ملثمان يقتحمان مسكنا بدوار اجويدار بجماعة الوردزاغ
ملثمان يقتحمان مسكنا بجماعة الوردزاغ - إقليم تاونات
العياشي كيمية /الوردزاغ تاونات
في سابقة من نوعها بالمنطقة، قام شخصان ملثمان، أحدهما في الأربعين من عمره والثاني شاب لم يتجاوز السادسة عشرة من العمر،يوم السبت 26 يناير 2013،على الساعة 11 صبحا، باقتحام منزل بدوار اجويدار بجماعة الوردزاغ إقليم تاونات ،حيث دخلا إلى المنزل ليجدا امرأة مسنة رفقة حفيدتها ذات العشرسنوات ،فقاما بإشهارسكين (شفرة) في وجهيهما مهددان إياهما بإذايتهما إن هما صرختا أو ولم يتعاونا معهما في الوصول إلى هدفهما ، كما عمدا إلى تقييد أيديهما،وتكميم فمهما بعدما طلبا منهما تمكينهما من النقود والحلي والمجوهرات
التي بحوزة الأسرة ،ومن ساعة قديمة ،حددو اسمها ب(ساعة الفروج ) ...وعندما لم تتم الإستجابة لطلبهما ،عمدا إلى العبث بكل ممتلكات
الأسرة بحثا عن شيء ثمين ....ولم يعثرا سوى على هاتف محمول ،كانت تحتفظبه صاحبة المنزل للإتصال بابنها الذي يعمل بإحدى الدول الأوربية.
وحسب تصريح السيد :(س ت) أب الطفلة ،وحسب ما أخبرته به ابنته ،فإن اللصان كانا يتكلمان لهجة غريبة عن المنطقة ،ولم يقوما بالإعتداء عليهما ،ونصحهما بالتزام الصمت إلى حين انصرافهما ،وبمجرد خروجهما ،قامت الطفلة بفك وثاقها، وهرولت في اتجاه منزل أبيها لتخبره بماحدث،فقام هذا الأخير بإخبار رجال الدرك بماحدث ،وعلى الفور انتقل قائد الدرك الملكي مصحوبا بدركيين إلى عين المكان
للقيام بالإجراءات اللازمة ،كما استمعا إلى السيدة وحفيدتها ...طالبين من الأسرة عدم لمس بعض الأغراض كي تتمكن الشرطة العلمية من تحديد الجناة من خلال ما خلفاه من بصمات.
وتأتي هذه العملية الإجرامية ضمن سلسلة من العمليات المشابهة التي تعرضت لها منازل في كل من سيدي المخفي وكلاز وسيدي يحيى بني زروال بدائرة غفساي،كما تمت سرقة مجموعة من الأجهزة الإلكترونية بمجموعة مدارس الوردزاغ ،وسرقة سيارة لأحد الأساتذة بمركز الوردزاغ.
هي سلسلة إذن من الأعمال الإجرامية التي أصبحت المنطقة تعاني منها ،الشيء الذي يدفعنا للتساؤل عن الأسباب والدوافع وراء ذلك.،وعن الإجراءات التي اتخذت من أجل محاصرة هذه الظاهرة الغريبة عن المنطقة .
فلا شك أن عامل البطالة وانتشار المخدرات والقمارعلى نطاق واسع ..وغياب إجراءات أمنية ملموسة من قبل السلطات المحلية ...له دور كبير في تفشي مثل هذه الظواهر السلبية .
فهل سيكون لهذه الحادثة المؤلمة وغيرها من الحوادث أثر في تحريك ضمائر المسؤولين عن أمننا ،كي يدركوا أن مسؤوليتهم ليست في الجلوس على الكراسي الجلدية بمقرات عملهم ،وركوب سيارات الجيب ،ووضع النياشين على الصدور .....وإنما في حماية أمن المواطن ليلا ونهارا ، من خلال معرفة هوية الغرباء علىالمنطقة، والتصدي لتجار المخدرات والخمر أينما كانوا ،وتقديمهم للعدالة .