الفالنتين مع مرسى "منى مدكور"
بخطوات متسارعة عبرت بوابة قصر الاتحادية برفقة أحد مستشارى الرئيس وفى عقلى تتعانق علامات الاستفهام مع التعجب حائرة فقد أبلغنى أحدهم أن الرئيس يريد مقابلتى شخصياً بعد انتهاء المؤتمر الصحفى الذى عقده للإعلام منذ قليل.
فجأة فتح باب على مكتب تضمه خريطة مصر بين كفيها وبابتسامة حنون وقف الرئيس يشد على يدى من خلف مكتبه وهو يعدل نظارته الطبية مرحباً: «أهلاً أهلاً نورتى، اتفضلى».
جلس مرسى على كرسيه الجلدى الوثير، ثم نظر لى نظرة عميقة وسألنى مباغتاً: «مش النهارده عيد الأحبة»؟ فأصابنى غباء مؤقت ورددت: «مش فاهمة حضرتك» فضحك نصف ضحكة قائلاً: «كل الأحبة اتنين اتنين، اللى بيكون يوم 14 فبراير كل سنة»!
الصدمة جعلت الغباء مزمناً، فلم أرد، فأكمل: «على الرغم من أنى عشت سنوات فى أمريكا لكنى لم أتعلم اللغة الإنجليزية بالشكل الذى يمكننى من نطق اسمه بشكل صحيح، هو اسمه إيه؟»، قلت له: تقصد الفالنتين؟ فرفع إصبعه مبتهجا: «أيوه أيوه هو ده، على الرغم من أنى عشت فى أمريكا فترة طويلة لكن الأمريكان هم المفروض من يتعلمون العربية فهى لغة القرآن»، وأضاف بفخر: «كنا نتكلم إنجليزى فقط إذا ما أوقفنا شرطى اشتباها فى اللحية»! وبينما أنا مندهشة أخرج فجأة من تحت المكتب صندوق قطيفة و«دبدوباً» كبيراً وباقة ورد.
وقال لى: «لقد أردت أن أعبر لكِ عن مشاعرى المرهفة فى عيد الأحبة، ثم فتح الصندوق بسعادة بريئة»، مكملاً: «جمعت لك خصيصاً مجموعة من الهدايا، الواحدة تلو الأخرى منذ أن توليت الرئاسة، انظرى.. إنه قلب بشرى حقيقى «مجمد» حديثاً بدلاً من القلوب التى يرسمها العشاق على الورق، عارفة قلب مين ده؟ قلب جيكا! وهذه نظارة الجندى، شكلها شيك صح؟ أما هذه فهى كاميرا زميلك الحسينى أبوضيف، إنها تلتقط صوراً بطريقة عالية الجودة على فكرة، طبعاً مافيهاش «ميمورى» ابقى اشتريلها انتى بقى، هههههههه».
وأكمل فرحاً: «على فكرة الدبدوب ده محشو من الداخل برصاصات من الأنواع المتطورة، لقد هربتها بصعوبة لأجلك من وراء أعين الشاطر وبديع، انتى عارفة القناصة عندنا ما يقدروش يستغنوا عنها أبداً خليها عندك للذكرى! أما باقة الورد هذه فقد جمعتها لك وردة وردة من فوق كل قبر متظاهر مأجور أراد أن يقتحم قصرى، فما رأيك؟».
وبينما أجمع الأحرف للرد على سؤاله، انفجر حزام ناسف نسيه الرئيس حول رقبة الدبدوب فاستيقظت من كابوس الفالنتين فى الرئاسة فزعة وطعم الدم فى حلقى.
فجأة فتح باب على مكتب تضمه خريطة مصر بين كفيها وبابتسامة حنون وقف الرئيس يشد على يدى من خلف مكتبه وهو يعدل نظارته الطبية مرحباً: «أهلاً أهلاً نورتى، اتفضلى».
جلس مرسى على كرسيه الجلدى الوثير، ثم نظر لى نظرة عميقة وسألنى مباغتاً: «مش النهارده عيد الأحبة»؟ فأصابنى غباء مؤقت ورددت: «مش فاهمة حضرتك» فضحك نصف ضحكة قائلاً: «كل الأحبة اتنين اتنين، اللى بيكون يوم 14 فبراير كل سنة»!
الصدمة جعلت الغباء مزمناً، فلم أرد، فأكمل: «على الرغم من أنى عشت سنوات فى أمريكا لكنى لم أتعلم اللغة الإنجليزية بالشكل الذى يمكننى من نطق اسمه بشكل صحيح، هو اسمه إيه؟»، قلت له: تقصد الفالنتين؟ فرفع إصبعه مبتهجا: «أيوه أيوه هو ده، على الرغم من أنى عشت فى أمريكا فترة طويلة لكن الأمريكان هم المفروض من يتعلمون العربية فهى لغة القرآن»، وأضاف بفخر: «كنا نتكلم إنجليزى فقط إذا ما أوقفنا شرطى اشتباها فى اللحية»! وبينما أنا مندهشة أخرج فجأة من تحت المكتب صندوق قطيفة و«دبدوباً» كبيراً وباقة ورد.
وقال لى: «لقد أردت أن أعبر لكِ عن مشاعرى المرهفة فى عيد الأحبة، ثم فتح الصندوق بسعادة بريئة»، مكملاً: «جمعت لك خصيصاً مجموعة من الهدايا، الواحدة تلو الأخرى منذ أن توليت الرئاسة، انظرى.. إنه قلب بشرى حقيقى «مجمد» حديثاً بدلاً من القلوب التى يرسمها العشاق على الورق، عارفة قلب مين ده؟ قلب جيكا! وهذه نظارة الجندى، شكلها شيك صح؟ أما هذه فهى كاميرا زميلك الحسينى أبوضيف، إنها تلتقط صوراً بطريقة عالية الجودة على فكرة، طبعاً مافيهاش «ميمورى» ابقى اشتريلها انتى بقى، هههههههه».
وأكمل فرحاً: «على فكرة الدبدوب ده محشو من الداخل برصاصات من الأنواع المتطورة، لقد هربتها بصعوبة لأجلك من وراء أعين الشاطر وبديع، انتى عارفة القناصة عندنا ما يقدروش يستغنوا عنها أبداً خليها عندك للذكرى! أما باقة الورد هذه فقد جمعتها لك وردة وردة من فوق كل قبر متظاهر مأجور أراد أن يقتحم قصرى، فما رأيك؟».
وبينما أجمع الأحرف للرد على سؤاله، انفجر حزام ناسف نسيه الرئيس حول رقبة الدبدوب فاستيقظت من كابوس الفالنتين فى الرئاسة فزعة وطعم الدم فى حلقى.