هل نسى الاخوان فى مصر السنة النبوية
هل نسى الإخوان في مصر "ميثاق المدينة" أول دستور مكتوب في العالم وكيف تم إنشاءه؟
كان السؤال والجواب اللذين بدأ بهما الشيخ الجليل الفطن والحكيم محاضرته:
"ماهي وظيفة الدستور؟ عندما نتجه إلى السنة الدستورية نجد الجواب!"
"تظهر الحاجة للدستور عندما يقرر أناس متنوعون العيش في وطن واحد؛ تحتاج في هذه الحالة إلى دستور، بينما لو كانت هناك أمة واحدة متجانسة لديهم تشريع خاص بهم لا تحتاج في هذه الحالة إلى دستور لأن التشريع الخاص بهم يكون كافيا في لهم
أي أن الحاجة إلى دستور تظهر فقط عندما يكون هناك أناس متنوعين يريدون أن يعيشوا كأمة. ولكي نفهم ذلك علينا أن ننسى ما يأتي من الجامعات المشهورة أكسفورد وكمبريدج، ونستمع إلى الستة النبوية
النبي عليه الصلاة والسلام كان يفهم ويعرف التنوع في سكان المدينة المنورة، وأن هناك قبائل يهودية متنوعة بعضها في حرب مع البعض الآخر، وكانت هناك القبائل الوثنية العربية وهؤلاء الذين أصبحوا مسلمين وهناك أيضا المهاجرون من مكة
لو أنني مصري ما كنت لأصوت في هذا الاستفتاء على هذا الدستور أبدا
فماذا عمل عندما وصل إلى المدينة ؟
قضى النبي عليه الصلاة والسلام بصبر سبعة أشهر في مفاوضات، ليس في مؤتمر دستوري بمحاورات علنية، وإنما بالدحول في مفاوضات خاصة مع كل مجموعة وكل قبيلة على حدة، وتم التفاوض على اتفاق وإجماع في الرأي، فليس من الحكمة ولا يمكن أن يكون لديك دستورا بدون الإجماع في الرأي عليه.
الدستور لا يمكن إنشائه عن طريق الاستفتاء يا إخوان؛ لا يمكن إنشاء دستور عن طريق الانتخابات؛ ما هذا الهراء؟ حتى يتم إنشاء دستور في مجتمع متنوع يجب أن يكون هناك توافق جماعي عليه. وقد خرج النصارى من المناقشات على الدستور في مصر، ومع ذلك تمسكتم أنتم أيها الإخوان بالشروع فيه. هل نسيتم السنة؟! هل هذا هو المثال الذي تقدمونه لباقي العالم عن الإسلام؟!
هناك أصوات حول العالم اليوم تحذركم من تهوركم هذا. ندعو الله ونتمنى أن كلماتنا هذه لم تجعلكم تشعرون بالاستياء وأنكم ما زلتم تعتبروننا إخوانكم وأن نصيحتنا وتحذيرنا لكم سوف يلقى عنايتكم واهتمامكم.
نحن نعتذر للنصارى في مصر، نعن نحن نعتذر لكم يا نصارى مصر، لأن هذا أمرا محرجا لنا نحن المسلمين ليست هذه هي الطريقة الصحيحة، هذا شيء متهور وضال
لقد نجح النبي محمد عليه الصلاة والسلام أخيرا في الحصول على قبول واتفاق جماعي بحده الأدنى بين كل الوحدات في الدولة بعد سبعة أشهر من التفاوض بصبر مع هؤلاء الناس المختلفين الذين أرادوا العيش معا في دولة واحدة. وهكذا أتى أول دستور مكتوب في العالم وهو "ميثاق المدينة."
الدستور لا يمكن إنشائه عن طريق الاستفتاء يا إخوان؛ لا يمكن إنشاء دستور عن طريق الانتخابات؛ ما هذا الهراء؟ حتى يتم إنشاء دستور في مجتمع متنوع يجب أن يكون هناك توافق جماعي عليه.
هل هذا بسبب أنكم نسيتم هذا الميثاق؟ وكيف تم إنشاءه؟
لو أنني مصري ما كنت لأصوت في هذا الاستفتاء على هذا الدستور أبدا، وأنا أحث هؤلاء الذين يتفقون معي في مصر أن لا يصوتوا أبدا على أي استفتاء عن تطبيق الشريعة، لأن هذا ابتعاد عن السنة المستنيرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
بدلا من هذا الاستفتاء يجب أن تدخلوا بحكمة في تفاوض صبور، والحكمة هي قليلة العرض اليوم. هذا التفاوض بحكمة مع الجميع لمحاولة الحصول على موافقة واتفاق جماعي وهذا هو الذي يعطيكم دستوركم. الصهاينة لا يرغبون لكم النجاح أبدا في جهود مثل هذه!
شيء آخر حول الشريعة؛ أنا قلت إنني أيضا مثل هؤلاء الكثيرين في مصر نعتقد أن تطبيق الشريعة اليوم يمكن أن يقودنا إلى مصاعب وإحراج بالنظر إلى فشل علمائنا، وأننا نريد تطبيق الشريعة فقط على هؤلاء الذين يقبلون الشريعة، وأن تطبيق الشريعة الحقة يجب أن يقود إلى ظهور علماء مستنيرين، والذين يقدرون على التعامل مع الفتنة الغير مسبوقة في هذا العصر، الذي نريد قوله عن الشريعة هو التالي:
لقد طلب الله تعالى منا أن ندعوا الناس إلى طريق الله بالحكمة، فهل هذه حكمة؟ هل هذه هي الطريقة التي تؤثر بها على المصريين؟ إنكم تسرعون وتستعجلون في استفتاء، على دستور وفي وقت قصير. فهل هذه الحكمة؟ هذه ليست حكمة!
إذن ما هي طريقة الحكمة؟ دعوتي أخبركم بطريقة الحكمة. الحكمة هي أن تطبق الشريعة في مصر كنظام متوازي مع نظام القانون المنافس في مصر، ولكن يجب أن تبرهن كيف تتفوق الشريعة على بقية الأنظمة القانونية المنافسة، أنك لا تدوس على القوانين الأخرى وإنما تترك هذه القوانين الني يريد أناس آخرين أن يتعاملوا بها.
الحاجة إلى دستور تظهر فقط عندما يكون هناك أناس متنوعين يريدون أن يعيشوا كأمة. ولكي نفهم ذلك علينا أن ننسى ما يأتي من الجامعات المشهورة أكسفورد وكمبريدج، ونستمع إلى الستة النبوية
اترك هذه القوانين تعمل بينما تبرهن من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية أن لديك نظام قانوني أكثر تفوقا والذي يتألق على كل قانون آخر منافس. ولا تستطيع عمل هذا حتى تنتج علماء تشريع والتشريع لا يأتي من فراغ أبدا. علماء التشريع يجب أن يعرفوا أيضا السياسة والاقتصاد والتمويل الاقتصادي والتاريخ وحركة التاريخ وذلك حتى يفهم ويتعامل هؤلاء العلماء مع تعقيد التحديات التشريعية لهذا العصر.
ولذلك فإن نصيحتي هي أنه يدلا من تطبيق الشريعة على أناس لا يريدونها أو قلقين حول كيف سيتم تطبيقها. اعمل هذا بطريقة مختلفة واجذبهم للشريعة وذلك بتطبيق الشريعة بطريقة تبرهن تفوقها على كل القوانين المنافسة لها.
كلمة أخيرة أيها الإخوان؛ إلى أي اتجاه أنتم تأخذون مصر؟ و إلى أي اتجاه يذهب العالم كله؟
هذه الحرب على مصر قادمة وهم يريدون تبريرا لهذه الحرب على مصر, يريدون مسببات لها، لا يريدون أن يهاجموا مصر ويبدون هم المعتدون. فماذا عليهم أن يعملوا حتى يجهزوا حربا على مصر؟ هل الإخوان يعرفون هذا؟
في هذه اللحظات التي يجب أن نكون فيها مصر موحدة وكل القوى فيها يجب أن تتحد، وذلك لمقاومة أعظم تهديد يواجه مصر في تاريخها؛ التهديد الذي يشكله الصهاينة بالهجوم على مصر!
لقد طلب الله تعالى منا أن ندعوا الناس إلى طريق الله بالحكمة، فهل هذه حكمة؟ هل هذه هي الطريقة التي تؤثر بها على المصريين؟ إنكم تسرعون وتستعجلون في استفتاء، على دستور وفي وقت قصير. فهل هذه الحكمة؟ هذه ليست حكمة!
