أفلا تكبرون!!!!!!!!
سارعت العديد من الجماعات والشخصيات والأحزاب المصرية ذات المرجعية الإسلامية لإدانة فتوى قتل أعضاء جبهة الإنقاذ، خصوصا بعد اغتيال المناضل التونسى شكرى بلعيد بعد وقت قليل من حديث له حذر فيه من حتمية حدوث اغتيالات سياسية ممنهجة ضد المعارضين لسلطة «النهضة» فى تونس، وقد كان تحليله مبنيا على مشاهدة وفهم دقيقين للواقع فى تونس وشبيهة فى مصر الذى تصاعدت فيه حدة العنف إلى حالة التحريض العلنى بالفتوى للاغتيال باسم الدين.
وجاء أحد أبرز الردود من السيد عبود الزمر الذى قال إنه لا مجال أبدًا لأن يتعامل الإنسان بالسلاح مع خصومه السياسيين، وأن هذا أمر مرفوض البتة، الإنسان الذى يلجأ إلى الاغتيال تكون حجته ضعيفة، أى إنسان يلجأ إلى اغتيال شخص يكون غير قادر على مواجهته بالواقع السياسى القائم، وأن موقف الإسلاميين يجب أن يكون الحجة بالحجة والبيان بالبيان وأن مصر بعد ثورة يناير فتحت المجالات أمام الجميع لممارسة العمل السياسى بشكل كامل فأصبح أى توجه لا بد أن يكون بالطرق السلمية، والحقيقة وإن كانت تلك الإدانة للعنف والفتوى بالاغتيال جيدة إلا أن النظم الفاشية لا تلجأ إلى الاغتيالات لأنها لا تستطيع أن تُقيم الحجة ضد خصومها، وإن كانت لا تستطيع فعلا، أو لأنها غير قادرة على المواجهة فى الواقع السياسى وإن كانت غير قادرة، وإنما تُقدم هذه الأنظمة على ذلك لأسباب عدة، أولها: هو إشاعة حالة من الفزع فى المجتمع ولدى المعارضين وإلقاء الرعب فى قلوبهم بتغيير نمط حياتهم بحيث تصبح مهددة باستمرار ولا مكان فيها لهدوء أو استقرار أو أمان فيخصم ذلك من كم المعارضين الذين يتملكهم هذا الشعور ويؤثرون الحياة بعيدا عنه، أما المجتمع فيضيق ذرعا بحالة القلق هذه لدرجة يتوهمها الجانى بالاستسلام للحالة والسلطان الاستبدادى ليعيش فى بعض الأمان والهدوء.
ثانيا: لأن هذه الأنظمة تكون قد وصلت إلى حالة من العداء مع شعوبها لدرجة استنفاره ضدهم ورغبته فى الخلاص منهم بأى ثمن، وتكون قد وصلت إلى حالة من القمع والعداء أيضا مع كل المعارضين لها أفرادا أو جماعات للدرجة التى يرغب فيها هؤلاء المعارضون فى الفتك بهم والانتقام إن سنحت الفرصة، وهذه الحالة مع الشعب والمعارضة ترسخ فى قلوبهم فزعا أكبر بكثير من الذى زرعوه عند العامة، يرفع درجة الخوف لديهم من مصيرهم لو تركوا السلطة، فالكل ضدهم والكل بتاره، فليس أمامهم سوى اختيار واحد هو الاستمرار فى السلطة بأى ثمن.
ثالثا: تلجأ أيضا هذه الأنظمة إلى الاغتيالات عندما تتماسك ضدهم منظمات أو كيانات مقاومة لفترة حتى إن استقر حكمهم ومضى عليه الزمن الضامن للاستمرار وحتى إن دانت لهم مؤسسات دولتهم وملكوا مقاليدها، فهذه الأنظمة فى تلك اللحظة ترى فى تلك الكيانات الصغيرة تهديدا بالغا على سلطانهم رغم كل ذلك، وفى إيران مثل لذلك وأمثلة، وذلك للشعور الراسخ لديهم بالخوف المستمر وأنهم رغم المُلك مستندون إلى الهواء، فتصير الكلمة مفزعة والحركة مقلقة والسينما مرعبة، وعليه تتسع دائرة المستهدفين لتشمل الصحفيين والإعلاميين والفنانين إلى جانب النشطاء السياسيين وقيادات المعارضة.
رابعا: يعطيهم ذلك حالة من الاطمئنان بأنهم يتخلصون من معارضيهم واحدا تلو آخر خصوصا أنهم يتعاملون معهم على طريقة الحصر والعد، تنتهى كل مشكلاتهم فى الحياة لو اختفى هؤلاء المعدودون من قيد الحياة، كما ينعكس ذلك إيجابا من وجهة نظرهم على المنتمين إليهم والمنتفعين منهم، لتأكيد البأس وقوة البطش وغلظة اليد.
كل ما سبق هو مبادئ أظنها عامة يمكن أن تطبقها على أى نظام استبدادى فاشى يريد أن يفرض حكما فرديا أبديا يستولى به على مقدرات أى بلد فى أى بقعة فى العالم.
