فضاءات شنهور

شنهور

فضاء الإبداعات الأدبية والفنية

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
الطيب سيد أحمد محمد
مسجــل منــــذ: 2011-02-13
مجموع النقط: 1458.41
إعلانات


عذراً لمثلك يا سُميّة

عذراً لمثلك يا سُميّة

شعر : سعود الصاعدي

عذراً لمثلك يا سُميّة

كَذِبٌ : عروبتنا الأبيّة

كَذبٌ : عروبةُ أُمّةٍ

بين الدفاتر و المنابر و الهتافات الغبيّة

كَذبٌ : عروبتنا التي لا تنزوي

إلاّ إذا التقت الشظيّة والشظيّة

( * )

عذراً :

فقد سئمتْ محافلُنا هُتافَ الأدعياء

وتقيّأت أوراقنا حبر البطولةِ

منذ أن صارت بطولاتُ الرجال

قصائداً ما بين أحضان النساء !

منذ انتصرنا في المراقص

والمسارح

واستعدنا كُلَّ تاريخ الملاحمِ

بالخواصر والغناء !

منذ افترقنا

وانكسرنا

وانحصرنا

بين صوت العندليبِ

وصوت طير الببّغاء

قولي - بربّك - يا سُميّة :

مَن نحن لولا قِصّةٌ في الغارِ

ضجّت قبلها

وتفتّحت سُجُف السماء

( * )

هل نحن إلاّ أُمّةٌ

سهرت على كتف الظلام!

وتململت قَلقاً

تصفّق للمنامِ

ولا تنام !

هل نحن - لولا قصّة الغار الشريفةُ -

غير تاريخٍ قديم ؟!

و قصائدٍ منثورةٍ

ما بين زمزم والحطيم ؟!

هل نحن إلاّ بعضُ أسمالٍ قديمةْ !

ومفاخرٌ كانت سقيمةْ !

مَن نحن لو لم نرتوِ

من نهر من حضنت حليمة ؟!

( * )

فإذا عروبتنا

حديثٌ ملهمٌ

نطقت به شفتا عُمر

وإذا عروبتنا

تهبّ مع النسيم

وتمتطي ضوء القمرْ

وتسير سير المدلجين

وفي قوافلها :

المروءة والبطولة والمحبّة والسور

وإذا عروبتنا غمامٌ ممطرٌ

يهمي فينتعش الشجَر

( * )

عُذراً لمثلك يا سُميّة

أنا لا أريد عروبةً

كالناقة العشراءِ

ما بين المبارك!

أنا لا أريد عروبةً تنأى

إذا نزفت جراحُ أحبّتي

وتجىء في زمن الرخاءِ

لكي تُشارك !

أيُّ افتخارٍ بالعروبة

حينما تصحو

على عزف الهوى

وتنام عن قصف المعاركْ !!

أيُّ افتخارٍ بالعروبةِ

حينما تخطو جوازاً حائراً

بين الجماركِ والجمارك !!

( * )

عذراً لمثلك يا سُميّة

أنا لن أقاتل بالسيوف الجاهليّة

فليبقَ سيف أبي فوارسهم مكانهْ !

لا تذكري لي : سيف عنترةٍ

ولا حتّى حِصَانهْ

أنا يعربيٌ مُسلمٌ

سأسلّ سيف أبي دُجانةْ !

سأسلّ سيف أبي دُجانةْ !

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة