فضاءات جنين بورزق

جنين بورزق

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدية
حجيرة ابراهيم ابن الشهيد
مسجــل منــــذ: 2010-10-19
مجموع النقط: 3374.36
إعلانات


هذه هي الجزائر!

هذه هي الجزائر! هذه هي الجزائر! **الشروق الجزائرية**حق الرد
الكاتب:
جمال لعلامي
صدّقوا أو لا تصدّقوا، بعض البلدان "احتجّت"، لأن الجزائر لم تبلـّغها بالتدخل العسكري في عملية عين أمناس، وبذلك فإن هذه الدول تجاهلت في لحظة فوبيا وهستيريا، أن الجزائر دولة مستقلة وذات سيادة، وهي بالتالي تتخذ قراراتها وتنفـّذها دون املاءات أو ضغط خارجي. لقد حاولت بعض الدول ومعها "صيادو فرص"، استغلال الاعتداء الإرهابي بالقاعدة البترولية لعين أمناس، قصد ليّ ذراع الجزائر، وممارسة وصاية مرفوضة عليها، لكن تلك الجهات، تيقـّنت بعد ساعات، أن الجزائر لا ترضخ ولا تنتظر "الإذن" من الخارج لتنفيذ قرارات سيدة على أراضيها المستقلة.لم ينتظر الجزائريون، خلال سنوات "المأساة الوطنية"، استشارات ونصائح دول كانت تتهرّب من التنسيق الأمني والتعاون العسكري، في مجال محاربة الإرهاب، كما لم ينتظر الجزائريون "مساعدة خارجية" لحسم معركتهم ضدّ الجماعات الإرهابية.إن ما حدث في إليزي، هو دليل آخر، على أن الجزائر حرّة في تنفيذ الخطة والمخطط الذي تتخذه مؤسساتها، وهي ليست في حاجة إلى "الاستنجاد" لا بخبراء الإليزيه ولا البيت الأبيض ولا الكريملن ولا الناتو، عندما يتعلق الأمر بملف يُعالج فوق أراضيها.قاعدة تي?نتورين تقع بعين أمناس، وعين أمناس تقع بإليزي، وإليزي تقع بالجزائر، والجزائر هي دولة مستقلة، وبالتالي لا غرابة //// لو كان الحلّ جزائريا مئة بالمئة، ورفضت الجزائر "الاستعانة" بخبرة وتجربة دول تستعرض عضلاتها في المنعرجات الأخيرة!إن خبرة الجزائر وتجربتها المريرة والخطيرة مع مكافحة الإرهاب، تـُغنيها عن كلّ "استيراد" لتجارب وخبرات الآخرين، ولذلك لا يُمكن لدعاة التنظير وغلاة الابتزاز، أن يفرضوا على الجزائر استراتجياتهم التي بحث عنها الجزائريون كثيرا، لكنهم لم يعثروا عليها خلال سنوات مواجهة أخطبوط الإرهاب بمفردهم وبإمكاناتهم!لقد بدأت المواقف الغربية تنقلب على عقبيها، بعد ما تيقنت الدول المعنية بقضية الرهائن، أن الجزائر كانت تعرف جيّدا ما الذي تفعله، ولعله ليس من السهل، سواء على أمريكا أو فرنسا أو بريطانيا أو اليابان، أو حتى قوات الحلف الأطلسي، أن تنجح هكذا في تحرير أكثر من 650 رهينة، بين جزائري وأجنبي، كانوا محتجزين لدى الإرهابيين، وكانت حياتهم قاب قوسين أو أدنى من الموت.لا ينبغي في هذه الحالات الحسّاسة والحرجة، أن يهتمّ المحللون والملاحظون، بالنصف الفارغ فقط من الكأس، فإنقاذ 650 رهينة، هو انتصار للجيش الجزائري، وذلك بشهادة الأعداء قبل الأصدقاء، وعندما يصطف المواطنون والنخبة والطبقة السياسية، في مثل هذه الظروف الاستثنائية، مع جيشهم، فتلكم رسالة تضامن ودعم وكبرياء مع الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني.كم هي سهلة، فنتازيا متابعة الأوضاع من وراء المكاتب المكيفة، وكم هو شيّق متابعة تطور الأحداث من خلال الفضائيات و"الأخبار العاجلة"، وكم هو مسلّ صناعة الأحكام المسبقة والعدوانية دون التزوّد بالمعلومات الصحيحة والخلفيات الحقيقية!نعم، إنّ من يده في النار، ليس كمن يده في الماء، وبالتالي، لا داعي للتهويل والتأويل، ولا حاجة لنا بتزييف الوقائع وتضخيمها، فالذي حصل في عين أمناس، يبقى شأنا داخليا للجزائر، وقد حـُلّ جزائريا وأثبت أن الجزائر لا تخضع للضغوط مهما كان مصدرها، وإنـّما تخضع لعقيدتها ومبادئها وكبريائها، خاصة عندما يتعلق الأمر بسيادة قراراتها وبأمنها واستقرارها ووحدة ترابها وشعبها، فلا تستغربوا، فهذه هي الجزائر.

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع

| roussi laoubi | دائرة قصر صباح | 20/01/13 |

والله يا استاذ لن يستطيع احد فرض قراراته واوامره على بلد المليون ونصف المليون شهيد للأنها كما قلت هذه هي الجزائر........



...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة