فضاءات مشطا

مشطا

فضاء الأخبار والمستجدات

العضو الأكثر فعالية على مستوى الـبلدة
على الشناوى
مسجــل منــــذ: 2013-01-15
مجموع النقط: 18.4
إعلانات


تشييع جثمان "العطيفى" شهيد حادث البدرشين بمسقط رأسه فى طما


فى جو من الحزن والأسى والصراخ الذى ملأ شوارع المدينة، ودعت مدينة طما بشمال سوهاج، فقيدها الشهيد المجند "محمود صلاح محمود العطيفى" - 20 سنة - دبلوم صنايع، والذى راح ضحية الإهمال فى حوادث السكة الحديد المتكررة، حيث كانت آخر كلماته لابن عمه: "أنا رايح الجيش وحاسس إنى مش هرجع تانى"، فيما انهمر والده - الذى يعمل سائقًا - فى البكاء مؤكًدا أنه يحتسب ابنه عند الله، وأنه ذهب ضحية للإهمال وتجاهل المسئولين للفقراء فى مصر وخاصة سوهاج والصعيد عامة.
وقال والده الحاج "صلاح عطيفى" إن محمود كان أفضل أبنائى، ولم أرفض يوما طلبا له، وأحتسبه عند الله، ثم استمر الأب فى البكاء وقال حسبى الله ونعم الوكيل.
لم تشهد جنازة الشهيد وجود أى من القيادات التنفيذية بالمحافظة، ربما لعدم علمهم بها.
يذكر أنه تم تشييع جثمان الشهيد "وائل صبرة أحمد"، بقرية هرماس دائرة مركز أخميم بمحافظة سوهاج حاصل علي دبلوم صنايع وكان يعمل بائع خضراوات بأحد محلات القاهرة، وهو الثالث بين 6 أشقاء والده يبلغ من العمر 52 سنه يعمل باليومية، إلا أن المرض جعله طريح الفراش في الفترة الماضية، ووالدته تبلغ من العمر 45 سنة، شقيقه الأكبر عمره 31 سنة، يعمل بالمعمار في دولة ليبيا، وشقيقه وليد 27 سنة عامل بالقاهرة، وطارق 17 سنة طالب بالمرحلة الثانوية، والأصغر عاطف 14 سنة طالب إعدادي، ولديه أخت واحدة متزوجة.
وذكر أخوته أن شقيقهم ودع أسرته من منزله الريفي البسيط لا يحمل معه إلا 100 جنيه، وقال لأسرته: "اللي نفسه في حاجة يقول علشان وأنا راجع من الجيش أجيبها معايا"، ولكن جاء ما ليس فى الحسبان وعاد الجندى شهيدًا ليكون هذا اللقاء آخر ما دار بينه وبين أسرته المكلومة.
وفى نجع عزيز التابع لقرية نجوع الصوامعة بمركز أخميم مسقط رأس "حماده رشيدي عبد القادر" 20 سنة، الحاصل علي دبلوم صنايع، شهدت القرية حالة من الحزن الشديد والبكاء والعويل والصراخ والتى ظهرت بصورة أكبرعلي أشقائه الثلاثة.
كان حماده يعمل باليومية لمساعدة أخوته بعد وفاة والده منذ عده سنوات، وسافر بعد حصوله علي دبلوم الصنايع للعمل بدولة ليبيا، ورجع منذ 5 شهور لتأدية الخدمة العسكرية، أصيب بكسر في ذراعه أثناء عمله في المعمار وظن أن هذه الإصابة ستحرمه من دخول الجيش، إلا أنه بتوقيع الكشف الطبي عليه وجد نفسه لائقًا طبيًا.
بدأ الشهيد كفاحه مع شقيقيه الأكبر منه ليحقق حلمه ويبنى عش الزوجية بعد أداء خدمته العسكرية، وبعد سنوات من الكفاح والعمل وبعد غربة شقيقيه في الأردن والسعودية، وغربته هو في ليبيا، استطاعوا معًا تحقيق حلمهم وحلم والدتهم في بناء المنزل المكون من طابقين، إلا أن فرحته لم تكتمل، فقد ضاعت الأحلام والتهمها قطار التجنيد قطار الموت، الذى قضى على شباب مصر الحامى لها والذى آمن بالثورة المجيدة وأقسم أن يحمى ويكمل مشوارها بحماية حدودها وأراضيها.
المصدر : جريدة المشهد/ أمير عبد العال

تقييم:

0

0
مشاركة:


التعليق على الموضوع


لم يسجل بعد أي تعليق على هذه المشاركة !...

...........................................

=== إضافة تعليق جديد ===
الإسم:

نص التعليق:

انقل محتوى صويرة التحقق في الخانة أسفله:
الصورة غير ظاهرة