شها

المرأة ودورها في نهضة المجتمع
إن دور المرأة في أي مجتمع دور أساس في نمو المجتمعات ونهضتها، فهي التي تضع الجزء الأكبر من اللبنات الأساسية في المجتمع، لكونها المربية الأولى للأجيال، وتمتلك سلاح التأثير القوي وهو غريزة الأمومة، وتأكيدًا لدورها وفضائلها فقد حفظ الإسلام للمرأة كل حقوقها، وكان لها دورها الفعال في عهد رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم وفي عهد الخلفاء الراشدين· فأخرجت أجيالاً من العلماء وساهمت في بناء حضارتنا الإسلامية·
ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن مميزات المرأة وتاريخها، بل نتناول المرأة في واقعنا وتأثيرها في المجتمع سلبًا وإيجابًا، وبالأخص تأثير المرأة المتعلمة وغير المتعلمة، وعن مفهوم التعليم لديها والعوائق التي تواجهها وذلك في مجتمعاتنا القروية والريفية على وجه الخصوص·
إن درجات التعليم لدى المرأة في مجتمعنا قد تتوقف في المراحل الأولية أو المتوسطة والقلة تكمل المرحلة الثانوية وتلك هي قمة الهرم لدى كثيرات منهن، وذلك للمفهوم السائد بأنها لا تحتاج لأكثر من ذلك، أو للاعتقاد الخاطيء أنها لا تستحق، لأن دورها محدد وثابت، والتعليم في ظن هؤلاء شيء ثانوي يرتبط بمرحلة سنية محددة للمرأة، وذلك حتي تستطيع تحمل مسؤولياتها وعندئذ تتوقف عن التعليم، وقد يكون ذلك جهلاً منها أو أنها قد تكون ضحية لأسباب متعددة·
ولعلنا إذا تحدثنا عن دور المرأة المتعلمة في نهضة المجتمع أبدأ بأخذ مثال بسيط، بشجرة فاكهة تم الاعتناء بها فكانت قوية مخضرة سليمة من الآفات فسوف تعطى ثمارًا غنية ناضجة بعكس الشجرة غير السليمة، وكذلك المرأة إن تم الاعتناء بها في جميع مراحل حياتها فإنها سوف تكون ناضجة فكريًا، وتحمل في حياتها مفاهيم تربوية سليمة وعقلاً راجحًا تدرك به أهمية العلم، وتعمل دائمًا جاهدة علي أن يصل أبناؤها إلى درجات أعلى منها وأفضل·
ولا سيما دورها الكبير في النهوض بمجتمع حضاري مميز ذي قيم إنسانية وأخلاقية تمتلك أدوات النهوض والتقدم· كما أن المرأة المتعلمة تؤدي دورًا كبيرًا في محو الأمية الثقافية وذلك عبر استغلال المناسبات الاجتماعية وإيصال مفاهيم سليمة لقضايا مهمة إنسانية ودينية وأخلاقية إلى أخواتها من غير المتعلمات·
أما إذا وضعناها في مقارنة مع المرأة غير المتعلمة فنجدها بعكس ما ذكر آنفا فهي إن لم تدرك أهمية التعليم فإن مفهومها يبقى متخلفًا، ولن تستطيع أن تقوم بواجباتها تجاه مجتمعها، بل يمكن إن تؤدي دورًا عكسيًا لضيق فكرها وتقيدها بعادات ناتجة عن جهلها الدور الحقيقي للمرأة·
ويكفي أن نشير هنا إلى أن تجمعات المرأة في المناسبات الاجتماعية تتحول إلي منابر للغيبة والنميمة والعياذ بالله· وهي من أعظم الذنوب· فقد شبه رسولنا الكريم المغتب بمن يأكل لحم أخيه ميتًا، وهذا دليل على عظمة الذنب الذي يرتكبه فاعله، ولعلنا نكتفي بالإشارة إلى هذه العادة الذميمة التي تؤدي إلى نهش الأعراض، وإضاعة الوقت فيما لا يجدى، وحين تساير المرأة المتعلمة مجتمعها في بعض عاداته السيئة ينطبق عليها المثل القائل > كأنك يا بو زيد ما غزيت<·
والحديث يطول عن المرأة ودورها، ولكن الواقع أن حقوق المرأة مهضومة في مجتمعنا، فهي تفتقد الاهتمام ولا تمنح الفرصة لترتقى بنفسها وبفكرها، وتكون الضحية في المقام الأول الأجيال المتلاحقة، ولذا نناشد الآباء بإعطاء الفرصة التعليمية الكاملة لهن، والاهتمام بهن ليس من أجل الحاضر، بل من أجل المستقبل والأجيال القادمة·
فسلاح العلم أقوى سلاح للمرأة والمجتمع والعالم بأسره·
مكانة المرأة في الديانات السماوية:
في اليهودية يقول اليهود: المرأة في المحيض نجسة تجبس في البيت. فكل ما تلمسه من طعام أو كساء أو إنسان أو حيوان ينجس، وكل ما يفعله الرجل من أعمال لا أخلاقية فإنه على المرأة.
ففي التوراة: "لقد بدا الذنب من طرف المرأة، وإن المرأة هي التي توجب موتنا..".
ومع أن لليهود ديناً سماوياً فإن مواريث البداوة دعت بعض طوائفهم إلى أن يعتبروا البنت دون مرتبة أخيها، وهبطوا بها حتى سووها بالخدم، وكانت لا ترث مع إخوتها الذكور، وكان أبوها يبيعها وهي طفلة أو دون البلوغ.
في المسيحية: تقول المسيحية "إن المرأة هي التي أغوت آدم بالخطيئة التي من أجلها بعث الأب ابنه الفريد عيسى ليصلب فيغسل ذنوب البشر"ويقول الأب جريجوري نوركوس "لقد بحثت عن العفة بينهن، ولكن لم أعثر على أي عفة، يمكن أن تعثر على رجل بين الألف رجل ذي عفة وحياء، ولكن لم نتمكن من أن نعثر على امرأة واحدة لها عفاف وخجل.
وكان مؤسسو الكنيسة وآباؤها المقدسون يسمونها عضواً من أعضاء الشيطان، يقولون: إن المرأة مدخل الشيطان، وطريق العذاب كلدغة عقرباء، والبنت جندية الجحيم، وعدوة الصلح، وأخطر الحيوانات المفترسة وتجرد المسيحية في الغرب المرأة من العقل، ويجعلون تفكيرهم ليس عملية، وإنما هو تفتق العريزة عن مطالبها وكفايتها
مكانة المرأة في الإسلام:
وإن الحديث في بيان مكانة المرأة في الإسلام ليس بدعاً من القول، بل هذا كتاب ربنا سبحانه وتعالى ليس فيه سورة، بل ولا آية، إلا وللمرأة فيها نصيب، إما بالاتعاظ وأخذ العبرة منها، أو بمشاطرة الرجل أحكامها وتوجيهاتها، بل قد تنفرد عنه في كثير منها، حتى جعل الله عز وجل للنساء سورة في كتابه، هي من أطول سور القرآن الكريم، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لا يمكن حصره من الأحاديث الخاصة بالمرأة، أمراً وتوجيهاً وإرشاداً وبياناً لمكانتها، وهكذا.
وفي دواوين الإسلام العظيمة: وهي كتب الحديث، التي عليه معول المسلمين في معرفة حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أبواباً خاصة أفردت للنساء، ومن أشهرها (كتاب عشرة النساء) للنسائي، أورد فيه 403 أحاديث، مطبوعة في مجلد، بل تسابق الحفاظ لجمع أحاديث النساء التي روينها في مسانيد خاصة بهن، مثل: مسانيد أمهات المؤمنين، ومسند عائشة رضي الله عنهن.
وفي كل كتب الفقه الإسلامي: يجد المطلع عليها قسماً كاملاً فيها - من أقسام كتب الفقه الخمسة - تندرج تحته كتب وأبواب وفصول تحت عنوان (المناكحات) تذكر فيه جميع الأحكام والحقوق الخاصة بالمرأة، عدا ما يذكر في الأقسام الأخر - من هذه الكتب - من أحكام تخص النساء، أو يشاركن الرجال فيها، ولا تخرج من ذلك إلا أبواب تعد على أصابع اليد.
وأفرد كثير من العلماء رحمهم الله كتباً للنساء، ومن الكتب القديمة المطبوعة في ذلك (أدب النساء) للإمام عبد الملك بن حبيب (المتوفى سنة 238هـ) أما ما يوجد من الكتب المطبوعة الخاصة بالمرأة فهذا مما يصعب حصره. فالحمد لله على نعمة الإسلام.
إن الحديث عن حقوق المرأة في الإسلام أمر بالغ الأهمية، لأنه أبرز جانب في جميع شؤونها، يبين لنا عظم المكانة التي تبوأتها المرأة في الإسلام، وهو حديث طويل ذو شجون، تهفوا النفوس إليه، وتشرأب الأعناق عند ذكره رغبة في معرفته؛ خاصة في هذا الزمن الذي كثر الحديث فيه عن الحقوق، وعندما نقول: " حقوق المرأة " فإننا نعني: ما أعطاها الله عز وجل من أمور يجب على الجماعة المسلمة إعطاؤها إياها، وهي أمور لا يجوز لأحد أن يعتدي عليها، لكونها ثبتت ثبوتاً لا شك فيه،ووجبت وجوباً لا مريه فيه،فلا يسوغ إنكارها،ولا يقبل جحودها، وهي جدٌّ لا هزل فيها، وحزمٌ لا لعب يعتريها.
وصدق الله تعالى حين قال: " يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء"
التحرش الجنسي
التحرش الجنسي منتشر في كافة المجتمعات الإنسانية ومن ضمنها مجتمعنا المصرى ويمارس بين مختلف الفئات والشرائح الاجتماعية.
يعتبر التحرش الجنسي شكل من أشكال العنف الشائعة ينتهك خصوصية الفرد وحقه في الحفاظ على جسده وشعوره بالأمان الاجتماعي والنفسي ، ومن هنا تأتي آثاره الهدامة على الفرد والمجتمع .
التحرش
سلوك مفروض من شخص على آخر ويحمل طابعا ورموزا جنسية، يقوم خلاله المعتدي باستغلال السلطة والقوة دون موافقة الطرف الآخر.
التحرش الجنسي هو بالتأكيد :
ليس تعبيرا عن الإعجاب.
ليس تعبيرا عن الرغبة.
ليس محاولة للتودد.
ليس شكل من أشكال التواصل والعلاقات الصحية بين الجنسين .
يمارس التحرش الجنسي في الأماكن العامة والخاصة (الشارع ،العائلة،المدرسة،أماكن العمل) قد يبدأ من النظرات الجنسية تجاه الضحية ويمكن أن ينتهي بالاعتداء الجنسي.
أشكال التحرش
يكون التحرش بأشكال عديدة ومختلفة مثل :
التصفير والغمز.
النظرات والنكات الجنسية.
المداعبات الكلامية والتعليقات والتلميحات ذات الطابع الجنسي.
الكلام الاباحي القذر المحرج .
محاولات لمس أعضاء من الجسم .
توجيه دعوات جنسية بالإغراء والتهديد .
مكالمات هاتفية أو عن طريق الانترنت بهدف المعاكسة
تعريض الضحية الى مشاهدة أفلام أو صور إباحية محاولة رمي رقم تلفون من أشخاص غير معروفين.
وقد يكون التحرش بأشكال أخرى لم تذكر سابقا إلا أن شعور الضحية بالمضايقة أو الإحراج أو الإهانة أو التهديد لجسدها وكرامتها هو اصدق تعريف للتحرش.
من حقك حماية نفسك ، فإذا كانت تصرفات وأقوال ولمسات أي شخص غير مريحة فصدقي مشاعرك وتأكدي أن لك كل الحق بالتمسك بها وبالدفاع عن نفسك . من حقك العيش في بيئة خالية من التحرش الجنسي تضمن لك حرية التنقل والحركة دون شعور بالتهديد أو الخوف.
من هو المتحرش جنسياً؟
قد يمارس التحرش الجنسي شخص غير معروف للضحية وفي كثير من الأحيان يكون المتحرش شخص تربطه بالضحية صلة قرابة أو معرفة أو عمل،لذا قد يكون المتحرش أي فرد من أفراد المجتمع.
متى وأين يحدث التحرش الجنسي؟
يمكن ان يحدث التحرش الجنسي في أي مكان وزمان في الليل والنهار ،وبوجود أشخاص آخرين أو في غيابهم ،قد يحدث في الطريق العامة في الباص في المنـزل في المدرسة أو في مكان العمل.
آثار التحرش الجنسي
يؤثر التحرش الجنسي بشكل سلبي على الضحية ويتفاوت التأثير وتعامل الضحية مع التحرش الجنسي في حدته من ضحية الى أخرى ، ولكن النتائج الأكثر شيوعا بين الضحايا :
الشعور بفقدان الأمان والثقة بالآخرين
التشتت وعدم التركيز
القلق والتوتر والخوف.
ما ذا تفعلين عند التعرض للتحرش.
حاولي التعبير عن رفضك للتحرش الجنسي بأي شكل ترينه مناسبا.
تحدثي عن الموضوع مع أشخاص تثقين بهم من العائلة أو العمل أو المدرسة.
اطلبي المساعدة من أخصائيين اجتماعيين ونفسيين إذا تطلب الأمر.
الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة
إن كل سلوك جنسي أو تصرف يحمل طابعا أو رموزا جنسية يفرضه احد أفراد العائلة على فرد آخر مستغلا سلطته داخل الأسرة فيقوم بتنفيذ اعتداءاته الذي قد يتراوح ما بين التحرش الجنسي(اللمس ،التعبير والألفاظ الجنسية....) ويصل الى الاغتصاب.
إذا تكرر المعتدى اعتداءاته أكثر من مرة وبين أكثر من ضحية داخل الأسرة فقد تكون الضحية امرأة أو فتاة أو طفلة أو طفلا وقد يكون المعتدى احد الأقارب بالدم مثل الأب أو الأخ أو الخال أو العم أو الجد أو المصاهرة , مثل زوج الأم أو زوج الأخت أو زوج العمة أو الخالة وغيرهم.
متى تحدث الاعتداءات الجنسية داخل و خارج الأسرة وأين؟
يمكن أن تحدث الاعتداءات في كل مكان وزمان خاصة داخل بيت الأسرة وفي الليل والنهار وبوجود أشخاص آخرين في البيت أو في غيابهم وينجح المعتدي في الحفاظ على سرية الاعتداء من خلال استغلال سلطته وذلك باستخدام أساليب مختلفة مثل:
الترغيب باستخدام الرشوة ,والتودد والهدايا.
التهديد بالتوقف عن حب الضحية أو التخلي عنها أو اتهامها بالكذب أو استخدام الضرب.
إذا شعرت بعدم ارتياح لتصرفات احد أفراد العائلة فتأكدي أن شعورك هو الصحيح حاولي إيجاد فرد آخر من العائلة لإخباره بعدم ارتياحك وسبب ذلك .
إذا وقعت ضحية لاعتداء جنسي داخل الأسرة ماذا تفعلين؟
تأكدي انك لست المذنبة بما حدث.
هناك بعض الحلول البديلة التي يمكن أن تستخدميها لحماية نفسك من الاعتداء مثل أن تتجنبي أن تكوني في البيت وحدك مع المعتدي أو الأماكن التي قد يتواجد فيها معك وتأكدي من انك تنامين في غرفة مغلقة بإحكام وذلك كحلول أولية.
لا تترددي في قول لا في وجه المعتدي واعلمي أن هناك من هو معني في مساعدتك.
قد يستمر الاعتداء و هذا لا يعني أن نتوقف عن البحث عن حلول ولتحاولي الحديث مع من تثقين به وتشعرين بالأمان تجاهه سواء كان من داخل العائلة أو خارجها.
اذا لم تجدي من يسمعك أو كان عندك تخوف توجهي الى المرشدة / في المدرسة أو احد المعلمين أو المعلمات ممن تثقين بهم وتحدثي معهم عن الموضوع واطلبي المساعدة.
لا تترددي في التوجه او الاتصال بإحدى المؤسسات التي قد تتواجد أرقام هواتفهم في الجرائد او المجلات وتحدثي معهم حول ما تعاني منه.
