رحيل الفنان السوداني محمود عبد العزيز
أثارت التصريحات التى أدلى بها مصعب الابن الأكبر للفنان محمود عبد العزيز ردود فعل قوية وعنيفة وسط أصدقاء وجمهور الفنان الراحل محمود عبد العزيز ووصف جمهور (الحواتة) الحديث الذي أدلى به مصعب محمود عبد العزيز أنه عين العقل و الحقيقة وأن الراحل محمود عبد العزيز وأبنائه ليسوا في حوجة بأن تقام لهم ليالي تأبين تحصد من ورائها الأموال أو مقابل قيمة مالية موضحين بأن (الحوت) ظل يصرف على أسرته ومنتدياته ولياليه من حر ماله دون أن يمد يده للغير أو يستجدى أصحاب المال والنفوذ لجلب الأموال، واستهجنوا في ذات الوقت فكرة تكريم المستشفى ولم يفت على وفاة محمود عبد العزيز عدة أيام، ومن جهة أخرى هاتف عدد كبير من (الحواتة) الصحيفة مساندين حديث نجل الراحل مصعب محمود عبد العزيز الذي طالب فيه بتقرير مفصل عن حالة والده منذ دخوله المستشفى والأسباب التى أدت إلى التدهور الكبير في حالته الصحية.
يذكر أن مصعب النجل الاكبر لمحمود عبدالعزيز طالب كل من يود أن يقدم شيئاً لوالده الراحل أن يعمل علي بناء مسجد أو أي فعل خير يكون بمثابة صدقة جارية ، وقال مصعب البالغ من العمر ثلاثة وعشرين عاماً لرئيس التحرير هيثم كابو في أول حديث صحافي فيما يخص القضايا المتعلقة بوالده بعد وفاته أنهم يشكرون كل من يريد إقامة تأبين للراحل مقابل قيمة مالية ولكنهم يرفضون هذا المبدأ تماماً ، مؤكداً أن أكثر ما أستفزهم في الأيام الماضية الحديث المتكرر عن مشاريع يعود ريعها لصالح أسرة الراحل، موضحاً أنهم كـ(أبناء لمحمود عبدالعزيز) عاشوا مرفوعي الرأس وتعلموا من والدهم عزة النفس ، وأنهم ليسوا في حاجة لعائد حفل تأبين أو مشروع استثماري لأنهم فقدوا أب حقيقي ولا تواجههم أية مشاكل مالية والأحاديث في هذا الأمر تنال منهم ومن والدهم الذي غادر الدنيا وتركهم (مستوري الحال) ، وقال مصعب بالحرف الواحد :- (أولاد محمود ما دايرين حاجة من زول .. كتر خير كل الناس البكت أبوي وقرأت ليهو القرآن وشالت الفاتحة دي أعظم حاجة يقدموها لينا ولي روح أبوي .. يا جماعة أبوي ما حوجنا في حياتو وما بنحتاج بعد مماتو) ..وأوضح مصعب أنهم كـ(أبناء للراحل) يرحبون بكل تأبين مفتوح لمحبي والدهم (مجاناً) دون أية شبهة لعمل تجاري وسيتقدمون الصفوف للمشاركة فيه إلا أنهم ضد كل عمل يهدف الي دعم الأسرة عبر عائد مادي ، مشيراً الي أنه لاحظ عقب وفاة والده أن معظم الإجتماعات والأحاديث التي تكررت تشير الي الدعم المادي مع أن هذا الأمر مرفوض بالنسبة لهم كـ(أولاد محمود) ، مبيناً أن موافقة أية أشخاص تجمعهم صلة قرابة بمحمود علي عمل تجاري أو تأبين بتذاكر إنما يمثل وجهة نظرهم الخاصة وأبناء محمود لن يقبلوا المشاركة فيه ولن يستلموا مليماً واحداً فقد تركهم والدهم عليه رحمة الله في أحسن حال .
وعن تداعيات وفاة والده قال مصعب لـ(فنون) :- (ما أريد تأكيده للجميع بصفتي الإبن الأكبر وإنابة عن إخوتي أن دم الوالد لن يضيع هدراً وإذا كانت هناك جهة أخطأت بحسن نية فعليها أن تتحلي بالشجاعة وتوضح ذلك بالتفصيل فنحن نؤمن بالقضاء والقدر ولكن لكل شئ سبب .. والآن لا نريد أن نتهم جهة أو فرد فبعض الظن إثم ، ولكننا سنتحري في وفاة والدنا فنحن لم نفقد فناناً إنما فقدنا أباً) .
وأوضح مصعب محمود عبدالعزيز أنه تفاجأ بتكريم مستشفي (رويال كير) من قبل عمه مامون وجده أمين محمد الطاهر ، وأشار الي أنه غير ملم بتفاصيل هذا الموضوع وما حدث يمثل وجهة نظر شخصية لمن قاموا بأمر التكريم ومضي مصعب قائلاً :- (الموضوع دا ألمني جداً جداً .. فوالدي لم يمض علي وفاته أسبوع واحد فكيف يحدث مثل هذا الأمر .. ونحن في الأسرة الصغيرة والكبيرة رفضنا هذا الأمر تماماً ، وقد جعلنا هذا التكريم محل سخرية ولكننا لسنا جزء منه ويعبر عن وجهة نظر من قاموا به) .
وكشف مصعب في حديثه لرئيس التحرير أنه بدأ في الإتصال بمحامي معروف سيشرع منذ اليوم في الإجراءات القانونية المتعلقة بوفاة والده حيث سيطالب مستشفي رويال كير عبر خطاب رسمي بمنحه تقرير مفصل عن حالة والده منذ دخوله المستشفي والأسباب التي أدت الي التدهور الكبير في حالته الصحية عقب تعرضه لإلتهاب حاد في الدم أثر علي الكلي والكبد والرئة مما أضطرهم الي نقله للأردن عبر طائرة خاصة في وضع صحي حرج جداً، وقال أنه سيطلب تقرير مفصل من مستشفي (ابن الهيثم) عن حالة والده منذ وصوله اليهم والحالة التي كان عليها حتي وفاته ، وشكر نجل محمود أسرة السفارة السودانية بعمان وكل أهل السودان الذين خففوا عليهم والتفوا حولهم ، موضحاً أنه لا يمكن أن ينسي مشهد تشييع والده المهيب حتي يلقي الله مؤكداً أنهم صبروا بوقفة الناس معهم إن كانوا محبين لوالده من جمهوره أو أصدقائه المقربين الذين هم بمثابة أخوان لوالدهم .
اللهم ارحم واغفر لمحمود عبد العزيز