واجبات مرسى "جمال فهمى"
إذن خلاص.. لقد اعترف الرجل أخيرا وقالها مشكورا بعظمة لسانه من دون كثير لَّف ودوران، وإنما بقليل فقط من هذا الدوران واللَّف.
فأما الرجل فهو فضيلة الشيخ الدكتور محمد مرسى، والشكر والامتنان لفضيلته واجب على التزامه بفضيلة الإقرار العلنى شبه الصريح بحقيقة ساطعة، يعرفها أصغر عيل فى هذا البلد، مختصرها المفيد أن جناب سيادته ليس رئيسا لمصر كما قد يظن الخواجة العابر على أخبار المحروسة، ولكنه مجرد «ذراع» أو مندوب للست «الجماعة» فى الرئاسة، وأن مهمته وواجباته كلها تبدأ وتنتهى عند حدود تيسير إمكانات السلطة العليا وتطويعها لخدمة مصالح الست وتنفيذ خطتها فى «التمكين» من رقبة هذا الوطن وشعبه وتوزيع المغانم والمناصب و«الفتة» السلطوية على أهلها وعشيرتها.. ثم كان الله بالسر عليما بعد ذلك!!
ففى كلمته التعيسة التى ألقاها معالى الدكتور الشيخ المذكور أعلاه مساء أول من أمس، (بعض الناس يشبهونها خطأ بخطابات مبارك قبل ذهابه إلى الجحيم مع أنها أكثر تعاسة) وفى غمرة محاولة العبقرى الفلكى الإخوانى الذى كتب للرجل هذه الكلمة التوسل بالاستعباط الأصلى والاستهبال الرسمى وتصغير الأزمة الخطيرة والمأساة الوطنية الشاملة الراهنة التى جرنا إليها حكم الست «جماعة الشر»، وتصويرها على أنها محض «مشكلة أمنية» تنتهى بالمزيد من جرائم القمع والقتل واستدعاء الطوارئ من مزبلة مخلفات الماضى الأليم واستعمالها بتهور فى فرض عقاب جماعى على أهلنا سكان مدن القناة الثلاث الباسلة الذين عانوا (مع مصر كلها) من غباوات وعربدات إجرامية سقط ضحيتها فى يومين فقط عشرات الشهداء!!
فى غمرة هذه المحاولة التى لا يفوق خيبتها وغباوتها إلا إشارتها البليغة لانعدام أى حس أو ضمير وطنى لدى القطيع المتحصن فى مغارة الست بضاحية «المقطم»، فإن الشيخ الرئيس أذهل كل سكان الكرة الأرضية بتلاوة عبارة «تحفة» لست أظن أن رئيسا فى هذه الدنيا الواسعة تجرأ على الإفصاح بمثلها، فقد أشجانا فضليته وهو يزعق من دون سبب قائلا بالنص والحرف: «إن حماية حقوق هذا الشعب (مجرد) واجب من واجباتى»!!!!
طبعا ليس هناك مجال للسؤال عن باقى «واجبات» فضيلته، فالقاصى والدانى وتلك العصفورة التى تتسكع على شواشى الشجر، الجميع يدركونها ويعرفونها جيدا جدا، غير أن ذلك لن يمنع بعض الطيبين الذين قرؤوا هذه العبارة حالا من التساؤل بسذاجة، بينما أفواههم منفغرة منفشخة دهشة واستغرابا: أليس من المفروض يا عالم أن «حقوق الشعب» وحمايتها هى «كل» واجبات والتزامات الرئيس.. أى رئيس فى الشرق أو فى الغرب أو حتى فى بلاد تركب الحمير أو «التوك توك»؟!!
الإجابة نعم.. هذا الفرض صحيح تماما من حيث المبدأ، ومن الناحية النظرية البحتة، لكن عند التطبيق العملى قد تظهر أشياء واستثناءات وحاجات أخرى فى مجتمعات وبلدان «التوك توك»، منها أن يتصادف كما فى حالتنا الهباب الراهنة أن يجلس على كرسى الرئاسة رجل فاضل ومتواضع يقنع ويكتفى بدور «الذراع» للسيدة جماعة أهله وعشيرته، فى هذه الحال فإن «الذراع» الفاضل يكون لديه وقت فراغ طويل نسبيا، يستغله فى محاولة تحسين ظروف المعيشة الصعبة والقيام بعد الظهر بتنفيذ الالتزامات، والوفاء بواجبات أهم وأخطر وأفيد كثيرا لصحة «جماعته» من حكاية «حقوق الشعب» التى يدعى الرؤساء عادة أنهم لا ينامون الليل بسبب السهر على رعايتها وحمايتها وحدها..
لهذا فالشكر واجب حقا لفضيلة الشيخ الدكتور مرسى على صراحته.. حتى لو كنا ح نروح فى داهية، أو وصلناها فعلا بالسلامة!!
فأما الرجل فهو فضيلة الشيخ الدكتور محمد مرسى، والشكر والامتنان لفضيلته واجب على التزامه بفضيلة الإقرار العلنى شبه الصريح بحقيقة ساطعة، يعرفها أصغر عيل فى هذا البلد، مختصرها المفيد أن جناب سيادته ليس رئيسا لمصر كما قد يظن الخواجة العابر على أخبار المحروسة، ولكنه مجرد «ذراع» أو مندوب للست «الجماعة» فى الرئاسة، وأن مهمته وواجباته كلها تبدأ وتنتهى عند حدود تيسير إمكانات السلطة العليا وتطويعها لخدمة مصالح الست وتنفيذ خطتها فى «التمكين» من رقبة هذا الوطن وشعبه وتوزيع المغانم والمناصب و«الفتة» السلطوية على أهلها وعشيرتها.. ثم كان الله بالسر عليما بعد ذلك!!
ففى كلمته التعيسة التى ألقاها معالى الدكتور الشيخ المذكور أعلاه مساء أول من أمس، (بعض الناس يشبهونها خطأ بخطابات مبارك قبل ذهابه إلى الجحيم مع أنها أكثر تعاسة) وفى غمرة محاولة العبقرى الفلكى الإخوانى الذى كتب للرجل هذه الكلمة التوسل بالاستعباط الأصلى والاستهبال الرسمى وتصغير الأزمة الخطيرة والمأساة الوطنية الشاملة الراهنة التى جرنا إليها حكم الست «جماعة الشر»، وتصويرها على أنها محض «مشكلة أمنية» تنتهى بالمزيد من جرائم القمع والقتل واستدعاء الطوارئ من مزبلة مخلفات الماضى الأليم واستعمالها بتهور فى فرض عقاب جماعى على أهلنا سكان مدن القناة الثلاث الباسلة الذين عانوا (مع مصر كلها) من غباوات وعربدات إجرامية سقط ضحيتها فى يومين فقط عشرات الشهداء!!
فى غمرة هذه المحاولة التى لا يفوق خيبتها وغباوتها إلا إشارتها البليغة لانعدام أى حس أو ضمير وطنى لدى القطيع المتحصن فى مغارة الست بضاحية «المقطم»، فإن الشيخ الرئيس أذهل كل سكان الكرة الأرضية بتلاوة عبارة «تحفة» لست أظن أن رئيسا فى هذه الدنيا الواسعة تجرأ على الإفصاح بمثلها، فقد أشجانا فضليته وهو يزعق من دون سبب قائلا بالنص والحرف: «إن حماية حقوق هذا الشعب (مجرد) واجب من واجباتى»!!!!
طبعا ليس هناك مجال للسؤال عن باقى «واجبات» فضيلته، فالقاصى والدانى وتلك العصفورة التى تتسكع على شواشى الشجر، الجميع يدركونها ويعرفونها جيدا جدا، غير أن ذلك لن يمنع بعض الطيبين الذين قرؤوا هذه العبارة حالا من التساؤل بسذاجة، بينما أفواههم منفغرة منفشخة دهشة واستغرابا: أليس من المفروض يا عالم أن «حقوق الشعب» وحمايتها هى «كل» واجبات والتزامات الرئيس.. أى رئيس فى الشرق أو فى الغرب أو حتى فى بلاد تركب الحمير أو «التوك توك»؟!!
الإجابة نعم.. هذا الفرض صحيح تماما من حيث المبدأ، ومن الناحية النظرية البحتة، لكن عند التطبيق العملى قد تظهر أشياء واستثناءات وحاجات أخرى فى مجتمعات وبلدان «التوك توك»، منها أن يتصادف كما فى حالتنا الهباب الراهنة أن يجلس على كرسى الرئاسة رجل فاضل ومتواضع يقنع ويكتفى بدور «الذراع» للسيدة جماعة أهله وعشيرته، فى هذه الحال فإن «الذراع» الفاضل يكون لديه وقت فراغ طويل نسبيا، يستغله فى محاولة تحسين ظروف المعيشة الصعبة والقيام بعد الظهر بتنفيذ الالتزامات، والوفاء بواجبات أهم وأخطر وأفيد كثيرا لصحة «جماعته» من حكاية «حقوق الشعب» التى يدعى الرؤساء عادة أنهم لا ينامون الليل بسبب السهر على رعايتها وحمايتها وحدها..
لهذا فالشكر واجب حقا لفضيلة الشيخ الدكتور مرسى على صراحته.. حتى لو كنا ح نروح فى داهية، أو وصلناها فعلا بالسلامة!!