ابحثي وابحثي و لا تيأسي فلا بد ان تجدي في محيطك من يصدقك او يدعمك.
كيف تؤثر الاعتداءات الجنسية على الضحية؟
يختلف تأثير الاعتداءات الجنسية على الضحية حسب عمرها ووضعها النفسي والشخصي وتنعكس هذه التأثيرات بأعراض يمكن ملاحظتها إلا إنها تختلف في مرحلة الطفولة عنها في مرحلة المراهقة او عند البالغين.
عند الأطفال :
تظهر الأعراض على شكل تراجع في الأداء المدرسي والعودة لعادات قديمة كالتبول اللاإرادي الليلي ومص الإصبع ،اهتمام الطفل بشكل ملفت للنظر للمواضيع الجنسية وسلوكه مع أبناء صفه او جيله.
كما وقد تظهر أعراض أضافية عامة لجميع الأجيال ولدى معظم الضحايا ومنها مشاكل في النوم ،التهابات في الجهاز التناسلي وانقطاع الدورة الشهرية الحمل الانطواء الخوف ولوم الذات واحتقارها وعدم الرغبة في الحياة وقد تصل لدى البالغين بالتعبير عن الرغبة في الانتحار .
بالإضافة إلى كل ذلك تظهر أعراض نفسية جسدية مثل الآلام الرأس أو المعدة أو التقيؤ المستمر دون أن يكون لها مسبب عضوي إنما هي اعرض حالة نفسية أن هذه الأعراض أو بعضها يمكن أن تكون مؤشرا لاعتداء جنسي داخل الأسرة .
تكمن خطورة الاعتداءات الجنسية داخل الأسرة كونه يحدث عادة داخل منزل الضحية ويكون المعتدي احد أفراد العائلة مصدر الأمان والحماية والمحبة بشكل عام مما يهز عالم الضحية النفسي والاجتماعي ويخلق أزمة ثقة حادة بالا طار الأسري.
ما هو دور الأسرة في حماية الضحية؟
تمر ضحية الاعتداء الجنسي عامة داخل الأسرة خاصة بأزمة نفسية حادة ومعاناة كبيرة وهي بحاجة قبل كل شيء الى الحماية التي تضمن عدم تكرار الاعتداء مرة أخرى ومن ثم الى دعم كل من يحبها وتهمه مصلحتها حتى تتمكن من التعامل مع أثار الاعتداء وتجـاوز الأزمة.
وللأسرة وأفرادها دور هام في تقديم هذا الدعم للضحية من خلال تصديقها وحمايتها وتوفير الأمان لها وعدم لومها بأي شكل من الأشكال فهي ليست مذنبة وهي تعاني معاناة قاسية من الاعتداء .
على أفراد الأسرة تقع مسؤولية الإصغاء للضحية مهما كانت المعلومات صعبة ومرهقة وعدم الاستهانة بأي معلومة تحاول إيصالها.
إن في دعم الأسرة للضحية لدى توجهها لطلب المساعدة المهنية من أخصائيين اجتماعيين ومراكز مساعدة أهمية لمعالجة آثار الاعتداء.
الاغتصاب
يعتبر الاغتصاب من أصعب وأقسى أشكال العنف التي تمارس ضد النساء والفتيات وهي جريمة يشدد عليها القانون . فهي تنتهك جسد ونفس الضحية وكيانها الاجتماعي.
تنتشر جرائم الاغتصاب في المجتمعات الإنسانية ومن ضمنها مجتمعنا منذ قديم العصر ولقد وقعت ضحيتها العديد من النساء والفتيات إلا انه جرت العادة على أن يجري التكتم حولها وإحاطتها بالسرية التامة لقد نجحت الحركة النسوية والمؤسسات المهنية في السنوات الأخيرة في كسر طوق الصمت الذي لف هذه الجرائم وقامت بتسليط الضوء عليها من خلال النشر المكثف في وسائل الإعلام والنشاطات التثقيفية مما شجع الكثير من ضحايا جرائم الاغتصاب على كشف معاناتهن وتقديم الشكاوى ضد مرتكبيها والتقدم لطلب الدعم ورغم كل ذلك مازالت القيود الاجتماعية والأفكار المسبقة التي تلوم وتذنب الضحية ، تمنع غالبية الضحايا من المكاشفة والبوح بما تعرضن له وتتركهن فريسة لتبعات هذه الجرائم القاسية.
