ونعمل إيه مع الكذب يا فضيلة الإمام؟
الكذب هو الشىء الوحيد الذى لم يقل لنا الإمام الأكبر شيخ الأزهر ماذا سنفعل معه؟
وثيقة الأزهر التى هرول إليها الجميع لإبراء أنفسهم من اتهامات الإخوان التى أثبتت أنها تعرف فعلا مع مَن تتعامل من القوى والشخصيات السياسية، وهى -والشهادة لله- تجيد التلاعب بهم وابتزازهم!! خلت تلك الوثيقة من نصيحة أو إرشاد أو توجيه أو تنبيه لكيفية التعامل مع جماعة كذابة ورئيس يقول ما لا يفعل وينكر ما قاله بعضمة لسانه صوتا وصورة، وتتناقض أقواله مع أفعاله، ويرتكب هذا مرارًا وتكرارًا بلا توقف وبلا تردد وبلا أى خجل سياسى!
ليس مهما أى شىء آخر، سنتجاوز عن الدم، وعن الفشل، وعن التكفير، وعن التخوين، وعن انتهاك استقلال القضاء، وعن حصار المحاكم، وعن التشهير بالمعارضين، وعن التضليل، وعن تزوير الانتخابات وتزييف الاستفتاء، وعن خطف المعتصمين والمتظاهرين، وعن عودة تهجم وهمجية الدولة البوليسية، وعن حماية الإرهاب ورعايته واستخدامه، وعن سعر الجنيه، وعن ارتفاع الأسعار، وعن كل حاجة، وسنتوقف عند الكذب.
ونسأل العالم الجليل دكتور أحمد الطيب وشيوخ ومشيخة الأزهر، وهذا الطابور الذى سارع إليهم متلهفا أو مجرورًا: ماذا ستفعلون مع الكذب الذى يقطر ويمطر يوميا من الجماعة وقصرها الرئاسى؟
حتى اللحظة التى نحصل فيها على إجابة، ونحن لن نحصل عليها، فلا إجابة عندهم، لكن تواطؤ على الصمت وقبول بالكذب، فإن التاريخ يؤكد لنا أن لا علاقة للكفاءة بالتدين، فالكفاءة علم وعمل واستعداد ومؤهلات، لا دخل لها بالصوَّام القوَّام، طبعا يمكن أن يكون هذا المتدين عاملا كفئا ومديرا ناجحا، وقد لا يكون إطلاقا.
السؤال: بمَ سينفعنا تديّنه لو كان فاشلا؟ والأنكى من ذلك بمَ سينفعنا لو كان متدينا كاذبا يا حول الله؟
فى كتب الشرع تجد إجماعا تقريبا على أن اجتماع القوة والأمانة فى الناس قليل، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: «اللهم أشكو إليك جلد الفاجر، وعجز الثقة»، فالواجب فى كل ولاية، الأصلح بحسبها.
فإذا تعين رجلان، أحدهما أعظم أمانة، والآخر أعظم قوة، قدم أنفعهما لتلك الولاية: وأقلهما ضررا فيها، فيقدم فى إمارة الحرب الرجل القوى الشجاع، وإن كان فيه فجور فيها، على الرجل الضعيف العاجز، وإن كان أمينا، كما سُئل الإمام أحمد: عن الرجلين يكونان أميرين فى الغزو، وأحدهما قوى فاجر والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يغزو؟ فقال: أما الفاجر القوى، فقوته للمسلمين، وفجوره على نفسه، وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه، وضعفه على المسلمين.
لكن للأمانة لم يتحدث أحد عن المتدين الكاذب..
بالمناسبة هل هناك متدين كاذب؟!
"ابراهيم عيسى"
وثيقة الأزهر التى هرول إليها الجميع لإبراء أنفسهم من اتهامات الإخوان التى أثبتت أنها تعرف فعلا مع مَن تتعامل من القوى والشخصيات السياسية، وهى -والشهادة لله- تجيد التلاعب بهم وابتزازهم!! خلت تلك الوثيقة من نصيحة أو إرشاد أو توجيه أو تنبيه لكيفية التعامل مع جماعة كذابة ورئيس يقول ما لا يفعل وينكر ما قاله بعضمة لسانه صوتا وصورة، وتتناقض أقواله مع أفعاله، ويرتكب هذا مرارًا وتكرارًا بلا توقف وبلا تردد وبلا أى خجل سياسى!
ليس مهما أى شىء آخر، سنتجاوز عن الدم، وعن الفشل، وعن التكفير، وعن التخوين، وعن انتهاك استقلال القضاء، وعن حصار المحاكم، وعن التشهير بالمعارضين، وعن التضليل، وعن تزوير الانتخابات وتزييف الاستفتاء، وعن خطف المعتصمين والمتظاهرين، وعن عودة تهجم وهمجية الدولة البوليسية، وعن حماية الإرهاب ورعايته واستخدامه، وعن سعر الجنيه، وعن ارتفاع الأسعار، وعن كل حاجة، وسنتوقف عند الكذب.
ونسأل العالم الجليل دكتور أحمد الطيب وشيوخ ومشيخة الأزهر، وهذا الطابور الذى سارع إليهم متلهفا أو مجرورًا: ماذا ستفعلون مع الكذب الذى يقطر ويمطر يوميا من الجماعة وقصرها الرئاسى؟
حتى اللحظة التى نحصل فيها على إجابة، ونحن لن نحصل عليها، فلا إجابة عندهم، لكن تواطؤ على الصمت وقبول بالكذب، فإن التاريخ يؤكد لنا أن لا علاقة للكفاءة بالتدين، فالكفاءة علم وعمل واستعداد ومؤهلات، لا دخل لها بالصوَّام القوَّام، طبعا يمكن أن يكون هذا المتدين عاملا كفئا ومديرا ناجحا، وقد لا يكون إطلاقا.
السؤال: بمَ سينفعنا تديّنه لو كان فاشلا؟ والأنكى من ذلك بمَ سينفعنا لو كان متدينا كاذبا يا حول الله؟
فى كتب الشرع تجد إجماعا تقريبا على أن اجتماع القوة والأمانة فى الناس قليل، ولهذا كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه يقول: «اللهم أشكو إليك جلد الفاجر، وعجز الثقة»، فالواجب فى كل ولاية، الأصلح بحسبها.
فإذا تعين رجلان، أحدهما أعظم أمانة، والآخر أعظم قوة، قدم أنفعهما لتلك الولاية: وأقلهما ضررا فيها، فيقدم فى إمارة الحرب الرجل القوى الشجاع، وإن كان فيه فجور فيها، على الرجل الضعيف العاجز، وإن كان أمينا، كما سُئل الإمام أحمد: عن الرجلين يكونان أميرين فى الغزو، وأحدهما قوى فاجر والآخر صالح ضعيف، مع أيهما يغزو؟ فقال: أما الفاجر القوى، فقوته للمسلمين، وفجوره على نفسه، وأما الصالح الضعيف فصلاحه لنفسه، وضعفه على المسلمين.
لكن للأمانة لم يتحدث أحد عن المتدين الكاذب..
بالمناسبة هل هناك متدين كاذب؟!
"ابراهيم عيسى"