في هذه اللحظات التي يجب أن يتم فيها توحيد الناس في جبهة واحدة موحدة نجح الإخوان بطريقة دراماتيكية في تقسيم الناس بطريقة لم يكونوا فيها بهذا الانقسام من قبل. هل هذه هي الحكمة؟ هل هذا هو الاتجاه الذي تأخذون مصر إليه؟
السؤال المهم هو من الذي يبتسم لما يحدث في مصر اليوم؟ والجواب هو أن الصهاينة هم الذين يبتسمون! الصهاينة يريدون تجهيز مصر حتى يهاجمونها، وذلك من خلال ما يسمى الربيع العربي الذي جعل من الممكن أن تأتي ما يسمى حكومة إسلامية في مصر، وسوف يساعدون تلك الحكومة الإسلامية للسيطرة على الجيش والنظام القضائي، وذلك لضمان أن يكون للحكومة الإسلامية السيطرة الكاملة في مصر.
وعندما تسيطر الحكومة الإسلامية على مصر ويبدأ تطبيق الشرعة في مصر ومن ثم تأتي حرب أهلية إلى مصر سوف يبتسم الصهاينة، ومن ثم سوف يستغلون ضعف علماء الإسلام ليجعلوا الشريعة الإسلامية تبدو غبية وحمقاء ومتوحشة ورجعية.
وهناك عدة طرق يستطيعون بها عمل هذا بسبب فشل علماء الإسلام اليوم، فهكذا سوف يتمكنون من ترك العالم يشاهد ما يفعله الإسلام في مصر، وتستطيع إسرائيل أن تقول إن هؤلاء الناس هم متعطشون للدم ويريدون قطع عنق إسرائيل. وهكذا تتمكن إسرائيل من مهاجمة مصر دون أن يلومهم أحد بأنهم ارتكبوا عدوانا على مصر!
هل سوف يأخذ الإخوان مصر إلى هذا الاتجاه والنهاية؟ أدعو الله أن كلماتي لم تسبب أي شعور بالإهانة لديهم، وأتمنى أن يتم قبولها بنفس مستوى الروح التي أقدمها من خلالها. نعم لقد استخدمت لغة شديدة لأشجب السلوك المتهور الضال لآن اللحظة خطيرة جدا.
هل سوف يأخذ الإخوان مصر إلى هذا الاتجاه والنهاية؟
أدعو الله أن كلماتي لم تسبب أي شعور بالإهانة لديهم، وأتمنى أن يتم قبولها بنفس مستوى الروح التي أقدمها من خلالها. نعم لقد استخدمت لغة شديدة لأشجب السلوك المتهور الضال لآن اللحظة خطيرة جدا.
أدعو الله أن تتراجع مصر بعيدا عن حفرة النار الني تقف عليها الآن، وأن يسود العقل والحس الجيد ويتم إنشاء الدستور على أساس الإجماع، وأن يتم تطبيق الشريعة على هؤلاء الذين يعتقدون بالشريعة ويريدون تطبيقها عليهم.
كان السؤال والجواب اللذين بدأ بهما الشيخ الجليل الفطن والحكيم محاضرته:
"ماهي وظيفة الدستور؟ عندما نتجه إلى السنة الدستورية نجد الجواب!"
"تظهر الحاجة للدستور عندما يقرر أناس متنوعون العيش في وطن واحد؛ تحتاج في هذه الحالة إلى دستور، بينما لو كانت هناك أمة واحدة متجانسة لديهم تشريع خاص بهم لا تحتاج في هذه الحالة إلى دستور لأن التشريع الخاص بهم يكون كافيا في لهم
أي أن الحاجة إلى دستور تظهر فقط عندما يكون هناك أناس متنوعين يريدون أن يعيشوا كأمة. ولكي نفهم ذلك علينا أن ننسى ما يأتي من الجامعات المشهورة أكسفورد وكمبريدج، ونستمع إلى الستة النبوية
النبي عليه الصلاة والسلام كان يفهم ويعرف التنوع في سكان المدينة المنورة، وأن هناك قبائل يهودية متنوعة بعضها في حرب مع البعض الآخر، وكانت هناك القبائل الوثنية العربية وهؤلاء الذين أصبحوا مسلمين وهناك أيضا المهاجرون من مكة
لو أنني مصري ما كنت لأصوت في هذا الاستفتاء على هذا الدستور أبدا
فماذا عمل عندما وصل إلى المدينة ؟
قضى النبي عليه الصلاة والسلام بصبر سبعة أشهر في مفاوضات، ليس في مؤتمر دستوري بمحاورات علنية، وإنما بالدحول في مفاوضات خاصة مع كل مجموعة وكل قبيلة على حدة، وتم التفاوض على اتفاق وإجماع في الرأي، فليس من الحكمة ولا يمكن أن يكون لديك دستورا بدون الإجماع في الرأي عليه.
