سيدي العايدي

كل يوم تقضيه الام العاملة في بيتها بين أطفالها هو عيد كيفما كانت المناسبة..اخترت لعيدي اليوم احتفالا خاصا تكون نجمته قصعة كسكس ..
قطعة لحم وخضر طرية من السوق الاسبوعي مقدمة جيدة للاحتفال، وبما أن الموسم شتاء فالخضر ذات اللون الاخضر بنت الموسم ستكون على رأس المدعوين: جلبانة..كوسا أو كورجيط..بسباس..ولابأس من دعوة الجزر واللفت..
ولتكتمل الدائرة لابد من اعداد الكسكس على طريقة نساء البوادي..يعني فتل حبات السميد يدويا، عادة لا احب الكسكس الجاهز رغم ان الضرورة تلجؤني اليه عادة..كل شيء سار على ما يرام الا اني خالفت نصيحة امي و"غدرت" الكسكس
تعبير مضحك ولكن هذا ما يوصف به اغراق السميدة بالماء بعد أول فورة..حيث أن الخبيرات ينصحن عادة بأضافة الماء شيئا فشيئا بعد كل فورة في الكسكاس..
المهم رغم هذا الغدر غير المقصود اصلح الامر وكانت النتيجة تستحق العناء..
طقوس الكسكس لا تنتهي عند تحضير القصعة لكنها تكتمل بالكويرات التي يعتقد الاطفال انها ألد، لذا اكون ملزم باعداد عشرات الكويرات الساخنة وقدفها في الافواه الجائعة قبل ان يصلني الدور لأبدأ حفلتي...