اعتبرنا أعداءك يا «مرسى»!"محمود خليل"
مع صعود نجم الدكتور «مرسى» فى سباق الانتخابات الرئاسية، شعر البعض بنوع من القلق من وقوع حرب بيننا وبين العدو الإسرائيلى، ومع اقترابه أكثر وأكثر من منصة التتويج، بدأت الكثير من الفئران تقفز وتلعب فى صدور المصريين، وأخذت العديد من التساؤلات تفرض نفسها على أى حوار يدور معه، وكانت جميعها تدور حول موضوع واحد: كيف ستتعامل مع إسرائيل وما موقفك من معاهدة السلام وتطبيع العلاقات وغير ذلك من أمور؟. ومما كان يثير مخاوف البعض أكثر تلك التصريحات العنترية التى سبق وأطلقها «مرسى»، وهاجم فيها إسرائيل بأشد الكلمات قسوة، قبل أن يصل إلى سدة الحكم!.
وما أن وصل «مرسى» إلى مقعد الرئاسة حتى وجدناه يدير الملف الإسرائيلى بنجاح منقطع النظير، فاق ما حققه «المخلوع» من نجاح!، مستنداً فى ذلك إلى نظرية «الصديق الوفى» التى احتكم إليها فى مخاطبة رئيس إسرائيل، فأبلى بلاء حسناً فى موضوع إيقاف إطلاق صواريخ حماس على إسرائيل، وحمى المواطن الإسرائيلى من لهيبها، بالإضافة إلى ما قدمه من تسهيلات -وبلاش تنازلات- على الحدود المصرية الإسرائيلية لحماية الأمن القومى للعدو!، لدرجة أننا لم نعد نسمع بعد سبعة شهور من توليه الحكم عن أية مشكلة مع إسرائيل، وحتى بعض التصريحات المستفزة التى كانت تتردد من حين إلى آخر على ألسنة المسئولين الإسرائيليين -حتى فى أيام الصديق المخلوع- اختفت تماماً!.
إذا كان الدكتور «مرسى» قد نجح كل هذا النجاح فى إدارة ملف العلاقة بالعدو، فما باله يعانى الفشل فى التعامل مع مطالب المختلفين معه فى الداخل، سواء جبهة الإنقاذ أو القوى الشبابية الثورية أو الأحزاب، أو المواطنين العاديين. وإذا كان الدكتور مرسى لا يجيد، إلا عندما يتعامل مع أعداء مصر، فنحن أولى بالعداوة من غيرنا!. فربما إذا فعل ذلك استطاع أن يتعامل مع الأوضاع المنفجرة فى مصر بصورة أنجح تقيه وجماعته شر القادم، لأن القادم قد يكون أدهى وأمر. لقد اعتمد «مرسى» فى تعامله مع إسرائيل على معادلة ترتكز على: محاورة العدو بلغة الصديق، والاستجابة لمطالب مواطنى الدولة المعادية فى الأمن، وحمايتها من المخاطر التى تتهددها، وقدم بعض التنازلات لكى يحقق ذلك. وقد يكون من المفيد أن يستند إلى هذه المعادلة فى حل المعضلة التى وضع نفسه فيها، فيصادق، ويطمئن، ويحقق المطالب، ويقدم التنازلات. الحل ببساطة أن يعتبرنا الدكتور «مرسى» أعداء له، ويعاملنا كما يعامل بنى إسرائيل، فربما كان فى ذلك حل أو مخرج من النفق المظلم الذى وضع نفسه وجماعته فيه.. والمثل يقول: «يا حالل مشاكل أهل برة تشكّر لهم، حل مشاكل أهل بيتك تكسب أجرهم».. المثل بتصرف طبعاً!.
وما أن وصل «مرسى» إلى مقعد الرئاسة حتى وجدناه يدير الملف الإسرائيلى بنجاح منقطع النظير، فاق ما حققه «المخلوع» من نجاح!، مستنداً فى ذلك إلى نظرية «الصديق الوفى» التى احتكم إليها فى مخاطبة رئيس إسرائيل، فأبلى بلاء حسناً فى موضوع إيقاف إطلاق صواريخ حماس على إسرائيل، وحمى المواطن الإسرائيلى من لهيبها، بالإضافة إلى ما قدمه من تسهيلات -وبلاش تنازلات- على الحدود المصرية الإسرائيلية لحماية الأمن القومى للعدو!، لدرجة أننا لم نعد نسمع بعد سبعة شهور من توليه الحكم عن أية مشكلة مع إسرائيل، وحتى بعض التصريحات المستفزة التى كانت تتردد من حين إلى آخر على ألسنة المسئولين الإسرائيليين -حتى فى أيام الصديق المخلوع- اختفت تماماً!.
إذا كان الدكتور «مرسى» قد نجح كل هذا النجاح فى إدارة ملف العلاقة بالعدو، فما باله يعانى الفشل فى التعامل مع مطالب المختلفين معه فى الداخل، سواء جبهة الإنقاذ أو القوى الشبابية الثورية أو الأحزاب، أو المواطنين العاديين. وإذا كان الدكتور مرسى لا يجيد، إلا عندما يتعامل مع أعداء مصر، فنحن أولى بالعداوة من غيرنا!. فربما إذا فعل ذلك استطاع أن يتعامل مع الأوضاع المنفجرة فى مصر بصورة أنجح تقيه وجماعته شر القادم، لأن القادم قد يكون أدهى وأمر. لقد اعتمد «مرسى» فى تعامله مع إسرائيل على معادلة ترتكز على: محاورة العدو بلغة الصديق، والاستجابة لمطالب مواطنى الدولة المعادية فى الأمن، وحمايتها من المخاطر التى تتهددها، وقدم بعض التنازلات لكى يحقق ذلك. وقد يكون من المفيد أن يستند إلى هذه المعادلة فى حل المعضلة التى وضع نفسه فيها، فيصادق، ويطمئن، ويحقق المطالب، ويقدم التنازلات. الحل ببساطة أن يعتبرنا الدكتور «مرسى» أعداء له، ويعاملنا كما يعامل بنى إسرائيل، فربما كان فى ذلك حل أو مخرج من النفق المظلم الذى وضع نفسه وجماعته فيه.. والمثل يقول: «يا حالل مشاكل أهل برة تشكّر لهم، حل مشاكل أهل بيتك تكسب أجرهم».. المثل بتصرف طبعاً!.