دفاعا عن اللغة العربية..رسالة مفتوحة إلى السيد رئيس الحكومة
دفاعا عن اللغة العربية..
ونحن نودع عاما ميلاديا توج باعتراف دولي على لسان منظمة اليونسكو ، التي أقرت يوم 18 دجنبر من كل سنة يوما عالميا للغة العربية ، إلا أن هذا اليوم وللأسف مر ببلادنا في صمت ، وكأن هذا التتويج لا يعنينا في شيء ، رغم أن المغرب كان سباقا لاقتراح الاحتفاء باللغة العربية .
إن اللغة العربية هي أسمى اللغات على الإطلاق ، أحب من أحب وأحب من أحب ، لأنها منزلة من فوق سبع سماوات ، مرجعيتها القرءان الكريم والسنة المحمدية الشريفة ، وهي مصدر الدين الإسلامي ... والإيمان باللغة هو جزء من الإيمان بالعقيدة ، وإهمالها هو إهمال للدين وابتعاد عن الشريعة ...
وحتى نتمسك بلغتنا الأم، يجب أن نعيد لها إ شعاعها وكرامتها.
لأن الاهتمام باللغة العربية والدفاع عنها من صلب مسؤولياتكم سيدي الرئيس ، لأن اللغة أصبحت مهددة بخطر طمس الهوية والقومية المغربية والعربية ، في ظل ما تعرفه كل مؤسساتنا الحكومية ، والإدارات العمومية والخصوصية من تبعية غربية ، حيث أن كل الوثائق ما زالت تحرر وتصدر باللغة الفرنسية ، وهذا نوع من الاستعمار غير المعلن ...
السيد رئيس الحكومة ... لقد أصبحت اللغة العربية غريبة ومغتربة في بلدنا العربي المسلم ، لغتنا اليومية والمتداولة وللأسف ، أصبحت مبتذلة ومعجونة بلغات أخرى ... وأنتم تتحملون مسؤولية اغترابها وانقراضها وضياعها بين الألسن ، حتى أصبحنا نرى ونسمع الكثير من المستعربة (عملاء الغرب ) من المسؤولين ببلادنا ، وفي جميع الميادين والقطاعات ، يعملون وبكل ترصد على إقبار لغة الضاد ، ويروجون للغات أخرى وبكل إصرار ، يتبجحون بها في مقابلاتهم وحواراتهم التلفزيونية والصحفية ، وفي الندوات والأنشطة الثقافية ، دون خجل أو وجل ، ودون احترام للمتلقي المغربي العربي ، يتشدقون بها ويلوكونها في كل مكان ، متنكرين للغتهم الأم ، ومستعرين منها.
السيد رئيس الحكومة ... يجب أن نغار على لغتنا ونعتز بها حد التعصب لها كما يفعل الغرب تجاه لغتهم ، ولغتنا العربية أبدا لم تكن قاصرا على استيعاب كل اللغات والمصطلحات الأخرى ، لذا يجب أن تحرر وتصدر كل الوثائق ( إجباريا ) وبكل المؤسسات العمومية وشبه العمومية باللغة العربية ، ما دمنا في وطن عربي مسلم ، ويبقى الاستثناء قائما ، كلما دعت الضرورة لذلك ، أو كلما كانت رغبة المواطن في الحصول على وثيقة بلغة أجنبية ، خاصة في وجود مترجمين محلفين ولكل اللغات ... بمعنى ، أن تحرر جميع الوثائق باللغة العربية ، وتبقى ضرورة ترجمتها حسب رغبة كل مواطن ... أي أن إدارتنا يجب أن تعرب ، ويفعل برنامج ( التعريب ) الذي نتبجح به ومنذ أمد بعيد ، ( التعليم نموذجا ) .
السيد رئيس الحكومة ... نحن لسنا ضد تعلم وإتقان اللغات الأخرى ، كما لا نعتبر تلك اللغات دخيلة ، بقدر ما نريدها لغة معرفة وثقافة ، يجب الانفتاح عليها ، لأنها من ضرورات التواصل بمفهومه الواسع مع الآخر ، لكن في حدود ، دون أن تطغى على لغتنا الأم ، وألا تصبح متداولة تداولا أعمى ... يجب أن تسود اللغة العربية جل المجالات ، في الدوائر الحكومية ، والمعاملات الرسمية وغير الرسمية ، والوثائق الإدارية ، والتواصل بين الأفراد والجماعات في الحياة اليومية ، في الملصقات واللافتات الإشهارية ـ بأبواب المؤسسات العمومية والشبه العمومية ، والمقاهي والأبناك ، والمحلات التجارية (بصورة إجبارية ) ، وأن تتخذ إجراءات زجرية في حق كل من يخالف أو يحتقر أو يتسبب في احتقار وإهانة اللغة العربية ، لأنها لغة مجتمع ، وليست لغة فرد ... ونحن بدورنا سندافع عنها بكل الوسائل المتاحة.
