فضاءات كفر الشيخ مفتاح

كفر الشيخ مفتاح

فضاء الثقافة والمواضيع العامة

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
أحمد فتحى عمر الخولى
مسجــل منــــذ: 2013-01-01
مجموع النقط: 100.2
إعلانات


يلاغ للرأى العام

إسقاط "مرسي" بشغب الشوارع، لا يزال هدف القوى التي خرجت خاسرة من السباق الرئاسي، يشترك في ذلك أحمد شفيق وعدد من المرشحين الذين خرجوا بالصندوق.
المسألة كانت جلية أثناء أزمة الإعلان الدستوري، التوقعات كانت تشير ـ حينها ـ إلى أن الرئيس سيطرد من قصور السلطة خلال ثمانية وأربعين ساعة.. ولعل ذلك ما جعل جبهة الإنقاذ تتشدد في موقفها الرافض للحوار مع مؤسسة الرئاسة.
المحاولات كانت "غبية" إلى حد كبير، لأن الرئيس كان يمثل "الشرعية" الوحيدة في البلد كله.. وإسقاطه بالاحتكام إلى "الشارع" سابقة خطيرة، وتؤصل لفكرة "البلطجة السياسية" كأصل في تسمية القيادة السياسية، وربما تجعل من عمر أي رئيس في السلطة لا يتجاوز شهرين.. ما يعني تعاقب عشرات الرؤساء البؤساء على السلطة خلال العام الواحد.. لتمسي مصر "دولة مسخرة، و"أضحوكة" العالم، ومادة ثرية لنجوم الكوميديا.
أضف إلى ذلك أن "لعبة الشوارع" غير مفيدة مع الإسلاميين، أصحاب القدرة الهائلة على الحشد وتغيير الخرائط على الأرض على نحو لا تضاهيهم فيها أية قوى سياسية أخرى.
ولعل البعض يتذكر أن الذي فرض مظلة حماية للرئيس من "الإهانة" والطرد من السلطة، هي حشود الإسلاميين أمام الاتحادية يوم الأربعاء 5 ديسمبر 2012.. في رسالة مفادها أن لعبة الشوارع لن تفيد حال استهدف بها أكبر تجليات التيار الإسلامي في السلطة.
يوم 25 يناير القادم.. بعض القوى "المهزومة" سياسيًا، تحاول استثماره مجددًا لإسقاط الرئيس الذي فشلوا في إقصائه عبر صناديق الاقتراع، من خلال استدعاء مفردات مشهد 25 يناير عام 2011.. فالترتيبات تجري على قدم ساق داخل بعض الجماعات السياسية، والتحريض لم ينقطع لا على فضائيات مبارك ولا على شبكة الإنترنت بلغت حد إلقاء دروس تعلم كيفية تصنيع قنابل المولوتوف لاستخدامها في الاعتداء على المرافق العامة.. وبُلغت ـ صباح أمس ـ من بعض المصادر، أن عمليات تخريب واسعة يجري الإعداد لها لعدد من المرافق الحيوية التي تتماس مع مفردات الحياة اليومية للمصريين.. وأن قطاع الاتصالات والكهرباء ـ على سبيل المثال ـ حدد لهما "ساعة الصفر" لقطعهما يوم 25 يناير أو ليلته.. وأن الاعتداء على محكمة جنايات الإسكندرية يوم 19 يناير 2013، وحرق ملفات القضايا وعلى الهواء مباشرة، كانت بروفة لعمليات مخطط لها في الذكرى الثانية للثورة.
أعيد وأكرر ـ هنا ـ أن الميادين والشوارع في هذا اليوم، تحتاج إلى رقابة دءوبة وصارمة من التيار الإسلامي.. إذ ليس متوقعًا من الشرطة، أن تتصدى للتخريب، لأسباب كثيرة.. وهناك فراغ أمني حقيقي لا يزال موجودًا.. وسيتمدد فيه ـ هذا اليوم ـ إما "البلطجية" وإما "التيار الإسلامي".
أعلم أن لعبة الشوارع لن تنجح حال شاءت بعض القوى أن تلاعب بها الإسلاميين.. ولكن تواتر المواقف ومراقبة أداء البعض على الأرض وعلى الإنترنت وعلى الفضائيات يشير إلى أنه ليس من الرصانة ولا الحكمة التعامل معها بخفة.. فالأمر جد خطير.. والشرعية المنتخبة أمام مؤامرة حقيقية ستنفذ تحت مظلة مالية فلولية مفتوحة بلا أسقف

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة