المياه العادمة تغمر مقبرة بجماعة سيدي العايدي
صرح محمد صردي رئيس جمعية حقي في التنمية المستدامة بمنطقة سيدي العايدي ل"التجديد"، أن المياه العادمة القادمة من مدينة سطات غمرت قبور المسلمين بمقبرة "سيدي موسى" المعروفة أيضا ب"مقبرة سيدي امسيكة" الموجودة بدوار "الحوامد " التابع لجماعة سيدي العايدي قياد بإقليمسطات، مضيفا أن وضع المقبرة الذي وصفه ب "المخزي والمخجل" مستمرعلى ما هو عليه منذ عدة سنوات. واستغرب المتحدث عدم تحرك مستشار جماعي وعون سلطة يقطنان بجوارها، مطالبا الجهات المسؤولة بحماية حرمة مقابر المسلمين من كل تدنيس وتشويه.
وصرح جواد الكوهن، رئيس الجمعية المغربية للتكافل الاجتماعي والحفاظ على حرمة المقابر ل "التجديد" أن "وضعية المقابر بالمغرب جد كارثية، تتحول من سيء لأسوأ رغم الانتقادات ورغم المقالات الصحافية، ملقيا باللائمة على السلبية التي تتعامل بها الجماعات المحلية المسؤولة عن وضعية المقابر حسب الفصل 50 من الميثاق الجماعي". وأضاف الكوهن في تصريح ل "التجديد": "هذه مناسبة لننادي ونطالب بالتدخل العاجل للجهات المسؤولة في شخص رئيس الحكومة ووزير الداخلية، والنظر في مطلب جمعيتنا المتمثل في تخصيص يوم وطني لرد الاعتبار لحرمة المقابر بالمغرب". وأكد الكوهن أن المغرب في حاجة إلى 80 هكتار سنويا من المقابر نظرا لارتفاع عدد القتلى بمختلف الأسباب.
ويشار إلى أن عدد المقابر بالمغرب يتجاوز 3600 مقبرة، 75% في حالة كارثية، 10% في حالة متوسطة وما تبقى يعتبر حسنا.