قصة لها حكمة ومعنى
فـــــي زمن مضى كان هناك تاجرين لبيع اللبن ،التاجر الأول صادق وأمين يبيع اللبن الاصلي الخالص المجمع من المراعي لبن الأبقارالطازج ذو نكهة وذوق ، أما التاجر الثاني مخادع يبيع اللبن المغشوش وهو معترف في ذلك حيث يخلط نسبة قليلة من اللبن الأصلي مع زيادة نسبة كبيرة من الماء
وقد تعجب وتحير التاجر الصادق كل يوم من قلة المشترين المقبلين عنده و كثرة المشترين والناس الوافدين لشراء اللبن من عند التاجر المخادع الذي بجانبه..تحير التاجر الصادق في أمره ولم يجد تفسيرا ذلك فذهب الى حكيما ليسأله لعله يجد عنده جوابا ولما أقبل عند الحكيم قال له
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من حيرة في تجارتي فكيف أنا أبيع اللبن الخالص النقي ولا يشتري من عندي الا القلة تعد على الأصابع وهناك بجانبي تاجر مخادع يبيع اللبن المغشوش المخلوط بالماء ويشتري من عنده الكثرة من الناس عدد لا يحصى فهل هذا منطقي ومعقول فأي تفسير لهذا يا حكيم هل جن الناس ؟
فأحابه الحكيم : أنت تاجر صادق وأمين تخشى الله في تجارتك مالك حلال وتحب أكل الحلال وتلك القلة المشترين عندك هم صادقين يخشون الله رزقهم ومالهم من الحلال يأكلون ويحبون الحلال قد هداهم الله الى الحلال عندك
أما ذلك التاجر المخادع فماله حرام ولا يغشى الله في تجارته وتلك الكثرة هم مخادعين مثله ماكرين رزقهم حرام يحبون أكل الحرام والحرام لا يصرف الا في الحرام ...فلو كان كل الناس يخشون الله وصالحين ورزقهم من الحلال لا يبتغون الا حلال الله ما كان أن يتواجد هذا التاجر المخادع وامثاله ... هذا زمان كثر فيه النفاق والخداع والفساد بين الناس وقلت فيه خشية الله والصدق والأمان فطباع الناس هي من تحكم بينهم.......
هذه هي الحكمة
فالقلوب عند بعضها البعض والناس تنجذب نحو من يترجم أهواءهم ونياتهم ويمثل خواطرهم ويعكس أفعالهم وهذا ما يحدث في واقعنا اليوم والأمثلة كثيرة قد ينتخب الناس حاكما مخادعا ماكرا ويتركون الحاكم الصالح لأنهم لا يحبون الصلاح ويتعملون مع بعضهم بالخداع والمكر...يذهبون لحضور الحفلات الماجنة والسهرات الفاجرة ومجالس اللهو ويعجزون عن أداء الصلوات وقراءة القرآن والتفقه في الدين لأنهم يحبون اللهو ويتبعون أهواءهم ومن يمثلها......
وخلاصة الكلام الانسان في ذاته تحركه المشاعر والأحاسيس والخواطر تترجمها الأفعال فكل ما نفعله أو نتقبله من أفعال غيرنا ما هو الا تعبير لهذه المشاعر والأحاسيس التي تسيطر علينا لذا يجب علينا أن نصلح ما في قلوبنا و نستقيم في ذاتنا حتى نغير ما بواقعنا نسال الله أن يهدينا الى سبيل الرشاد وطريق الصواب
وقد تعجب وتحير التاجر الصادق كل يوم من قلة المشترين المقبلين عنده و كثرة المشترين والناس الوافدين لشراء اللبن من عند التاجر المخادع الذي بجانبه..تحير التاجر الصادق في أمره ولم يجد تفسيرا ذلك فذهب الى حكيما ليسأله لعله يجد عنده جوابا ولما أقبل عند الحكيم قال له
أيها الحكيم لقد أتيتك وما لي حيلة مما أنا فيه من حيرة في تجارتي فكيف أنا أبيع اللبن الخالص النقي ولا يشتري من عندي الا القلة تعد على الأصابع وهناك بجانبي تاجر مخادع يبيع اللبن المغشوش المخلوط بالماء ويشتري من عنده الكثرة من الناس عدد لا يحصى فهل هذا منطقي ومعقول فأي تفسير لهذا يا حكيم هل جن الناس ؟
فأحابه الحكيم : أنت تاجر صادق وأمين تخشى الله في تجارتك مالك حلال وتحب أكل الحلال وتلك القلة المشترين عندك هم صادقين يخشون الله رزقهم ومالهم من الحلال يأكلون ويحبون الحلال قد هداهم الله الى الحلال عندك
أما ذلك التاجر المخادع فماله حرام ولا يغشى الله في تجارته وتلك الكثرة هم مخادعين مثله ماكرين رزقهم حرام يحبون أكل الحرام والحرام لا يصرف الا في الحرام ...فلو كان كل الناس يخشون الله وصالحين ورزقهم من الحلال لا يبتغون الا حلال الله ما كان أن يتواجد هذا التاجر المخادع وامثاله ... هذا زمان كثر فيه النفاق والخداع والفساد بين الناس وقلت فيه خشية الله والصدق والأمان فطباع الناس هي من تحكم بينهم.......
هذه هي الحكمة
فالقلوب عند بعضها البعض والناس تنجذب نحو من يترجم أهواءهم ونياتهم ويمثل خواطرهم ويعكس أفعالهم وهذا ما يحدث في واقعنا اليوم والأمثلة كثيرة قد ينتخب الناس حاكما مخادعا ماكرا ويتركون الحاكم الصالح لأنهم لا يحبون الصلاح ويتعملون مع بعضهم بالخداع والمكر...يذهبون لحضور الحفلات الماجنة والسهرات الفاجرة ومجالس اللهو ويعجزون عن أداء الصلوات وقراءة القرآن والتفقه في الدين لأنهم يحبون اللهو ويتبعون أهواءهم ومن يمثلها......
وخلاصة الكلام الانسان في ذاته تحركه المشاعر والأحاسيس والخواطر تترجمها الأفعال فكل ما نفعله أو نتقبله من أفعال غيرنا ما هو الا تعبير لهذه المشاعر والأحاسيس التي تسيطر علينا لذا يجب علينا أن نصلح ما في قلوبنا و نستقيم في ذاتنا حتى نغير ما بواقعنا نسال الله أن يهدينا الى سبيل الرشاد وطريق الصواب