الامل و الحياة
الامل و الحياة
الحياة رغم كل شيء وعن اي شيء.... امل
اذا فقدت مالك فقد ضاع منك شيء له قيمة .. واذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شيء لا يقدر بقيمة... واذا فقدت الامل فقد ضاع منك كل شيء... اي شيء تفقده في الحياة له قيمة
فالمال قيمة مادية.. والشرف قيمة اخلاقية والامل له قيمة روحية.. فالامل موجود في داخل كل انسان.. ولكن بارادته هو وإقناع نفسه بانه فقده بالفعل سيفقده حتما .
املنا هو الدافع الذي يعطي للحياة الاستمرارية.. وهو البصيص الذي يضيء دربنا لحياة اجمل وارقى.. يسكن قلوبنا ويحرك السعادة فيها .. وينفض غبار الحزن والالم والكابة والياس التي تركها الزمن في نفس كل فرد ظن ان الامل يمكن ان يظل مفقود الى الابد...امل يعطي التفاؤل الذي يدفع بالفرد نحو التمسك بالحياة من جديد.. راسما بسمة على شفاه.. نسيت معناه في وقت الياس والاحباط والغدر.
ولكن الامل والياس لا يلتقيان ابدا. لان الياس هو فقدان الامل.. فعندما نصل الى حد الياس ينكسر الامل الذي بداخلنا ويتلاشى تدريجيا فلا نشعر بروعة وطعم الحياة وتفقد المعاني روعتها ورونقها.. ويسكن الالم والحيرة قلوبنا.. وتغيب الابتسامة وتذبل اوراق حياتنا بمرور الوقت. ولو تاملت في معنى كلمة الامل لوجدت بان الامل هو الذات نفسه (ذاتي انا ذاتك انت) .. ذات تعبر عن وجودها في الحياة والوعي بها.. واننا لسنا مجرد كائنات خلقت للسعي بتلقائية والاعتماد على الغير.
في لحظة من لحظات حياتنا.. نتمنى.. نحلم بان احقق مشروع او حلم داخل ذاتي او ان احقق ذاتي نفسها..ولكن فجاة وبدون مقدمات..نفقده ويضيع...فنتالم ونحزن.. ونشعر باحباط وياس قاتلين ووحدة مع الذات.. كيف ان حلم حياتي لم يتحقق....كيف ان الذي رسمته وخططته ذهب مع مهب الريح...
نعم.. تشعر باحباط وخوف من الفشل في تكرار المحاولة.. والاصطدام بواقع يمكن ان يسبب صدمة لك.. ولكن انت على خطا اذا فكرت بسلبية قبل بدء رحلتك الى هدفك ثانية..وتدرك الاخطاء التي كانت السبب في فشلك الاول.. وتحاول ان تتجنبها في محاولتك الثانية.. فالانسان يملك عقل.. وقدرات وطاقات كبيرة وقوى خفية.. ولكنه بحاجة الى إن يزيل عنها غبار الكسل والاحباط. فانت اقدر واقوى مما تتصور في اجتياز المحنة والصعاب.. لان الانسان بنفسه هو من يخلق الصعاب وبارادته يستطيع إن يجتازها ويتخطاها الى نجاح اخر في مجال اخر.
جدد الامل داخلك واحييه واجعله دوما ربيعا دائما ولا تدع الياس يعشش في داخلك.. لانك ستتعب كثيرا وتفقد قواك.. فكل ما عليك ان تفعله هو ان تطرد وتشطب كل الكلمات السلبية والمحبطة من داخلك مثل اخاف المحاولة.. تكرار الفشل.. لا استطيع.. انا متردد.. انا متشائم..
