حين يتحدَّث اللصوص عن الشرف.. وحين يتحدَّث الإخوان عن الديمقراطية!
عندما يعطيك فاشىّ فاشل أو إرهابى درسًا فى الديمقراطية.. تبقى أنت أكيد فى مصر!
تسمع الآن من الإخوان وأتباعهم من التيار المتمسِّح بالدين كلامًا من نوع أن القوى الليبرالية التى صدَّعتهم عن الديمقراطية ترفض حكم الصندوق والاحتكام إلى الصناديق، ثم تعقب ذلك ضحكة صفراء من التى اشتهر بها إخوان التليفزيون أو إيماءة موافقة من المنافقين المطبِّلين الذين ينحنون لكل سلطة عشان تركب!
لكن هذا اللغو الكذوب الذى تردِّده الجماعة مفيد فعلًا لكى تتعلَّم ما لن تتعلمه، فأعضاء هذه الجماعة ملعوب فى أساسهم الفكرى، وتربيتُهم النفسية والدينية قائمة على أن الكذب على غير الإخوان حلال، والتزوير على غير الإخوان حلال، وعلى أن الغدر والخيانة شيم وقيم الإخوانى فى مواجهة غير الإخوانى!
إذن، لا أمل فيهم غالبًا، والأغلب أننا نخاطب مستمعى الإخوان لا قوّاليهم.
المؤكد أن الإخوان تنظيم دولى وأن محمد بديع هو مرشد إخوان الأردن مثلًا، فكيف يا أيها العجانون العكاكون يرفض إخوان الأردن خوض الانتخابات البرلمانية هناك ويقاطعونها لتحفُّظات على القانون وعلى الحكومة وعلى سياسة الملك، بينما يهاجمون مَن يدعو لمقاطعتها فى مصر؟ أليس المعيار واحدًا، أن أى انتخابات قائمة على شبهات فى قانونها وفى تزويرها تفقد ديمقراطيتها؟
لكن لأن الإخوان انتهازيون، فهم حين يجلسون فى المعارضة يقاطعون، وحين يركبون على الحكم ويرتكبون نفس موبقات وسفالات النظم العربية الحاكمة يهاجمون المقاطعين للانتخابات!
ثم إن إخوان الأردن يطالبون الآن بحكومة إنقاذ وطنى، بينما إخوان مصر يتَّهمون مَن يطالب بحكومة إنقاذ، ليه؟ لأن الإخوان جماعة انتهازية سياسيًّا وجماعة سلطة، ولأنها تكذب كما تتنفس، فهى فى الأردن تطالب بحكومة إنقاذ، لأنها ليست فى السلطة، وفى مصر ترفضها، لأنها تسيطر وتتسلطن!
ثم المتشدقون بالديمقراطية ليسمحوا لنا بالسؤال، حيث إن حركة حماس ابنتهم وفرعهم الأثير: لماذا لم تعقد أى انتخابات منذ جاءت إلى الحكم رغم مرور الفترات الموجِبة لإجراء الانتخابات؟! لأنها مريضة بالسلطة، ولأنها -شأن الإخوان كلهم- لا تؤمن بالديمقراطية ولا يحزنون!
لكن تعالَ هنا إلى مصر، حيث القتلة وسفاكو الدماء وأصحاب فتاوى الاستحلال والإرهابيون الذين أحلّوا دماء المسؤولين والسياسيين والمفكرين والذين اعتدوا على مديريات الأمن وأقسام البوليس والذين فجَّروا المقاهى والمواكب، والذين أَفْتَوا بأن الديمقراطية كفر طوال هذه السنين، ثم كذبوا حين زعموا أنهم راجعوا وتراجعوا لنقول لهم إن الليبراليين هم المدافعون حقًّا عن الديمقراطية بدليل أنهم يطالبون بالتحقيق المستقل الحقيقى الجادّ فى تزوير استمارات التصويت فى المطابع الأميرية خلال الانتخابات الرئاسية لصالح محمد مرسى، وأظن أن أحدًا لا يشكّ إطلاقًا فى حدوث هذا التزوير، ولكن الخلاف حول مداه وحجمه وتأثيره؟
ثم إن الديمقراطية ترفض القوانين المعوجَّة المشوَّهة التى يفصِّلها ترزية وحُواة لصالح الإخوان فى «الشورى» من أجل تزوير الانتخابات على الكيف والمزاج.
ثم إن النزاهة شرط الديمقراطية، والحياد أساس إجراء الانتخابات، ومن ثَم يشترط الديمقراطيون حكومة محايدة لإجرائها، لكن الإخوان النهَّازين الانتهازيين يتعاملون مع الانتخابات على أنها نهيبة وغنيمة ما داموا هم الذين يُشرِفون عليها ويديرونها!
ثم إن أنصار الديمقراطية هم الذين يطالبون بإشراف قضائى كامل على الانتخابات لا إشراف قضاة وزير العدل وقضاة قبلوا بانتهاك استقلال القضاء!
ثم إن أنصار الديمقراطية هم الذين يشترطون التوافق الوطنى على الدستور، لا أكاذيب الإخوان التى يلحّون على تكرارها بمنتهى الصفاقة من أن القوى الوطنية شاركت فى صياغته، وهم الذين طبخوه وسلقوه وزوَّروه!
