالي سنة 1328 هــ إلا أن رحبة البارود بالموسم تعرضت لحريق فانفجرت فأصيب والده احمد بن بلقاسم بحروق بالغة وحمله مرافقوه من أهل بلدته تيمسورت على جمله ومن هم صهره احمد ارجدال أخ ابوزيد بن الحسين ارجدال زوج ابنته عائشة وأوصى هذا الأخير للاعتناء بأسرته خاصة وان والدة احمد ارجدال تربطها علاقة قرابة بزوجته فاظمة بنت الحاج وفي الطريق باغير ملولن توفي ودفن هناك.

عاد بلقاسم إلى قريته فنشأ يتيما يساعد والدته في الأعمال الفلاحية من رعي وحرث وغيرها وقد رعى أغنام القائد بوطعم هو وأخته التي تركها عندهم بتيمسورت كما كان يكتري جمله للتجار لنقل بضائعهم إلى الأسواق والمواسم ولما بلغ سن الرشد بدأ يرافق التجار والقوافل ناقلا للبضائع من الصويرة إلى تازروالت والى مواسم وادي نون مثل اسرير والقصابي وموسم المولد باسا ثم الى اقا وتيندوف وغيرها ... ومع مرور الوقت أصبح أمينا للقوافل"اكبارن" وللرفاكين وكانت تربطه علاقة جيدة مع أسرة القائد المدني الاخصاصي والقائد الحنفي يأتمنونه على أمتعتهم وكعربون على أمانته حمل مهر القائد الحسين إلى مجاط على جمله كما كانت له صلات وصداقة مع اسر نافذة كثيرة بكل القبائل التي يسافر اليها .

تزوج بلقاسم بن احمد من قريته كريمة امريبض فأنجبت له بنته البكر فاطمة إلا أنها توفيت مبكرا بسب مرض فتاك فتزوج مرة أخرى من مماسة بن احمد من ادبيكدار بلخصاص وأنجبت له ولدين ذكر وأنثى فماتت بدورها اتر ضربة شمس قاتلة وبعد وفاتها تزوج في بلدة تيمولاي من فاطمة مزين التي لم تدم عشرتهما طويلا فطلقها وبقي أرملا منذ فترة مبكرة من عمره يعتني بأبناءه.

تزهد الفقير الضعيف بلقاسم ودخل في صفوف الزاوية الدرقاوية على يد شيخه الشريف الحاج محمد البويزكارني ومن بعده ابنيه مولاي عبد الرحمان البويزكارني والحاج عمر، وفي فترة الحماية الفرنسية حرره ضابط مكتب الشؤون الأهلية من الأشغال المخزنية لزهده وأمانته ، كما كانت له علاقة حسنة مع التجار اليهود بافران وايليغ و اقا ينقل إليهم سلعهم، وفي احد المواسم الفلاحية كان شريكا لأحد التجار اليهود بافران والمسمى "ميكائيل" في زراعة الشعير، ولما أعاب عليه بعض أصحابه هذه الشراكة سأل الفقيه مولاي عبد الرحمان البويزكارني الشهير والذي اطمأنه على سلامة وجواز الاتجار والشراكة مع أهل الكتاب. وكان ممن ساهم في بناء الزاوية الدرقاوية بقرية تمسورت على يد الشيخ سيدي الحسين بن مولاي احمد الودنوني، كما كان من أعيان مجلس انفلاس القرية وكان أمينا لجمع المعروف الخاص بالموسم السنوي لجد القبيلة " دادا افروخ" دفين اكادير مقورن بتاكموت،كما كان رحمه الله كثير العبادة يأمر بالمعروف ويحث على الصلاح وينهى الشباب عن لعب الورق، وكان كثير الدكروالعبادة لا تبارح التسبح يده كما كان واعضا ومرشدا لكل من يجالسه لا تفارق الكلمة الطيبة لسانه اذ كان حكيما يزن الكلمة قبل اخراجها من فمه.

غادر بلدته أواخر حياته للسكن ببويزكارن رفقة أسرة ابنه ثم انتقل الى جوار ربه هنيئا مطمئنا في شهر غشت 1995 ودفن بمقبرة بويزكارن، رحم الله الفقيد واسكنه واسع جناته.


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة