وزارة التربية الوطنية ترتكب أخطاء لغوية فادحة في بلاغاتها
وزارة التربية الوطنية ترتكب أخطاء لغوية فادحة في بلاغاتها
في الوقت الذي تدعو فيه وزارة التربية الوطنية إلى توحيد الحرف العربي مع اعتماد إنماء الكفاية الكتابية في البرامج الدراسية للغات وخصوصا مادة اللغة العربية كمدخل لاكتساب المتعلم للغة العربية الفصيحة بهدف تجنب الأخطاء اللغوية في الكتابة والنطق، وتيسير القراءة، والحفاظ على المعنى السليم للغة، وتحقيق التطابق بين المنطوق والمكتوب....
فإن الوزارة ذاتها تصدر بلاغات مليئة بأخطاء فادحة تنم عن الاستهتار باللغة العربية من جهة كما تدل على تدن ملحوظ على المستوى اللغوي وغياب أدنى تدقيق لتلك البلاغات من لجن المراجعة من جهة أخرى، وهو أمر غير مسموح به على الإطلاق من مؤسسة تعتبر هي منبر البلاد في هذا المجال والتي يلزمها الاعتناء أكثر بالصياغة...وكنموذج لهذه الأخطاء القاتلة يمكن أخذ بلاغ الوزارة حول ما أسمته "الشواهد الطبية" فهل يعقل من وزارة التربية الوطنية أن تجهل صيغ الجمع التي تدرس بالمستويات الدنيا بسلك الابتدائي، فكلمة شواهد ليست جمعا لكلمة شهادة، وحتى لا يظن البعض أنه فقط خطأ مطبعي فإن المصطلح قد تكرر بالبلاغ المذكور خمس مرات إضافة إلى العنوان، كما أنه ورد بالصيغة السليمة "الشهادات" ثلاث مرات مما يعني أن الوزارة نفسها مترددة في معرفة الصيغة السليمة وبالتالي فهو خطأ بنيوي يلزمها معه الدعم...
وهنا نستحضر تقارير سابقة لوزارة التربية الوطنية تتحدث فيها عن تدني المستوى التعليمي حملت فيه الأساتذة والمدرسة جزءا كبيرا من المسؤولية ونسيت أنها المسؤولة الكبرى والنموذج المثالي لهذا التدني...
وهنا يصدق قول الشاعر: يا أيها الرجل المعلم غيره .....هلا لنفسك كان ذا التعليم
فهل ينتظر من وزارة يقع لها هذا الخلط أن تقوم بمراجعة ومراقبة المقررات الدراسية؟
ناهيك عن صياغة الكفايات المنتظرة علما أنها لم تنتج بنفسها نصا سليما مكونا من ستة عشر سطرا حيث ارتكبت فيه هذا الكم من الأخطاء، بمعدل خطأ في كل ثلاثة أسطر وهو مستوى جد ضعيف...
وزارتنا الموقرة بما أنك كذلك فإن الأمر مخجل للغاية ومؤسف ودليل فعلي وملموس على التقارير الخارجية التي تنعت مستوى التعليم ببلادنا بكل ما يؤلم ويحز في النفس، ولا شك أن ذلك انعكس بشكل كبير وملحوظ على كل المستويات وإن كان هذا حالك فكيف سيكون حال الأكاديميات والنيابات وغيرها؟
لكن كما قيل:
إذا كان رب البيت للطبل ضاربا فشيمة أهل الدار كلهم الرقص
وبالتالي فإننا ندعوك من باب النصح للرجوع إلى جادة الصواب والاهتمام الفعلي(قولا وفعلا) باللغة العربية وبالصياغة السليمة لكل ما يصدر من أعلى منبر للعلم ببلادنا، كما أنه يشترط في وزير التربية الوطنية أن يكون أكثر فصاحة في اللغة العربية لمكانته الاعتبارية و الحساسة...
لأننا لا نريد أن نقول كما قال أحد الأئمة لمن بجانبه خلال إحدى الجمع(جمع جمعة) :حين ضاق من خطبة :"ألغ فإن الإمام يلغو"...
المصدر: مراسلة رضوان الرمتي
في الوقت الذي تدعو فيه وزارة التربية الوطنية إلى توحيد الحرف العربي مع اعتماد إنماء الكفاية الكتابية في البرامج الدراسية للغات وخصوصا مادة اللغة العربية كمدخل لاكتساب المتعلم للغة العربية الفصيحة بهدف تجنب الأخطاء اللغوية في الكتابة والنطق، وتيسير القراءة، والحفاظ على المعنى السليم للغة، وتحقيق التطابق بين المنطوق والمكتوب....
فإن الوزارة ذاتها تصدر بلاغات مليئة بأخطاء فادحة تنم عن الاستهتار باللغة العربية من جهة كما تدل على تدن ملحوظ على المستوى اللغوي وغياب أدنى تدقيق لتلك البلاغات من لجن المراجعة من جهة أخرى، وهو أمر غير مسموح به على الإطلاق من مؤسسة تعتبر هي منبر البلاد في هذا المجال والتي يلزمها الاعتناء أكثر بالصياغة...وكنموذج لهذه الأخطاء القاتلة يمكن أخذ بلاغ الوزارة حول ما أسمته "الشواهد الطبية" فهل يعقل من وزارة التربية الوطنية أن تجهل صيغ الجمع التي تدرس بالمستويات الدنيا بسلك الابتدائي، فكلمة شواهد ليست جمعا لكلمة شهادة، وحتى لا يظن البعض أنه فقط خطأ مطبعي فإن المصطلح قد تكرر بالبلاغ المذكور خمس مرات إضافة إلى العنوان، كما أنه ورد بالصيغة السليمة "الشهادات" ثلاث مرات مما يعني أن الوزارة نفسها مترددة في معرفة الصيغة السليمة وبالتالي فهو خطأ بنيوي يلزمها معه الدعم...
وهنا نستحضر تقارير سابقة لوزارة التربية الوطنية تتحدث فيها عن تدني المستوى التعليمي حملت فيه الأساتذة والمدرسة جزءا كبيرا من المسؤولية ونسيت أنها المسؤولة الكبرى والنموذج المثالي لهذا التدني...
وهنا يصدق قول الشاعر: يا أيها الرجل المعلم غيره .....هلا لنفسك كان ذا التعليم
فهل ينتظر من وزارة يقع لها هذا الخلط أن تقوم بمراجعة ومراقبة المقررات الدراسية؟
ناهيك عن صياغة الكفايات المنتظرة علما أنها لم تنتج بنفسها نصا سليما مكونا من ستة عشر سطرا حيث ارتكبت فيه هذا الكم من الأخطاء، بمعدل خطأ في كل ثلاثة أسطر وهو مستوى جد ضعيف...
وزارتنا الموقرة بما أنك كذلك فإن الأمر مخجل للغاية ومؤسف ودليل فعلي وملموس على التقارير الخارجية التي تنعت مستوى التعليم ببلادنا بكل ما يؤلم ويحز في النفس، ولا شك أن ذلك انعكس بشكل كبير وملحوظ على كل المستويات وإن كان هذا حالك فكيف سيكون حال الأكاديميات والنيابات وغيرها؟
لكن كما قيل:
إذا كان رب البيت للطبل ضاربا فشيمة أهل الدار كلهم الرقص
وبالتالي فإننا ندعوك من باب النصح للرجوع إلى جادة الصواب والاهتمام الفعلي(قولا وفعلا) باللغة العربية وبالصياغة السليمة لكل ما يصدر من أعلى منبر للعلم ببلادنا، كما أنه يشترط في وزير التربية الوطنية أن يكون أكثر فصاحة في اللغة العربية لمكانته الاعتبارية و الحساسة...
لأننا لا نريد أن نقول كما قال أحد الأئمة لمن بجانبه خلال إحدى الجمع(جمع جمعة) :حين ضاق من خطبة :"ألغ فإن الإمام يلغو"...
المصدر: مراسلة رضوان الرمتي