إننا نهيب بكم ، وفي إطار المسؤولية الملقاة على عاتقكم ، تفعيل البند الذي جاء به الدستور الجديد في هذا الباب ، والذي يعتبر اللغة العربية لغة رسمية للدولة المغربية ، وكل تقصير في ذلك ، تتحملون مسؤوليته أمام الله وأمام التاريخ ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
عاشت اللغة العربية
محمد الكلاف
الجمعة 11 يناير 2013 - 11:18..موقع هسبريس
ونحن نودع عاما ميلاديا توج باعتراف دولي على لسان منظمة اليونسكو ، التي أقرت يوم 18 دجنبر من كل سنة يوما عالميا للغة العربية ، إلا أن هذا اليوم وللأسف مر ببلادنا في صمت ، وكأن هذا التتويج لا يعنينا في شيء ، رغم أن المغرب كان سباقا لاقتراح الاحتفاء باللغة العربية .
إن اللغة العربية هي أسمى اللغات على الإطلاق ، أحب من أحب وأحب من أحب ، لأنها منزلة من فوق سبع سماوات ، مرجعيتها القرءان الكريم والسنة المحمدية الشريفة ، وهي مصدر الدين الإسلامي ... والإيمان باللغة هو جزء من الإيمان بالعقيدة ، وإهمالها هو إهمال للدين وابتعاد عن الشريعة ...
وحتى نتمسك بلغتنا الأم، يجب أن نعيد لها إ شعاعها وكرامتها.
لأن الاهتمام باللغة العربية والدفاع عنها من صلب مسؤولياتكم سيدي الرئيس ، لأن اللغة أصبحت مهددة بخطر طمس الهوية والقومية المغربية والعربية ، في ظل ما تعرفه كل مؤسساتنا الحكومية ، والإدارات العمومية والخصوصية من تبعية غربية ، حيث أن كل الوثائق ما زالت تحرر وتصدر باللغة الفرنسية ، وهذا نوع من الاستعمار غير المعلن ...
السيد رئيس الحكومة ... لقد أصبحت اللغة العربية غريبة ومغتربة في بلدنا العربي المسلم ، لغتنا اليومية والمتداولة وللأسف ، أصبحت مبتذلة ومعجونة بلغات أخرى ... وأنتم تتحملون مسؤولية اغترابها وانقراضها وضياعها بين الألسن ، حتى أصبحنا نرى ونسمع الكثير من المستعربة (عملاء الغرب ) من المسؤولين ببلادنا ، وفي جميع الميادين والقطاعات ، يعملون وبكل ترصد على إقبار لغة الضاد ، ويروجون للغات أخرى وبكل إصرار ، يتبجحون بها في مقابلاتهم وحواراتهم التلفزيونية والصحفية ، وفي الندوات والأنشطة الثقافية ، دون خجل أو وجل ، ودون احترام للمتلقي المغربي العربي ، يتشدقون بها ويلوكونها في كل مكان ، متنكرين للغتهم الأم ، ومستعرين منها.
السيد رئيس الحكومة ... يجب أن نغار على لغتنا ونعتز بها حد التعصب لها كما يفعل الغرب تجاه لغتهم ، ولغتنا العربية أبدا لم تكن قاصرا على استيعاب كل اللغات والمصطلحات الأخرى ، لذا يجب أن تحرر وتصدر كل الوثائق ( إجباريا ) وبكل المؤسسات العمومية وشبه العمومية باللغة العربية ، ما دمنا في وطن عربي مسلم ، ويبقى الاستثناء قائما ، كلما دعت الضرورة لذلك ، أو كلما كانت رغبة المواطن في الحصول على وثيقة بلغة أجنبية ، خاصة في وجود مترجمين محلفين ولكل اللغات ... بمعنى ، أن تحرر جميع الوثائق باللغة العربية ، وتبقى ضرورة ترجمتها حسب رغبة كل مواطن ... أي أن إدارتنا يجب أن تعرب ، ويفعل برنامج ( التعريب ) الذي نتبجح به ومنذ أمد بعيد ، ( التعليم نموذجا ) .
السيد رئيس الحكومة ... نحن لسنا ضد تعلم وإتقان اللغات الأخرى ، كما لا نعتبر تلك اللغات دخيلة ، بقدر ما نريدها لغة معرفة وثقافة ، يجب الانفتاح عليها ، لأنها من ضرورات التواصل بمفهومه الواسع مع الآخر ، لكن في حدود ، دون أن تطغى على لغتنا الأم ، وألا تصبح متداولة تداولا أعمى ... يجب أن تسود اللغة العربية جل المجالات ، في الدوائر الحكومية ، والمعاملات الرسمية وغير الرسمية ، والوثائق الإدارية ، والتواصل بين الأفراد والجماعات في الحياة اليومية ، في الملصقات واللافتات الإشهارية ـ بأبواب المؤسسات العمومية والشبه العمومية ، والمقاهي والأبناك ، والمحلات التجارية (بصورة إجبارية ) ، وأن تتخذ إجراءات زجرية في حق كل من يخالف أو يحتقر أو يتسبب في احتقار وإهانة اللغة العربية ، لأنها لغة مجتمع ، وليست لغة فرد ... ونحن بدورنا سندافع عنها بكل الوسائل المتاحة.
إننا نهيب بكم ، وفي إطار المسؤولية الملقاة على عاتقكم ، تفعيل البند الذي جاء به الدستور الجديد في هذا الباب ، والذي يعتبر اللغة العربية لغة رسمية للدولة المغربية ، وكل تقصير في ذلك ، تتحملون مسؤوليته أمام الله وأمام التاريخ ...
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته .
عاشت اللغة العربية
محمد الكلاف
الجمعة 11 يناير 2013 - 11:18..موقع هسبريس