اطرح الهم قليلا وابتسم
اطْـرَحِ الهَمَّ قَلِيلاً وابْتَسِـمْ
محمد السادة
اطْـرَحِ الهَمَّ قَلِيلاً وابْتَسِـمْ
واشْكُرِ الله َعَلى هذِي النِّعَمْ
وانْظُرِ البَسْـمَةَ فِي طَيْرٍ غَدا
يَجْـمَعُ العُشَّ بِعُودٍ قَدْ غَنِمْ
وانْظُرِ الأَشْـجَارَ تَرْمِي ثَمَراً
كَيْ يَنَالَ النّـاسُ مِنْهُ والبَهَمْ
وانْظُرِ الدِّيْمَةَ تُفْنِي نَفْسَـها
يَرْتَوِي الوَادِي بِمَاهَا و العَلَمْ
وانْظُرِ الوَرْدَةَ في إِفْصَاحِـهَا
عَنْ جَمالٍ فَوْقَهُ الطَّلُّ انْسَجَمْ
واسْمَعِ البُلْبُلَ فَجْراً قَدْ شَدَا
يُطْلِقُ التَّسْـبِيحَ لَحْناً قَدْ نُظِمْ
لَيسَ يَرْجُو سَـامِعاً صَفَّقَ أَو
يَطْلُبِ الَمَدْحَ عَطَاءً أَوْ كَرَمْ
وكَـذَا البَحْـرُ بِـلا مَنٍّ لَهُ
مِنْ عَطَاءِ الدُّرِّ و الصَّيْدِ زَخَمْ
وشُرُوقُ الشَّمْسِ أَسْمَى نِعْمَةٍ
مِنْ إِلهِ الكَونِ ذِي النُّورِ الأَتَمْ
تَـهَبُ الـدُّنْيا ضِيـاءً دَائِماً
يَبْعَثُ الآمَالَ بِالفَـرْحِ الأَعَمْ
فابْتَسِـمْ لاَ تَكْتَئِبْ وانْظُرْ إِلى
حَادِثَاتِ الدَّهْرِ كَالطَّوْدِ الأَشَمْ
هَلْ عَبُوسُ الوَجْهِ يَضْحَى مَانِعاً
لِقَضَـاءٍ حُـمَّ أَوْ كَرْبٍ أَلَمّْ
أَو يُعِيدُ الْحُزْنُ أَيّاماً خَـلَتْ
إِنَّ بَعْدَ العُسْرِ يُسْراً لَيْسَ هَمْ
فاسْـتَمِعْ قَوْلِي فَإِنّـي نَاصِحٌ
اطْـرَحِ الَهَمَّ بَعِيداً وابْتَسِـمْ