أخبار الوردزاغ على صفحات الجرائد الإلكترونية
مركز الوردزاغ ،حركة جمعوية نشيطة رغم التحديات
ـ في ظل انعدام البنيات التحتية المساعدة، وغياب شبه تام للمؤسسات والمرافق السوسيو ثقافية والرياضية: فلا دار للشباب، ولا دار ثقافة، ولا ملاعب رياضية، بمركز شبه حضري يعود تأسيسه لبداية الاستقلال، وعرف أحداثا تاريخية مهمة، وزاره ملوك المغرب من محمد الخامس الى الحسن الثاني ومحمد السادس ( ويحكى أن الحسن الاول زاره بدوره)، ويحتضن نصبا تذكارية ذات دلالات تاريخية وطنية، ويقطنه حاليا حوالي 2000 نسمة جلهم من الشباب والتلاميذ والاطفال، يعرف مركز الوردزاغ في السنوات الاخيرة حركة جمعوية نشيطة ومتنامية، أعادت الدفء لقاعة الاجتماعات بالجماعة، ووفرت ملجأ لكل المتعطشين للانشطة الترفيهية والتثقيفية المختلفة.
ويعود تاريخ الحركة الجمعوية بمركز الوردزاغ لأواسط تسعينات القرن الماضي، أعطت انطلاقتها جمعية اللواء للتربية والثقافة والتنشيط التي بدأت بداية قوية، نظمت خلال عشرات الندوات والمحاضرات والمسابقات الثقافية والامسيات الفنية والصبحيات التربوية والخرجات الترفيهية للاطفال، التف حول أنذاك معطم ساكنة المركز بمختلف شرائحها وفئاتها العمرية، ثم تلاها بعد عام على انشائها، تأسيس جمعية الوردزاغ للثقافة والرياضة، التي نشطت ايضا بشكل ملحوظ في السنوات الأولى، وبعدها تأسست جمعية نساء الوردزاغ التي اصبحت فيما بعد تحمل نساء المبادرة التي ركزت جهودها على خلق أنشطة مذرة للدخل للنساء، خصوصا في مجال النباتات الطبية والعطرية، وتأستت بعد ذلك جمعية الوحدة للتنمية والشراكة قبل أن تنقل مقرها لقرية با محمد، غير أن القرار اللامسؤول الذي اتخذه أنذاك رئيس المجلس القروي والمستشار البرلماني والقاضي بوقف صرف دعم المجلس الجماعي للجمعيات، وإغلاق قاعة الجماعة في وجهها، القاعة التي تعتبر الفضاء الوحيد المتوفر لاحتضان الأنشطة الجمعوية، وهو القرار الذي ظل ساريا لما يزيد عن عقد من الزمن من 1999 الى 2009، كان له (القرار) وقعا سلبيا على الحركة الجمعوية الوليدة، التي لم تجد بدا من الانكماش والتقهقر، رغم أن جمعية اللواء المستهدف الرئيسي بقرار ممثل الشعب محليا وبرلماانيا، حافظت على وجود منتظم وإن كان بزخم أقل، شأنها في ذلك شأن جمعية نساء المبادرة التي استفادت من احتضان السلطة الاقليمية لها، ودعمها لأنشطتها.
وبعد أن رحيل الرئيس صاحب القرار الجائر، وحلول مجلس جديد مع انتخابات سنة 2009، ومسارعته بتدارك خطيئة سلفه، من خلال فتحه لقاعة الجماعة أمام الجميع، وإحيائه للدعم السنوي للجمعيات، انبعثت الروح من جديد في الجسم الجمعوي والحركة الشبابية، فتأسست ثلاث جمعيات في ثلاث سنوات، كانت اولاها جمعية شباب الوردزاغ، تلتها جمعية الوردزاغ للثقافة والتنشيط، وأخيرا جمعية المسار الجديد التي رأت النور قبل أشهر، كما تم تجديد ودادية التجزئة الأولى مطلع هذه السنة بعد سبات استمر حوالي 20 سنة، وتأسست بعدها ودادية تجزئة المسار.
وبفضل هذه الحركية الجديدة أصبحت قاعة الاجتماعات الفسيحة بالجماعة، التي ظلت شبه مهجورة لمدة طويلة، لا تفتح الا لاحتضان اجتماعات معدودة على رؤوس الاصابع كل سنة، أصبحت تعرف نشاطا مستمرا، من تداريب وانشطة فنية، وعروض ثقافية، خلقت متنفسا حقيقيا لشباب الوردزاغ، في انتظار أن ينعموا كأقرانهم بفضاءات رياضية وسوسيو ثقافية أفضل
جريدة غفساي نيوز ..بقلم السيد :علي العسري