ما هو الاغتصاب
الاغتصاب هو فرض اتصال جنسي رغما عن أرادة الضحية باستغلال المكانة ،السيطرة،السلطة او الخداع أو استغلال عجز نفسي أو عقلي او جسدي لدى الضحية.
ليس الاغتصاب تعبيرا عن رغبة جنسية او عواطف تجاه الضحية إنما اعتداء عنيف يهدف الى إذلال او الإساءة الى الضحية من خلال استعمال الجنس وسيلة لممارسة العنف .
متى وأين يحدث الاغتصاب
ليس للاغتصاب زمان او مكان محددين قد يحدث داخل جدران منزل الضحية او في العمل او في المدرسة او أي مكان عام ، قد يكون في أماكن مغلقة او مفتوحة او مكتضة او خالية او في الليل او في النهار .
ولقد دلت الإحصائيات في مختلف أنحاء العالم ان معظم جرائم الاغتصاب تتم في أماكن مألوفة للضحية.
ماذا يحدث لضحية الاغتصاب؟
يتفق الأخصائيون الاجتماعيون والنفسيون ان صدمة التعرض للاغتصاب من اكبر الصدمات التي قد تواجه الإنسان فهي تحدث حالة من عدم التوازن النفسي والعاطفي والاجتماعي وتفقد الضحية الشعور بالأمان والثقة بالذات وتخلق مخاوف كبيرة.
الأعراض التي تظهر على الضحية
آثار جسدية :تشنج عضلات ،آلام في الرأس وإرهاق ،فقدان الشهية للأكل ،فقدان او تزايد في الوزن ،التهاب في الجهاز التناسلي ،أمراض جنسية معدية،حمل.
آثار نفسية: فقدان الثقة بالذات والمجتمع ،الصدمة,الخوف الشديد والحزن، الانطواء والعزلة , فقدان الرغبة في الحياة.
في المجتمعات المحافظة التي تلوم الضحية وتحملها مسؤوليتها الجريمة وتصمها بوصمة عار قد تكون لها تبعات على مستقبلها ومكانتها الاجتماعية ، تميل الضحايا الى عدم البوح او التعامل مع الجريمة ويحاولن تناسي ما حدث من خلال كبت مشاعرهن ومدارة آلامهن إلى ان يحدث أي حادث عرضي يؤدي الى ظهور مشاعره المكبوتة لوقت طويل فتكون عندها بحاجة لدعم ومؤازرة للتغلب عليها والخروج من الأزمة معافاة نفسيا وجسديا.
ماذا تفعلين إذا تعرضت للاغتصاب
كوني متأكد انك لست المذنبة بأي حال بما يجري لك ويحق لك ان تلقي المساعدة الطبية والنفسية للتعامل مع ما تعرضت له .
حاولي التغلب على خجلك وشعورك بالذنب وتوجهي فورا لعنوان طبي لتلقي العلاج الفوري والبعيد المدى لضمان صحتك وسلامتك أولا وقبل كل شيء ولتفادي تعقيدات مستقبلية مثل الحمل او التعرض لأمراض جنسية معدية وكذلك لتوثيق الجريمة بمستندات طبية.
إذا كنت غير قادرة على القيام بذلك لوحدك من المفضل التوجه لأحد العنوانين المهنية (مركز الأمان مرشدة اجتماعية مرشدة المدرسة) او أي شخص تثقين به لمرافقتك.
في حال رغبت بتقديم شكوى للشرطة فلا تغتسلي قبل التبليغ أو ابقي ملابسك التي ارتديتها وقت الاعتداء عليك فهذه أدلة تساعدك على أثبات الاعتداء وهوية المعتدي.
حتى لو قررت لا تقومي بذلك مسبقا فلا تعزلي نفسك أو تتجاهلي الجريمة لعلها تختفي ليس هناك أي سبب ان تكوني لوحدك او ان تعاني بصمت
العنف ضد المرأة
العنف ضد النساء مشكلة اجتماعية عالمية تنتشر في العالم الغربي تماما كما في مجتمعنا العربي المشكلة الاجتماعية على اهتمام من خلال عمل المؤسسات النسوية حقوق الإنسان الدءوب للكشف عن حق المرأة في العيش حياة من العنف المرأة ينكر على المرأة حقها في العيش حقها في اتخاذ القرار وانتهاز ذاتها .
