الحزب الكبير
لم يستمد شرعيته من لجنة شئون الأحزاب .. ولا من مجلس الشورى .. ولا هو قد حصل علي حكم قضائي بوجوده علي الساحة ... انه من حصل علي شرعيته كنتيجة طبيعية للإهمال والفساد ..قبل الثورة وبعدها .. انه الحزب الوحيد صاحب الأغلبية فأعضاءه يزيدون علي ( 13 ) مليون مصري من كل الأعمار ... والفئات والشرائح ... وهو رقم ل يحصل عليه الرئيس / محمد مرسي ولم يحصل عليه حزب الحرية والعدالة .. والأمر بطبيعة الحال يمتد إلي كل الأحزاب القديمة أو الجديدة أو التي لاتحمل إلا أسماء ما أنزل الله بها من سلطان .. أتعرفونهم ؟؟ إنهم مرضي فيروس ( c) بدرجاته .. هؤلاء لايمكن لأحد أن يزايد عليهم ... هم وطنيون بالخلقة .. همزة الوصل بينهم أنهم في الهم سواء .. انتماءاتهم من اليمين إلي اليسار ... منهم الفلول والاخوان والسلفيين والناصريين والليبراليين واليساريين الخ .. هؤلاء أعدادهم في تزايد .. النظام السابق لم يرحمهم ..وتركهم فريسة للمرض اللعين .. والنظام الحالي أيضا يتعامل معهم كخيل الحكومة ... لم يغفر لهؤلاء أنهم لاناقة لهم ولا جمل .. فيما أصابهم .. كل مسببات المرض الحكومات وحدها من تتحمل المسئولية .. بداية من المبيدات المسرطنة مروراً بالتلوث وغياب الدور المنوط بوزارة البيئة وانتهاء بالأطعمة الفاسدة .. واحتضار الحالة الصحية في المستشفيات الحكومية والخاصة .. مرضي فيروس سي بدرجاته ليس أقل من رعايتهم وتقديم ارقي الخدمات العلاجية لهم وتحمل كافة النفقات التي يفتقدها غالبيتهم ... هؤلاء في الغالب من الشرائح المعدومة فالمرض بطبيعته ينتشرفي القري والنجوع ويقل تدريجياً في المدن .... والأسباب لاتحتاج إلي شرح أو تفسير .. هؤلاء ألا يستحقون مشروعاً خاصاً بهم .. ألم يفكر مسئولينا ... في حالتهم ... وأنهم ربما يكونون مثلهم .. ويتجرعون مرارة المرض ... ولله الأمر من قبل ومن بعد .؟؟؟