وضع مكانها انا اصنع المستحيل.. انا مبدع... انا ناجح وطموح.. فالانسان لا يهنئ بحياة سعيدة بدون امل وهدف واحلام ومشروعات كثيرة مُتزاحمة في الاذهان...يحلم ويؤمن بتحقيقها والوصول اليها في حاضره ومستقبله المجهول..رغم كل المصاعب التي من الممكن ان تعترض طريقهُ.. وتحده عن دربه
كما انه لا وجود لامل ضائع.. ولكن الياس الذي يسيطر على فكر وعقل وداخل الانسان هو من يشعره بضياعه وباحباطه ويقنع نفسه بهذا. نعم...قد تشعر بالوحدة.. وقد يطول المشوار... وقد تنزلق في بعض المطبات.. ولكن رغم ذلك تبقى تعيش وتتنفس وتحس بمن حولك.. وتطرب للالحان.. وتتالم للاحزان..ولكن يبقى الامل موجود مادامت الحياة موجودة ومستمرة.. وما دمت انت
موجود. فقط في حالة واحدة نفقد الامل حينما يسرق الموت اعز ما في نفسنا ويرحل...ولكن رغم كل شيء وعن اي شيء فلابد من تحدي اللاشيء والوقوف له وضده لاجتيازه وعبوره الى الشيء.
فكل الاشياء التي من حولنا ليست سيئة وليست جيدة.. وليست ايجابية ولا سلبية.. لكن نحن الذين نصبغها بهذه الصبغة...ونشكل لون حياتنا وطعمها بحلوها ومرها.. فلا تلقي اللوم على الحياة فيما تشكو منه.. واذا كان الامس قد ضاع من بين يديك فلك اليوم.. واذا كان اليوم سيجمع اوراقه ونسماته ويرحل.. فلديك الغد فلا تحزن على أمس ذهب لانه لن يعود.. ولا تتاسف على اليوم لانه راحل.. ولكن احلم واسعد بنور مشرق في غد بهي وجميل.. وكن متفائلا،.. ولا تستسلم مهما كانت محاولاتك فاشلة للوصول الى هدفك وامالك، الذي تجلب لك الالام قبل الفرح كجزء من متطلبات الحياة.
رشيد هيلال في17/01/2013
الحياة رغم كل شيء وعن اي شيء.... امل
اذا فقدت مالك فقد ضاع منك شيء له قيمة .. واذا فقدت شرفك فقد ضاع منك شيء لا يقدر بقيمة... واذا فقدت الامل فقد ضاع منك كل شيء... اي شيء تفقده في الحياة له قيمة
فالمال قيمة مادية.. والشرف قيمة اخلاقية والامل له قيمة روحية.. فالامل موجود في داخل كل انسان.. ولكن بارادته هو وإقناع نفسه بانه فقده بالفعل سيفقده حتما .
املنا هو الدافع الذي يعطي للحياة الاستمرارية.. وهو البصيص الذي يضيء دربنا لحياة اجمل وارقى.. يسكن قلوبنا ويحرك السعادة فيها .. وينفض غبار الحزن والالم والكابة والياس التي تركها الزمن في نفس كل فرد ظن ان الامل يمكن ان يظل مفقود الى الابد...امل يعطي التفاؤل الذي يدفع بالفرد نحو التمسك بالحياة من جديد.. راسما بسمة على شفاه.. نسيت معناه في وقت الياس والاحباط والغدر.
ولكن الامل والياس لا يلتقيان ابدا. لان الياس هو فقدان الامل.. فعندما نصل الى حد الياس ينكسر الامل الذي بداخلنا ويتلاشى تدريجيا فلا نشعر بروعة وطعم الحياة وتفقد المعاني روعتها ورونقها.. ويسكن الالم والحيرة قلوبنا.. وتغيب الابتسامة وتذبل اوراق حياتنا بمرور الوقت. ولو تاملت في معنى كلمة الامل لوجدت بان الامل هو الذات نفسه (ذاتي انا ذاتك انت) .. ذات تعبر عن وجودها في الحياة والوعي بها.. واننا لسنا مجرد كائنات خلقت للسعي بتلقائية والاعتماد على الغير.