المرأة يعمل على تهميش دور المرأة ويزعزع ثقتها بنفسها ويحول بينها وبين المشاركة في المجتمع ويجردها من إنسانيتها ويعزز الفوقية الذكورية.
يوصف المجتمع المصرى بأنه مجتمع له أعراف وتقاليد خاصة به مثل الحماية العناية التكافل وقيم دينية تحتم على الرجل احترام وحماية الأم الأخت والابنة وكان من شان هذه العادات والقيم إن تكفل بعض الحماية والاحترام للمرأة إلا إن مجتمعنا كباقي مجتمعات العالم أعطى للرجل مكانا متميزا وأشعره بالفوقية مما جعله ينظر دونية فأباح تعنيفها نفسيا جسديا وحتى جنسيا وحملها هي الضحية الذنب فيما يجري لها ولامها على هذا العادات والتقاليد ذاتها لإخراسها لي تقبل هذا الوضع الصعب باسم عيب السمعة العادات والتقاليد.
من الصعب الإشارة الى أبحاث وإحصائيات علمية تعكس نسبة وحدة مشكلة العنف ضد المرأة في المجتمع الا ان الندوات الاجتماعية مثل الخطوط الدافئة مكاتب الشؤون الاجتماعية العيادات الطبية ومراكز الشرطة وسجلات القضاء تشير الى ان هنالك حالات صعبة جاد متعددة ومتكررة من أنواع العنف المختلفة تعاني فيها المرأة الفتاة سواء من العنف الجسدي الاجتماعي النفسي والجنسي في العائلة الشارع أماكن العمل او في المجتمع ككل
تعريف العنف ضد المرأة
هو أي عمل مقصود يؤدي بقصد او بغير قصد الى معاناة نفسية او جنسية او جسدية ويتضمن كافة أشكال الإيذاء والتهديد الإجبار الاستغلال التمييز والحرمان من الحرية في الأماكن العامة والخاصة.
ويتخذ العنف أشكالا عديدة عادة ما تندرج ضمن الأنواع الآتية:
العنف الجسدي : هو العنف الذي يؤذي جسد الضحية ويترك أثره عليه وقد تستعمل فيه الأدوات الحادة مثل الضرب أو الطعن او رمي أدوات ثقيلة او الحرق او إحداث كسور في العظام او في أقصى صوره القتل.
التحقير :الاهانات
العنف الجنسي : كل اعتداء يحمل طابعا وسلوكا جنسيا وقد يكون تحرشا وقد يصل حد الاغتصاب.
العنف النفسي : ويكون بالاستهزاء والحرمان والإهمال التهديد ممارسة الضغوط العاطفية ومحاولة زعزعة ثقة الضحية بنفسها وقدرتها.
العنف الاقتصادي : سلب الحقوق الاقتصادية الحرمان المالي استعمال الضغوطات الاقتصادية .
حقائق عن العنف ضد المرأة
يحدث العنف بين كافة طبقات المجتمع بين الفقراء والأغنياء بين مختلف الأديان بين المتعلمين وغير المتعلمين بين الأبيض والأسود.
يحدث العنف في كافة الأماكن التي يمكن ان تتواجد فيها المرأة او الفتاة سواء بالمنزل او في أماكن العمل او في الشارع.
العنف في المنزل ليس مسالة شخصية بل هي جريمة يجب العمل على معاقبة مرتكبيها من خلال مؤسسات تطبيق القانون مثل الشرطة والقضاء .
النساء اللواتي يتعرضن للعنف هن بالأساس ضحايا لهذا العمل ويجب عدم لومهن
العنف ضد المرأة لا يؤثر على المرأة من الناحية الجنسية النفسية والجسدية فحسب بل يتعداه ذلك الى الأطفال وباقي أفراد العائلة
تتردد النساء اللاتي يتعرضن للعنف في ترك بيوتهن لعدة أسباب منها الخجل والوصمة الاجتماعية ضغط العائلة والذين عدم الشعور بالأمن في القدرة على تربية الأطفال نظرة المجتمع.
