الرضا بقضاء الله وقدره
القضاء سوف ينفذُ لا محالة ، على القابِل لهُ والرافضِ لهُ ، لكنَّ ذاك يُؤجَرُ ويسْعَدُ ، وهذا يأثمُ ويشقى .
(من كتاب لا تحزن للدكتورعائض القرني )
قال ابن عباس – رضي الله عنهما – عندما أصابه العمى
لئن أذهب الله من عيني نورهما : ففي فؤادي منهما نورُ
عقلي ذكي وقلبي ما حوى دخلا : وفي فمي صارم كالسيف مشهورُ
ويقولُ بشَّارُ بنُ بُرْدٍ :
وعيَّرني الأعداءُ والعيبُ فيهمُ: فليس بعارٍ أن يُقال ضريرُ
إذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى: فإنَّ عمى العينينِ ليس يضيرُ
رأيتُ العمى أجراً وذُخراً وعِصْمةً : وإني إلى تلك الثلاثِ فقيرُ
انظرْ إلى الفرقِ بين كلامِ ابنِ عباسٍ وبشَّارِ ، وبين ما قاله صالحُ بن عبد القدوسِ لمَّا عَمي :
على الدنيا السلامُ فما لشيخٍ : ضريرِ العينِ في الدنيا نصيبُ
يموتُ المرءُ وهو يُعَدُّ حيّاً: ويُخلِفُ ظنَّهُ الأملُ الكذوبُ
يُمنِّيني الطبيبُ شفاء عيني : فإنَّ البعض مِن بعضٍ قريبُ
في الأوليين ظهور للرضا بقضاء الله وقدره وصبر عليه وفي الأخرى إظهار للجزع والتحسر والتندم
وإن الراضي أولى بالمثوبة