شنهور

الواو علامة رفع تنوب عن الضمة

قال ابنُ آجرُّوم - رحمه الله تعالى - :

( وَأما الواوُ فتكونُ علامةً للرفعِ فِي موضعيْن: فِي جمعِ المذكرِ

السالمِ، وفِي الأسماءِ الخمسةِ، وهي:

أبوك وأخوك وحموكِ وفوك وذو مال )،

الشرح:

تكونُ الواوُ علامة للرفع في موضعين:

الأول: جمع المذكر السالم:

ومن أمثلة ذلك:

قال الله تعالى:

( والذين هم عن اللغو معرضون، والذين هم للزكاة فاعلون،

والذين هم لفروجهم حافظون )،

فـ ( معرضون ـ فاعلون ـ حافظون) أخبارٌ مرفوعةٌ،

وعلامة رفعها: الواوُ نيابة عن الضمة، لأنها جمه مذكر سالم.

الثاني: الأسماءُ الخمسة:

ومن أمثلة ذلك:

قال المولى - عز وجل - حكاية في سورة يوسف:

(وأبونا شيخ كبير)، ( قال أبوهم إني لأجد ريح يوسف..)،

(قال إني أنا أخوك)،

وقال المولى - تعالى - :

(وإن كان ذو عسرة..)، ( إن ربك لذو مغفرة وذو عقاب أليم)،

فـ ( أبونا ـ أبوهم ـ أخوك ـ ذو ـ ..) كلها مرفوعة،

وعلامة رفها: الواو، لأنها من الأسماءِ الخمسة.

تنبيه :

ذكر بعضُ النحاة ـ ومنهم ابن مالك في ألفيته ـ اسماً سادساً،

وهو: ( هَنُ )، فقالوا بدل الأسماء الخمسة: ( الأسماء الستة)،

قال ابن مالك :

وارفع بواو وانصبن بالألف : واجرر بياء ما من الأسما أصف

من ذاك ذو إن صحبة أبانا : والفم حيث الميم منه بانا

أب أخ حم كذاك وهن : والنقص في هذا الأخير أحسن