صحيح عشنا وشُفنا اليوم الذى يتحدَّث فيه اللصوص عن الشرفّ!!!!!!!
ابراهيم عيسى
تسمع الآن من الإخوان وأتباعهم من التيار المتمسِّح بالدين كلامًا من نوع أن القوى الليبرالية التى صدَّعتهم عن الديمقراطية ترفض حكم الصندوق والاحتكام إلى الصناديق، ثم تعقب ذلك ضحكة صفراء من التى اشتهر بها إخوان التليفزيون أو إيماءة موافقة من المنافقين المطبِّلين الذين ينحنون لكل سلطة عشان تركب!
لكن هذا اللغو الكذوب الذى تردِّده الجماعة مفيد فعلًا لكى تتعلَّم ما لن تتعلمه، فأعضاء هذه الجماعة ملعوب فى أساسهم الفكرى، وتربيتُهم النفسية والدينية قائمة على أن الكذب على غير الإخوان حلال، والتزوير على غير الإخوان حلال، وعلى أن الغدر والخيانة شيم وقيم الإخوانى فى مواجهة غير الإخوانى!
إذن، لا أمل فيهم غالبًا، والأغلب أننا نخاطب مستمعى الإخوان لا قوّاليهم.
المؤكد أن الإخوان تنظيم دولى وأن محمد بديع هو مرشد إخوان الأردن مثلًا، فكيف يا أيها العجانون العكاكون يرفض إخوان الأردن خوض الانتخابات البرلمانية هناك ويقاطعونها لتحفُّظات على القانون وعلى الحكومة وعلى سياسة الملك، بينما يهاجمون مَن يدعو لمقاطعتها فى مصر؟ أليس المعيار واحدًا، أن أى انتخابات قائمة على شبهات فى قانونها وفى تزويرها تفقد ديمقراطيتها؟
لكن لأن الإخوان انتهازيون، فهم حين يجلسون فى المعارضة يقاطعون، وحين يركبون على الحكم ويرتكبون نفس موبقات وسفالات النظم العربية الحاكمة يهاجمون المقاطعين للانتخابات!
ثم إن إخوان الأردن يطالبون الآن بحكومة إنقاذ وطنى، بينما إخوان مصر يتَّهمون مَن يطالب بحكومة إنقاذ، ليه؟ لأن الإخوان جماعة انتهازية سياسيًّا وجماعة سلطة، ولأنها تكذب كما تتنفس، فهى فى الأردن تطالب بحكومة إنقاذ، لأنها ليست فى السلطة، وفى مصر ترفضها، لأنها تسيطر وتتسلطن!
ثم المتشدقون بالديمقراطية ليسمحوا لنا بالسؤال، حيث إن حركة حماس ابنتهم وفرعهم الأثير: لماذا لم تعقد أى انتخابات منذ جاءت إلى الحكم رغم مرور الفترات الموجِبة لإجراء الانتخابات؟! لأنها مريضة بالسلطة، ولأنها -شأن الإخوان كلهم- لا تؤمن بالديمقراطية ولا يحزنون!
لكن تعالَ هنا إلى مصر، حيث القتلة وسفاكو الدماء وأصحاب فتاوى الاستحلال والإرهابيون الذين أحلّوا دماء المسؤولين والسياسيين والمفكرين والذين اعتدوا على مديريات الأمن وأقسام البوليس والذين فجَّروا المقاهى والمواكب، والذين أَفْتَوا بأن الديمقراطية كفر طوال هذه السنين، ثم كذبوا حين زعموا أنهم راجعوا وتراجعوا لنقول لهم إن الليبراليين هم المدافعون حقًّا عن الديمقراطية بدليل أنهم يطالبون بالتحقيق المستقل الحقيقى الجادّ فى تزوير استمارات التصويت فى المطابع الأميرية خلال الانتخابات الرئاسية لصالح محمد مرسى، وأظن أن أحدًا لا يشكّ إطلاقًا فى حدوث هذا التزوير، ولكن الخلاف حول مداه وحجمه وتأثيره؟
ثم إن الديمقراطية ترفض القوانين المعوجَّة المشوَّهة التى يفصِّلها ترزية وحُواة لصالح الإخوان فى «الشورى» من أجل تزوير الانتخابات على الكيف والمزاج.
ثم إن النزاهة شرط الديمقراطية، والحياد أساس إجراء الانتخابات، ومن ثَم يشترط الديمقراطيون حكومة محايدة لإجرائها، لكن الإخوان النهَّازين الانتهازيين يتعاملون مع الانتخابات على أنها نهيبة وغنيمة ما داموا هم الذين يُشرِفون عليها ويديرونها!
ثم إن أنصار الديمقراطية هم الذين يطالبون بإشراف قضائى كامل على الانتخابات لا إشراف قضاة وزير العدل وقضاة قبلوا بانتهاك استقلال القضاء!
ثم إن أنصار الديمقراطية هم الذين يشترطون التوافق الوطنى على الدستور، لا أكاذيب الإخوان التى يلحّون على تكرارها بمنتهى الصفاقة من أن القوى الوطنية شاركت فى صياغته، وهم الذين طبخوه وسلقوه وزوَّروه!
صحيح عشنا وشُفنا اليوم الذى يتحدَّث فيه اللصوص عن الشرفّ!!!!!!!
ابراهيم عيسى