هدى اعصابك ياخى
013 م
قال لى صديقى وهو فى قمة الغضب «لقد بدأت الاغتيالات السياسية، ولا بد من مواجهة هؤلاء الإسلاميين أعداء الوطن وأعداء الإنسانية».
قلت له: «قديمة»!
ليس ضروريا أن يعرف القارئ إلى أى منعطف اتجه الحوار بعد ذلك، ولا أظن القارئ الحصيف يجهل كيف سار الحديث، ولكن ما يهمنى أن أثبت أن الاغتيالات السياسية لم تبدأ بقتل السياسى التونسى «شكرى بلعيد»، ولم تبدأ فى مصر ببعض الناشطين المحسوبين على التيار المدنى إذا ثبت ذلك بالفعل بل بدأت قبل ذلك بكثير، ولا أظن رجلا مثل الشيخ عماد عفت قد قُتِلَ بشكل عشوائى، بل قد استهدف الرجل بشكل متعمد، مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أن يتم قتل شخص مثله بسلاح نارى يصوب من على بعد متر واحد كما قال تقرير الطبيب الشرعى ويكون ذلك بالصدفة.
هذه هى الحقيقة العارية، لقد بدأت الاغتيالات السياسية فى مصر منذ عام 2011، والدولة المصرية ملزمة بكشف كثير من الأسرار عن هذه الملفات المغلقة، ومؤسسات الدولة الأمنية التى تعمل فى الظلام كما الخفافيش عليها مسؤولية كبيرة فى منع هذه الاغتيالات، وفى إثبات أنها لا تعلم شيئا عنها، خصوصا أنها أجهزة دأبت على تصدير صورة العَالِمِ بدَبَّةِ النملة، واليوم تتظاهر بالجهل والعجز.
إن الاغتيالات السياسية سلاح قديم، ولم يكن المقصود به فى كثير من الأحيان قتل شخص، بل فى أغلب الأحيان يكون المقصود صناعة أزمة، أو إشعال حرب، أو تفريق أمة، أو تفكيك دولة، لذلك لا يبادرن أحد بالتبرع بتوجيه أصابع الاتهام بسرعة وسذاجة إلى الشخص أو التيار أو الحزب أو الجماعة التى يكرهها، لأن سلاح الاغتيالات السياسية يستخدم فى مثل هذه الظروف بالذات معتمدا على ردود الأفعال التى سيتبرع بها البعض، بما يؤدى إلى اشتعال الموقف.
هذه المقالة ليست دفاعا عن أحد، وليست هجوما على أحد، ولكن الحقيقة المُرَّة أن هناك حربا عالمية مات فيها عشرات الملايين بدأت بسبب اغتيالٍ سياسى، فقد اغتيل ولى عهد النمسا «فرانز فيرديناند» فى يونيو 1914، وهذا الرجل لم يكن شخصا مهما، ولكن كان قتله هو أو سواه مطلوبا لكى تبدأ الحرب.
على العموم، كانت نهاية حوارى مع صديقى: «هدى أعصابك يا صديقى، ولا تسارع بتوجيه أصابع الاتهام لأى أحد، فالله وحده يعلم من يحركون هذه الأحداث التى نراها من مكاتبهم المكيفة، وتأكد أن من يحكم مصر الآن ليس من صالحه أن يقوم بأى عمل يؤدى إلى الفوضى، لأنه يريد استقرارا، لكى يجرى الانتخابات على الأقل»!
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين
قال لى صديقى وهو فى قمة الغضب «لقد بدأت الاغتيالات السياسية، ولا بد من مواجهة هؤلاء الإسلاميين أعداء الوطن وأعداء الإنسانية».
قلت له: «قديمة»!
ليس ضروريا أن يعرف القارئ إلى أى منعطف اتجه الحوار بعد ذلك، ولا أظن القارئ الحصيف يجهل كيف سار الحديث، ولكن ما يهمنى أن أثبت أن الاغتيالات السياسية لم تبدأ بقتل السياسى التونسى «شكرى بلعيد»، ولم تبدأ فى مصر ببعض الناشطين المحسوبين على التيار المدنى إذا ثبت ذلك بالفعل بل بدأت قبل ذلك بكثير، ولا أظن رجلا مثل الشيخ عماد عفت قد قُتِلَ بشكل عشوائى، بل قد استهدف الرجل بشكل متعمد، مع سبق الإصرار والترصد، ولا يمكن أن يتم قتل شخص مثله بسلاح نارى يصوب من على بعد متر واحد كما قال تقرير الطبيب الشرعى ويكون ذلك بالصدفة.
هذه هى الحقيقة العارية، لقد بدأت الاغتيالات السياسية فى مصر منذ عام 2011، والدولة المصرية ملزمة بكشف كثير من الأسرار عن هذه الملفات المغلقة، ومؤسسات الدولة الأمنية التى تعمل فى الظلام كما الخفافيش عليها مسؤولية كبيرة فى منع هذه الاغتيالات، وفى إثبات أنها لا تعلم شيئا عنها، خصوصا أنها أجهزة دأبت على تصدير صورة العَالِمِ بدَبَّةِ النملة، واليوم تتظاهر بالجهل والعجز.
إن الاغتيالات السياسية سلاح قديم، ولم يكن المقصود به فى كثير من الأحيان قتل شخص، بل فى أغلب الأحيان يكون المقصود صناعة أزمة، أو إشعال حرب، أو تفريق أمة، أو تفكيك دولة، لذلك لا يبادرن أحد بالتبرع بتوجيه أصابع الاتهام بسرعة وسذاجة إلى الشخص أو التيار أو الحزب أو الجماعة التى يكرهها، لأن سلاح الاغتيالات السياسية يستخدم فى مثل هذه الظروف بالذات معتمدا على ردود الأفعال التى سيتبرع بها البعض، بما يؤدى إلى اشتعال الموقف.
هذه المقالة ليست دفاعا عن أحد، وليست هجوما على أحد، ولكن الحقيقة المُرَّة أن هناك حربا عالمية مات فيها عشرات الملايين بدأت بسبب اغتيالٍ سياسى، فقد اغتيل ولى عهد النمسا «فرانز فيرديناند» فى يونيو 1914، وهذا الرجل لم يكن شخصا مهما، ولكن كان قتله هو أو سواه مطلوبا لكى تبدأ الحرب.
على العموم، كانت نهاية حوارى مع صديقى: «هدى أعصابك يا صديقى، ولا تسارع بتوجيه أصابع الاتهام لأى أحد، فالله وحده يعلم من يحركون هذه الأحداث التى نراها من مكاتبهم المكيفة، وتأكد أن من يحكم مصر الآن ليس من صالحه أن يقوم بأى عمل يؤدى إلى الفوضى، لأنه يريد استقرارا، لكى يجرى الانتخابات على الأقل»!
عاشت مصر للمصريين وبالمصريين