فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


إلى المسلمين

إلى المسلمين

للدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي

وكأنه يخاطب المسلمين بلسان الشعب السوري .

قال - أطال الله بقاءه - :

أين مليارُكم ، أما فيه أَلْفٌ : يُعلنون الدُّخول في غَمَراتي

قد سمعنا عن الملايين تُرمَى : كلَّ ليلٍ في مسرح الراقصاتِ

قد سمعنا عن العتاد لديكم : وقرأنا عن صَفْقةِ الطائراتِ

قد سمعنا عن المحيطاتِ تشكو : وتعاني من وَطْأَةِ الناَّقلاتِ

أين أنتم ، أما ترون بحاراً : من دمائي تسيل في طرقاتي ؟؟!

أنا لا أشتكي من القتل ، لكـنْ : أشتكي من تكاثر الطَّعناتِ

أنا لا أشتكي من الجوع ، لكنْ : أشتكي من تأوُّهَ الفلذاتِ

أنا لا أشتكي من القصفِ، لكنْ : أشتكي من تَوَجُّع المحصناتِ

أنا يا مسلمون أبكي رجالـي : ونسائي وصِبْيَتِي وبناتي

أنا أبكي مدارسي ، فرَّ منهـا: طالبُ العلم في زمان الشَّتاتِ

أنا أبكي منازلي حيـن صارتْ : لُعْبَةً في براثنِ الرَّاجماتِ

أنقذونـي ، فما تزال دروبـي : ترسم الموتَ في مدى خطواتي

أنقذوني ، فإِنْ أَبيتم فقولــوا : أيَّ شيءٍ يُقال عن مأساتي

أَسمعوني يا قومُ صَوْتَ احتجّاجٍ : حقِّقوا لي الأَقلَّ من أُمنياتي

وإذا لم ، فأسرعوا لأراكــم : وتروني في لُجَّةِ السَّكَراتِ

لقِّنوني شهادةً عند موتــي : إنْ عجزتم أنْ تُطفئوا حسَرَاتي

شيِّعوني إلى القبور إذا لــم : تستطيعوا أنْ تجبروا عثراتي

ذاكَ ما أبتغيه منكم فإِنْ لـم : تفعلوا ، فاهنأوا بِصَفْوِ الحياةِ

ودعوني أواجه الموتَ وحدي : فحياتي أَعزُّ منها مماتي


تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة