اطفال القرى يحتفلون بالحاكوز
احتفل اطفال مجموعة من القرى بجماعة مولاي بوشتى الخمار بالحاكوز ، وهو احتفال سنوي يحتفل به اطفال القرى وشبابها الذي يحتفل به كل سنة ليومين متتاليين 19 و20 من الشهر الفلاحي الليالي ، وكان هذا الاحتفال في القديم مقتصرا على الرعاة، حيث كانوا يكحلون وجه الذي يتقمس دور الحكوز ويتم تزليك الحاكوزة باشرطة من غلال الميت، وتحزيمها بها، تطوف الحاكوزة دار وابناءها يتبعونها، منهم من يسفق ومنهم من يسفر والاخرون يضربون على الطبول المسقمة من قنبنات الزيت ،تتقدمهم الحاكوزة في يدها مقص كبير تشكل به الحاكوزة نغمات الطبول والتسفيق ، كما انها تخيف الاطفال الصغار من اجل ابتزاز الاباء على اعطاءهم النقود . تجتهد الاسر الكائنة بالقرى على طهي الحموس الذي يسمى باللغة المحلية "بشاق عينوا "وكذلك نوع من الخبز يسمى "المطلوع مزوق بالزبيب " مستعدة من لقدوم الحاكوز التي تطوف دار دار تعزف وتغني وترقص رقصا شبيها بالرقص الكناوي الاتي من افريقيا جنوب الصحراء، التي توزع الشتائم على من يسد الباب في وجههم او من بخل عليهم "باش عيدت هد الدار بالكراع دالكيدار " وهو ما تخشاه الاسر ، ومن يكرمهم ويجود عليهم يدقونه عبارة المدح "باش عيدت هد الدار بالحولي لشكار " وهذه العبارات يفهمو ا اهل القروى معناها بجلاء .لم يعد لهذا الاحتفال المكانة التي كان يحظي بهافي الماضي ، وذلك مرده الى التحول والتغير الذي طال نمط العيش لساكنة ، اهمها تأكل طبقة الرعات وانعدامها ، وطبقة المحضرة (الطلبة المسيد او حفاظ القران ) ، بالاضافة الى هجرة الشباب الى المدن بحثا عن العمل او من اجل اتمام الدراسة ، بالاضافة انتشار المقاهي ودكاكين الذي نقل مكان اللعب واللهو الى لعب جديدة ودخيلة على القرى من اهمها : لعبة الورق والبيار .....والثي جعلت اللعب يومي بالنسبة الاهلي القرى وانتشار الالات الالكترونية الموسيقية وبالخصوص قارئ الاقراص (vcd) ،الذي حول اهل القرى من منتجين للفن وفق الظروف المجتمعية ، والطرائف المحلية .كانت هذه جملة من المشاكل التي يعاني منها الموروث المحلي التي يتصارع من اجل الوجود ، المهدد بالانقراض والضياع على الاقل هذا يحتاج الى تدوين لأن هذا التراث يحتوي على لغز وسر البدو عبر التاريخ ، فهذه دعوة اللى علماء الاجتماع والانتروبلوجيا والتاريخ البحث في هذا المجال ، بالرغم من ان الرسائل التي تحملها حياة البدو حبلى بالالغاز وجب تفسيرها .