محمد الجندي.. خالد سعيد زمن الإخوان
لم يكن يعلم الجندي أنه سيكون ضحية الذلّ والتعذيب
محمد نجيب الجندي.. ذلك الشاب البسيط الذي عندما قامت ثورة 25 يناير -مثله مثل باقي الشباب الذين حلموا بالتغيير- قرّر النزول لميدان التحرير؛ للمطالبة بحقوق المصريين وإعلاء كرامة المصري، وهتف "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية".
لم يكن يعلم الجندي أنه سيكون ضحية الذلّ والتعذيب.. لم يكن يعلم أنه عندما يطالب بحقّ الشهداء سيكون مصيره مثلهم.
محمد الجندي من محافظة طنطا، ناشط سياسي انضمّ إلى التيار الشعبي المصري.. والابن الوحيد لوالديه، يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل مرشدا سياحيا؛ حيث كانت هوايته المفضّلة السفر إلى الدول الأوربية، وكانت أمنيته أن يرى مصر مثل أمريكا وألمانيا.
تمّ القبض على محمد مساء يوم 28 يناير 2013، وذلك بحسب شهادات بعض المتظاهرين الذين تمّ القبض عليهم مع محمد نجيب الجندي في أثناء هجوم أمني بمدخل كوبري قصر النيل، وتمّ ترحيلهم من قسم قصر النيل إلى معتقل الجبل الأحمر.
ولم يعلم أبواه ما حدث لابنهما، وقاما بالبحث عنه بجميع الأقسام بعد تأكيدات زملائه بالميدان أنه تمّ القبض عليه، ولكن كان ذلك دون جدوى، حتى احتشدت مجموعة من النشطاء الحقوقيين أمام مديرية طنطا مساء يوم الأربعاء 30 يناير 2013، وفوجئوا بلواء شرطة يؤكّد لهم أن الجندي في مستشفى الهلال.
وقال والد الجندي إنهما توجّها على الفور إلى مستشفى الهلال ووجدا ابنهما في غيبوبة تامة وآثار التعذيب واضحة في جميع أنحاء جسده؛ مضيفا: "ملامح ابني مطموسة من آثار التعذيب.. حرام كل الضرب ده.. ليه بيقتلوا ولادنا؟".
أمّا والدته التي تفطر قلبها ألما بعد أن رأت ابنها في هذه الحالة؛ قالت: "أنا أشمّ رائحة الجنة في دم ابني"، وتمنّت أن يؤمّ شيخ الأزهر المصلّين في جنازة ولدها.
انتقل محمد الجندي إلى رحمة الله بعد أن ظلّ أكثر من 3 أيام في الغيبوبة؛ نتيجة آثار تعذيب أحدثت به سحجات بالرأس وارتشاحا ونزيفا بالمخ ونزيفا تحت الجفن، وقال الدكتور مينا ملاك -نائب مدير مستشفى الهلال- إن التشخيص الطبي للحالة إمّا بسبب تعذيب أو حادثة سيارة.
وكان آخر تغريدات محمد الجندي -رحمه الله- على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الثورة مستمرّة"، "في شارع قصر العيني بيضربوا علينا غاز كثيف.. النصر أو الشهادة"، "اغضب فأنت رائعٌ حقا.. متى تثور اغضب فلولا الموجُ ما تكوّنتْ بحورُ"، "للتاريخ.. للمرة الثالثة على التوالي يوم خمسة وعشرين يناير لا يشارك فيه الإخوان كعادتهم بحجة أنه من أعمال الفوضى وضد الشرعية".
انتخب محمد الجندي الرئيس محمد مرسي -مرشّح جماعة الإخوان المسلمين بانتخابات رئاسة الجمهورية- رغم معارضته للجماعة، ودعا حينها لعدم مقاطعة الانتخابات، وغرّد قائلا: " رأي شخصي: دلوقتي المقاطعة والإبطال خطأ.. لو ليك صوت أُعصر على نفسك لمونة، وانزل اديه لمرسي؛ رغم إن الأمل ضعيف بس مين يعرف!".
وبعد فوز مرسي؛ غرّد قائلا: "عمري ما كنت متخيّل إني ممكن أبقى سعيد بفوز مرشح الإخوان، لكن هي دي الحقيقة.. أنا سعيد إن شفيق مش رئيسي".
وما زالت -وبكل أسف- جرائم التعذيب الوحشي على يد ضبّاط الشرطة مستمرّة رغم مرور عامين على ثورة 25 يناير التي كان أحد أسباب اندلاعها تعذيب خالد سعيد وسيد بلال على يد ضبّاط الداخلية حتى فاضت روحهما الكريمة إلى خالقها.
رحم الله شهداءنا وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
فى شارع القصر العينى يتم ضرب علينا غاز كثيف.. النصر اوالشهاده
— Mohamed ElGendy (@MG_STAR) January 26, 2013
عمري ما كنت متخيل اني ممكن أبقى سعيد بفوز مرشح الإخوان. لكن هي دي الحقيقة. أنا سعيد ان شفيق مش رئيسي :))
— Mohamed ElGendy (@MG_STAR) June 24, 2012
الثورة مستمرة
محمد نجيب الجندي.. ذلك الشاب البسيط الذي عندما قامت ثورة 25 يناير -مثله مثل باقي الشباب الذين حلموا بالتغيير- قرّر النزول لميدان التحرير؛ للمطالبة بحقوق المصريين وإعلاء كرامة المصري، وهتف "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية".
لم يكن يعلم الجندي أنه سيكون ضحية الذلّ والتعذيب.. لم يكن يعلم أنه عندما يطالب بحقّ الشهداء سيكون مصيره مثلهم.
محمد الجندي من محافظة طنطا، ناشط سياسي انضمّ إلى التيار الشعبي المصري.. والابن الوحيد لوالديه، يبلغ من العمر 28 عاما ويعمل مرشدا سياحيا؛ حيث كانت هوايته المفضّلة السفر إلى الدول الأوربية، وكانت أمنيته أن يرى مصر مثل أمريكا وألمانيا.
تمّ القبض على محمد مساء يوم 28 يناير 2013، وذلك بحسب شهادات بعض المتظاهرين الذين تمّ القبض عليهم مع محمد نجيب الجندي في أثناء هجوم أمني بمدخل كوبري قصر النيل، وتمّ ترحيلهم من قسم قصر النيل إلى معتقل الجبل الأحمر.
ولم يعلم أبواه ما حدث لابنهما، وقاما بالبحث عنه بجميع الأقسام بعد تأكيدات زملائه بالميدان أنه تمّ القبض عليه، ولكن كان ذلك دون جدوى، حتى احتشدت مجموعة من النشطاء الحقوقيين أمام مديرية طنطا مساء يوم الأربعاء 30 يناير 2013، وفوجئوا بلواء شرطة يؤكّد لهم أن الجندي في مستشفى الهلال.
وقال والد الجندي إنهما توجّها على الفور إلى مستشفى الهلال ووجدا ابنهما في غيبوبة تامة وآثار التعذيب واضحة في جميع أنحاء جسده؛ مضيفا: "ملامح ابني مطموسة من آثار التعذيب.. حرام كل الضرب ده.. ليه بيقتلوا ولادنا؟".
أمّا والدته التي تفطر قلبها ألما بعد أن رأت ابنها في هذه الحالة؛ قالت: "أنا أشمّ رائحة الجنة في دم ابني"، وتمنّت أن يؤمّ شيخ الأزهر المصلّين في جنازة ولدها.
انتقل محمد الجندي إلى رحمة الله بعد أن ظلّ أكثر من 3 أيام في الغيبوبة؛ نتيجة آثار تعذيب أحدثت به سحجات بالرأس وارتشاحا ونزيفا بالمخ ونزيفا تحت الجفن، وقال الدكتور مينا ملاك -نائب مدير مستشفى الهلال- إن التشخيص الطبي للحالة إمّا بسبب تعذيب أو حادثة سيارة.
وكان آخر تغريدات محمد الجندي -رحمه الله- على موقع التواصل الاجتماعي تويتر: "الثورة مستمرّة"، "في شارع قصر العيني بيضربوا علينا غاز كثيف.. النصر أو الشهادة"، "اغضب فأنت رائعٌ حقا.. متى تثور اغضب فلولا الموجُ ما تكوّنتْ بحورُ"، "للتاريخ.. للمرة الثالثة على التوالي يوم خمسة وعشرين يناير لا يشارك فيه الإخوان كعادتهم بحجة أنه من أعمال الفوضى وضد الشرعية".
انتخب محمد الجندي الرئيس محمد مرسي -مرشّح جماعة الإخوان المسلمين بانتخابات رئاسة الجمهورية- رغم معارضته للجماعة، ودعا حينها لعدم مقاطعة الانتخابات، وغرّد قائلا: " رأي شخصي: دلوقتي المقاطعة والإبطال خطأ.. لو ليك صوت أُعصر على نفسك لمونة، وانزل اديه لمرسي؛ رغم إن الأمل ضعيف بس مين يعرف!".
وبعد فوز مرسي؛ غرّد قائلا: "عمري ما كنت متخيّل إني ممكن أبقى سعيد بفوز مرشح الإخوان، لكن هي دي الحقيقة.. أنا سعيد إن شفيق مش رئيسي".
وما زالت -وبكل أسف- جرائم التعذيب الوحشي على يد ضبّاط الشرطة مستمرّة رغم مرور عامين على ثورة 25 يناير التي كان أحد أسباب اندلاعها تعذيب خالد سعيد وسيد بلال على يد ضبّاط الداخلية حتى فاضت روحهما الكريمة إلى خالقها.
رحم الله شهداءنا وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
فى شارع القصر العينى يتم ضرب علينا غاز كثيف.. النصر اوالشهاده
— Mohamed ElGendy (@MG_STAR) January 26, 2013
عمري ما كنت متخيل اني ممكن أبقى سعيد بفوز مرشح الإخوان. لكن هي دي الحقيقة. أنا سعيد ان شفيق مش رئيسي :))
— Mohamed ElGendy (@MG_STAR) June 24, 2012
الثورة مستمرة