الشعب يريد أسعار الطعام!
فى أعتى الديمقراطيات المعاصرة يتم اعتبار استقرار أو ارتفاع أسعار السلع الرئيسية أحد أهم مؤشرات نجاح أو فشل النظام السياسى.
وفى بريطانيا، ومنذ أكثر من نصف قرن، هناك مؤشر أسعار «سلة الإفطار» وهو يتكون من قائمة أسعار «علبة عصير برتقال، وزجاجة لبن حليب، و250 جراما من الزبدة، و12 بيضة، وكيس واحد من خبز التوست».. هذه السلة ظلت كما هى مقياسا لثبات أو هبوط أو ارتفاع الأسعار، ومنها يمكن معرفة أحوال الاقتصاد الوطنى البريطانى.
وقيل عن ونستون تشرشل إنه يهتم بمؤشر سلة الطعام أكثر مائة مرة من متابعة مؤشر أهم بورصات العالم.
فى الصين مؤشر سعر الأرز أمر يعتبر مسألة حياة أو موت، فى دول شمال أوروبا تأتى أسعار الأسماك وبالذات سمك السلمون كمؤشر رئيسى، وفى الولايات المتحدة تأتى أسعار اللحوم بجميع أنواعها فى مقدمة اهتمامات الباحثين لمستوى معيشة الفرد الأمريكى.
وفى مصر كانوا يقولون إنه لولا توافر الفول المدمس طوال العام لقامت فى البلاد ألف ثورة وثورة، وكانوا يقولون إن أحد عناصر الاستقرار فى مصر أن هناك دائماً على مر المواسم الزراعية نوعا ما من أنواع الخضراوات لا يزيد سعر الكيلو فيه عن جنيهين مما يمكن أن يوفر نوعا من الأمان المالى لربة الأسرة المصرية التى تسعى إلى سد جوع أسرتها بأقل كلفة ممكنة، فذات يوم تطبخ «عدس»، والثانى «كشرى» والثالث «خضار دون لحم»، والرابع «فول» والخامس «باذنجان مقلى وبطاطس».
كل هذه المواد أصبحت فوق مستوى قدرة المواطنين «الأرض-أرض» الذين يعيشون دون مستوى خط الفقر، أى أقل من 2 دولار (12 جنيهاً) فى اليوم للأسرة المكونة من 5 أشخاص.
وفى حالات الفقر تزداد نسبة الحاجة إلى الخبز بسبب قلة «الغموس».
والوضع الحالى لأسعار الاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى البسيط يعطى مؤشرات مخيفة ويدق ناقوس الخطر.
وتقول آخر الإحصاءات أن سعر الخضراوات يزداد ويتغير صعوداً وهبوطاً بنسبة 12? شهرياً حتى يصل إلى ارتفاع سنوى قدره 24?.
أما الطماطم فهى تتذبذب شهرياً بنسبة 19?7? وتزداد سنوياً بنسبة 57?1?. ونأتى إلى البطاطس وهى الغذاء الشعبى الأول للأطفال فى مصر تتغير بنسبة 7?4? شهريا وتزداد سنويا بنسبة 22?5?.
لن أحدثكم عن الأسماك والألبان والبيض واللحوم والدواجن التى تزيد 10? على الأقل كل عام!!
هذا كله يطرح علينا السؤال: ماذا يفعل رب الأسرة فى مصر وهو يصارع ليل نهار لتأمين لقمة العيش فى حين تصرخ فى وجهه زوجته مطالبة إياه برفع المصروف اليومى للبيت لمواجهة ارتفاع أسعار «سلة الغذاء اليومية»؟
إن الذين يشكون من انفجار حالات الاحتجاج الفئوى يجب أن يتدارسوا جيداً ملف سلة الغذاء المصرية؛ فالجوعى لا يبتسمون ولكن دائماً يصرخون!
وفى بريطانيا، ومنذ أكثر من نصف قرن، هناك مؤشر أسعار «سلة الإفطار» وهو يتكون من قائمة أسعار «علبة عصير برتقال، وزجاجة لبن حليب، و250 جراما من الزبدة، و12 بيضة، وكيس واحد من خبز التوست».. هذه السلة ظلت كما هى مقياسا لثبات أو هبوط أو ارتفاع الأسعار، ومنها يمكن معرفة أحوال الاقتصاد الوطنى البريطانى.
وقيل عن ونستون تشرشل إنه يهتم بمؤشر سلة الطعام أكثر مائة مرة من متابعة مؤشر أهم بورصات العالم.
فى الصين مؤشر سعر الأرز أمر يعتبر مسألة حياة أو موت، فى دول شمال أوروبا تأتى أسعار الأسماك وبالذات سمك السلمون كمؤشر رئيسى، وفى الولايات المتحدة تأتى أسعار اللحوم بجميع أنواعها فى مقدمة اهتمامات الباحثين لمستوى معيشة الفرد الأمريكى.
وفى مصر كانوا يقولون إنه لولا توافر الفول المدمس طوال العام لقامت فى البلاد ألف ثورة وثورة، وكانوا يقولون إن أحد عناصر الاستقرار فى مصر أن هناك دائماً على مر المواسم الزراعية نوعا ما من أنواع الخضراوات لا يزيد سعر الكيلو فيه عن جنيهين مما يمكن أن يوفر نوعا من الأمان المالى لربة الأسرة المصرية التى تسعى إلى سد جوع أسرتها بأقل كلفة ممكنة، فذات يوم تطبخ «عدس»، والثانى «كشرى» والثالث «خضار دون لحم»، والرابع «فول» والخامس «باذنجان مقلى وبطاطس».
كل هذه المواد أصبحت فوق مستوى قدرة المواطنين «الأرض-أرض» الذين يعيشون دون مستوى خط الفقر، أى أقل من 2 دولار (12 جنيهاً) فى اليوم للأسرة المكونة من 5 أشخاص.
وفى حالات الفقر تزداد نسبة الحاجة إلى الخبز بسبب قلة «الغموس».
والوضع الحالى لأسعار الاحتياجات الأساسية للمواطن المصرى البسيط يعطى مؤشرات مخيفة ويدق ناقوس الخطر.
وتقول آخر الإحصاءات أن سعر الخضراوات يزداد ويتغير صعوداً وهبوطاً بنسبة 12? شهرياً حتى يصل إلى ارتفاع سنوى قدره 24?.
أما الطماطم فهى تتذبذب شهرياً بنسبة 19?7? وتزداد سنوياً بنسبة 57?1?. ونأتى إلى البطاطس وهى الغذاء الشعبى الأول للأطفال فى مصر تتغير بنسبة 7?4? شهريا وتزداد سنويا بنسبة 22?5?.
لن أحدثكم عن الأسماك والألبان والبيض واللحوم والدواجن التى تزيد 10? على الأقل كل عام!!
هذا كله يطرح علينا السؤال: ماذا يفعل رب الأسرة فى مصر وهو يصارع ليل نهار لتأمين لقمة العيش فى حين تصرخ فى وجهه زوجته مطالبة إياه برفع المصروف اليومى للبيت لمواجهة ارتفاع أسعار «سلة الغذاء اليومية»؟
إن الذين يشكون من انفجار حالات الاحتجاج الفئوى يجب أن يتدارسوا جيداً ملف سلة الغذاء المصرية؛ فالجوعى لا يبتسمون ولكن دائماً يصرخون!