في لحظة من لحظات حياتنا.. نتمنى.. نحلم بان احقق مشروع او حلم داخل ذاتي او ان احقق ذاتي نفسها..ولكن فجاة وبدون مقدمات..نفقده ويضيع...فنتالم ونحزن.. ونشعر باحباط وياس قاتلين ووحدة مع الذات.. كيف ان حلم حياتي لم يتحقق....كيف ان الذي رسمته وخططته ذهب مع مهب الريح...
نعم.. تشعر باحباط وخوف من الفشل في تكرار المحاولة.. والاصطدام بواقع يمكن ان يسبب صدمة لك.. ولكن انت على خطا اذا فكرت بسلبية قبل بدء رحلتك الى هدفك ثانية..وتدرك الاخطاء التي كانت السبب في فشلك الاول.. وتحاول ان تتجنبها في محاولتك الثانية.. فالانسان يملك عقل.. وقدرات وطاقات كبيرة وقوى خفية.. ولكنه بحاجة الى إن يزيل عنها غبار الكسل والاحباط. فانت اقدر واقوى مما تتصور في اجتياز المحنة والصعاب.. لان الانسان بنفسه هو من يخلق الصعاب وبارادته يستطيع إن يجتازها ويتخطاها الى نجاح اخر في مجال اخر.
جدد الامل داخلك واحييه واجعله دوما ربيعا دائما ولا تدع الياس يعشش في داخلك.. لانك ستتعب كثيرا وتفقد قواك.. فكل ما عليك ان تفعله هو ان تطرد وتشطب كل الكلمات السلبية والمحبطة من داخلك مثل اخاف المحاولة.. تكرار الفشل.. لا استطيع.. انا متردد.. انا متشائم..
وضع مكانها انا اصنع المستحيل.. انا مبدع... انا ناجح وطموح.. فالانسان لا يهنئ بحياة سعيدة بدون امل وهدف واحلام ومشروعات كثيرة مُتزاحمة في الاذهان...يحلم ويؤمن بتحقيقها والوصول اليها في حاضره ومستقبله المجهول..رغم كل المصاعب التي من الممكن ان تعترض طريقهُ.. وتحده عن دربه
كما انه لا وجود لامل ضائع.. ولكن الياس الذي يسيطر على فكر وعقل وداخل الانسان هو من يشعره بضياعه وباحباطه ويقنع نفسه بهذا. نعم...قد تشعر بالوحدة.. وقد يطول المشوار... وقد تنزلق في بعض المطبات.. ولكن رغم ذلك تبقى تعيش وتتنفس وتحس بمن حولك.. وتطرب للالحان.. وتتالم للاحزان..ولكن يبقى الامل موجود مادامت الحياة موجودة ومستمرة.. وما دمت انت
موجود. فقط في حالة واحدة نفقد الامل حينما يسرق الموت اعز ما في نفسنا ويرحل...ولكن رغم كل شيء وعن اي شيء فلابد من تحدي اللاشيء والوقوف له وضده لاجتيازه وعبوره الى الشيء.
فكل الاشياء التي من حولنا ليست سيئة وليست جيدة.. وليست ايجابية ولا سلبية.. لكن نحن الذين نصبغها بهذه الصبغة...ونشكل لون حياتنا وطعمها بحلوها ومرها.. فلا تلقي اللوم على الحياة فيما تشكو منه.. واذا كان الامس قد ضاع من بين يديك فلك اليوم.. واذا كان اليوم سيجمع اوراقه ونسماته ويرحل.. فلديك الغد فلا تحزن على أمس ذهب لانه لن يعود.. ولا تتاسف على اليوم لانه راحل.. ولكن احلم واسعد بنور مشرق في غد بهي وجميل.. وكن متفائلا،.. ولا تستسلم مهما كانت محاولاتك فاشلة للوصول الى هدفك وامالك، الذي تجلب لك الالام قبل الفرح كجزء من متطلبات الحياة.
رشيد هيلال في17/01/2013