محاربة العنف مسؤولية المجتمع بأكمله
ان حماية الفئات المستضعفة في المجتمع كالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المسنين والنساء تقع على كاهل المجتمع ككل من خلال المشاركة الفعالة لكافة المؤسسات والأطراف الرسمية والشعبية مثل المراكز النسوية ومؤسسات حقوق الإنسان وبالإمكان تحقيق ذلك من خلال بناء أطار داعم ومؤازر من الرجال والنساء على ما يلي :
العمل على حماية النساء والفتيات المعنفات وتقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهن للخروج من دائرة العنف
العمل على إلغاء القوانين والأنظمة التي تعطي الرجل الحق في ممارسة العنف ضد المرأة .
العمل على تغيير المعتقدات والتقاليد والعادات والأفكار النمطية السائدة والتي تشرع وتتسامح في دعم العنف ضد المرأة .
العمل على سن قوانين خاصة تحمي النساء من العنف وتعاقب مرتكبي جرائم العنف ضدهن
ظاهرة التحرش الجنسي روشتة علاج
ظاهرة التحرش الجنسي بالفتيات تلك الظاهرة التي انتشرت بطريقة غريبة جدا في مصر وبطريقة همجية بل واصبحت من ابشع الظواهر الموجودة في مصر التحرش الجنسي ظاهرة لا بد من البحث عن علاج لها ولكن قبل ان نبحث عن علاج علينا ان نسال انفسنا من السبب في هذه الظاهرة هل الشباب هم السبب في انتشار هذه الظاهرة وعندما اسال هل الشباب السبب في هذه الظاهرة لان من يقوم بها الشباب ام هل الفتيات بسبب انها هي التي تدفع الشاب للقيام بهذه الظاهرة ام هل المجتمع لانه لم يربي الشباب علي احترام كرامة الفتيات واحترام انها بشر الاجابة السبب في هذه الظاهرة هو ببساطة الجهل وانتشار نسبة العنوسة بشكل غريب ومبالغ فيه اذن هذه الظاهرة لكي نبحث لها عن حل لا بد من تربية شبابنا علي عدم القيام بهذه الافعال المشينة التي تهدر كرامة الفتاة وتمنعها من ممارسة حقها الطبيعي بالخروج وان تتعامل مثل كل الناس كبشر بل للاسف بسبب هذه الظاهرة اصبحت الفتاة للاسف سلعة .
سوال اخر يطرح نفسه بعد كل هذا الحديث ما هو علاج هذه الظاهرة
يمكن القول ان علاج الظاهرة ينبع من الاتي
_1 تربية الشباب علي تعاليم ديننا العظيم ونشر الوعي بين الشباب بان هذه الفتاة التي تتحرش بها قد تكون اختك
2 - ان تحترم الفتاة نفسها فللاسف نشاهد بعض الفتيات يتعمدون اغراء الشباب واكرر بعض الفتيات حتي لا يفهم ذلك احد اني اتهم الفتيات بالسبب في هذه الظاهرة
3 - الردع والعقوبة من خلال الاتي
اولا فرض عقوبة قدرها 100 جنيه علي من يقوم بالتحرش الجنسي بالفتيات وامهاله مدة 24 ساعة يقوم فيها بدفع المبلغ وان لم يقم بدفع المبلغ يسجن لمدة شهر بتهمة التحرش الجنسي وان تكرر منه هذا الفعل تتضاعف العقوبة الموقعة عليه من 100 الي 200 جنيه وهكذا هذا الحل سيساهم في انخفاض هذه الظاهرة بنسبة كبيرة
- 4حل اخر من خلال نشر شرطة سرية بالاماكن التي تشهد ازدحام وبهذه الطريقة نستطيع مواجهة هذه الظاهرة المشينة
- 5 من خلال عمل ندوات ودورات وعمل مسيرات وعروض غرضها توعية الشباب دينيا بحرمانية هذا الفعل المشين
- 6اترك لكم بقية الحلول هل احد عنده اي اقتراحات او حلول افضل قد يساهم بها في القضاء علي هذه الظاهرة