أما فى حالات الثورات كما كانت فى رومانيا مثلا والآن فى مصر وتونس فيزيد على ما سبق استهداف الفاعلين المحركين للأحداث المناضلين من أجل ثورتهم وغالبهم يكون من الشباب وقد نصبَ لهم النظام فى رومانيا كمينا بعد الثورة اغتال رهطا كبيرا منهم فيه فى عدة أيام متتالية فى حادثة مشهورة، وقد استشهد عدد من أفضل وأنبل شباب مصر وأكثرهم إخلاصا للثورة وحبا لها وعملا فى سبيلها بنفس الطريقة.
وجاء أحد أبرز الردود من السيد عبود الزمر الذى قال إنه لا مجال أبدًا لأن يتعامل الإنسان بالسلاح مع خصومه السياسيين، وأن هذا أمر مرفوض البتة، الإنسان الذى يلجأ إلى الاغتيال تكون حجته ضعيفة، أى إنسان يلجأ إلى اغتيال شخص يكون غير قادر على مواجهته بالواقع السياسى القائم، وأن موقف الإسلاميين يجب أن يكون الحجة بالحجة والبيان بالبيان وأن مصر بعد ثورة يناير فتحت المجالات أمام الجميع لممارسة العمل السياسى بشكل كامل فأصبح أى توجه لا بد أن يكون بالطرق السلمية، والحقيقة وإن كانت تلك الإدانة للعنف والفتوى بالاغتيال جيدة إلا أن النظم الفاشية لا تلجأ إلى الاغتيالات لأنها لا تستطيع أن تُقيم الحجة ضد خصومها، وإن كانت لا تستطيع فعلا، أو لأنها غير قادرة على المواجهة فى الواقع السياسى وإن كانت غير قادرة، وإنما تُقدم هذه الأنظمة على ذلك لأسباب عدة، أولها: هو إشاعة حالة من الفزع فى المجتمع ولدى المعارضين وإلقاء الرعب فى قلوبهم بتغيير نمط حياتهم بحيث تصبح مهددة باستمرار ولا مكان فيها لهدوء أو استقرار أو أمان فيخصم ذلك من كم المعارضين الذين يتملكهم هذا الشعور ويؤثرون الحياة بعيدا عنه، أما المجتمع فيضيق ذرعا بحالة القلق هذه لدرجة يتوهمها الجانى بالاستسلام للحالة والسلطان الاستبدادى ليعيش فى بعض الأمان والهدوء.
ثانيا: لأن هذه الأنظمة تكون قد وصلت إلى حالة من العداء مع شعوبها لدرجة استنفاره ضدهم ورغبته فى الخلاص منهم بأى ثمن، وتكون قد وصلت إلى حالة من القمع والعداء أيضا مع كل المعارضين لها أفرادا أو جماعات للدرجة التى يرغب فيها هؤلاء المعارضون فى الفتك بهم والانتقام إن سنحت الفرصة، وهذه الحالة مع الشعب والمعارضة ترسخ فى قلوبهم فزعا أكبر بكثير من الذى زرعوه عند العامة، يرفع درجة الخوف لديهم من مصيرهم لو تركوا السلطة، فالكل ضدهم والكل بتاره، فليس أمامهم سوى اختيار واحد هو الاستمرار فى السلطة بأى ثمن.
ثالثا: تلجأ أيضا هذه الأنظمة إلى الاغتيالات عندما تتماسك ضدهم منظمات أو كيانات مقاومة لفترة حتى إن استقر حكمهم ومضى عليه الزمن الضامن للاستمرار وحتى إن دانت لهم مؤسسات دولتهم وملكوا مقاليدها، فهذه الأنظمة فى تلك اللحظة ترى فى تلك الكيانات الصغيرة تهديدا بالغا على سلطانهم رغم كل ذلك، وفى إيران مثل لذلك وأمثلة، وذلك للشعور الراسخ لديهم بالخوف المستمر وأنهم رغم المُلك مستندون إلى الهواء، فتصير الكلمة مفزعة والحركة مقلقة والسينما مرعبة، وعليه تتسع دائرة المستهدفين لتشمل الصحفيين والإعلاميين والفنانين إلى جانب النشطاء السياسيين وقيادات المعارضة.
رابعا: يعطيهم ذلك حالة من الاطمئنان بأنهم يتخلصون من معارضيهم واحدا تلو آخر خصوصا أنهم يتعاملون معهم على طريقة الحصر والعد، تنتهى كل مشكلاتهم فى الحياة لو اختفى هؤلاء المعدودون من قيد الحياة، كما ينعكس ذلك إيجابا من وجهة نظرهم على المنتمين إليهم والمنتفعين منهم، لتأكيد البأس وقوة البطش وغلظة اليد.
كل ما سبق هو مبادئ أظنها عامة يمكن أن تطبقها على أى نظام استبدادى فاشى يريد أن يفرض حكما فرديا أبديا يستولى به على مقدرات أى بلد فى أى بقعة فى العالم.
أما فى حالات الثورات كما كانت فى رومانيا مثلا والآن فى مصر وتونس فيزيد على ما سبق استهداف الفاعلين المحركين للأحداث المناضلين من أجل ثورتهم وغالبهم يكون من الشباب وقد نصبَ لهم النظام فى رومانيا كمينا بعد الثورة اغتال رهطا كبيرا منهم فيه فى عدة أيام متتالية فى حادثة مشهورة، وقد استشهد عدد من أفضل وأنبل شباب مصر وأكثرهم إخلاصا للثورة وحبا لها وعملا فى سبيلها بنفس الطريقة.