الدستور لا يمكن إنشائه عن طريق الاستفتاء يا إخوان؛ لا يمكن إنشاء دستور عن طريق الانتخابات؛ ما هذا الهراء؟ حتى يتم إنشاء دستور في مجتمع متنوع يجب أن يكون هناك توافق جماعي عليه. وقد خرج النصارى من المناقشات على الدستور في مصر، ومع ذلك تمسكتم أنتم أيها الإخوان بالشروع فيه. هل نسيتم السنة؟! هل هذا هو المثال الذي تقدمونه لباقي العالم عن الإسلام؟!
هناك أصوات حول العالم اليوم تحذركم من تهوركم هذا. ندعو الله ونتمنى أن كلماتنا هذه لم تجعلكم تشعرون بالاستياء وأنكم ما زلتم تعتبروننا إخوانكم وأن نصيحتنا وتحذيرنا لكم سوف يلقى عنايتكم واهتمامكم.
نحن نعتذر للنصارى في مصر، نعن نحن نعتذر لكم يا نصارى مصر، لأن هذا أمرا محرجا لنا نحن المسلمين ليست هذه هي الطريقة الصحيحة، هذا شيء متهور وضال
لقد نجح النبي محمد عليه الصلاة والسلام أخيرا في الحصول على قبول واتفاق جماعي بحده الأدنى بين كل الوحدات في الدولة بعد سبعة أشهر من التفاوض بصبر مع هؤلاء الناس المختلفين الذين أرادوا العيش معا في دولة واحدة. وهكذا أتى أول دستور مكتوب في العالم وهو "ميثاق المدينة."
الدستور لا يمكن إنشائه عن طريق الاستفتاء يا إخوان؛ لا يمكن إنشاء دستور عن طريق الانتخابات؛ ما هذا الهراء؟ حتى يتم إنشاء دستور في مجتمع متنوع يجب أن يكون هناك توافق جماعي عليه.
هل هذا بسبب أنكم نسيتم هذا الميثاق؟ وكيف تم إنشاءه؟
لو أنني مصري ما كنت لأصوت في هذا الاستفتاء على هذا الدستور أبدا، وأنا أحث هؤلاء الذين يتفقون معي في مصر أن لا يصوتوا أبدا على أي استفتاء عن تطبيق الشريعة، لأن هذا ابتعاد عن السنة المستنيرة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام.
بدلا من هذا الاستفتاء يجب أن تدخلوا بحكمة في تفاوض صبور، والحكمة هي قليلة العرض اليوم. هذا التفاوض بحكمة مع الجميع لمحاولة الحصول على موافقة واتفاق جماعي وهذا هو الذي يعطيكم دستوركم. الصهاينة لا يرغبون لكم النجاح أبدا في جهود مثل هذه!
شيء آخر حول الشريعة؛ أنا قلت إنني أيضا مثل هؤلاء الكثيرين في مصر نعتقد أن تطبيق الشريعة اليوم يمكن أن يقودنا إلى مصاعب وإحراج بالنظر إلى فشل علمائنا، وأننا نريد تطبيق الشريعة فقط على هؤلاء الذين يقبلون الشريعة، وأن تطبيق الشريعة الحقة يجب أن يقود إلى ظهور علماء مستنيرين، والذين يقدرون على التعامل مع الفتنة الغير مسبوقة في هذا العصر، الذي نريد قوله عن الشريعة هو التالي:
لقد طلب الله تعالى منا أن ندعوا الناس إلى طريق الله بالحكمة، فهل هذه حكمة؟ هل هذه هي الطريقة التي تؤثر بها على المصريين؟ إنكم تسرعون وتستعجلون في استفتاء، على دستور وفي وقت قصير. فهل هذه الحكمة؟ هذه ليست حكمة!
إذن ما هي طريقة الحكمة؟ دعوتي أخبركم بطريقة الحكمة. الحكمة هي أن تطبق الشريعة في مصر كنظام متوازي مع نظام القانون المنافس في مصر، ولكن يجب أن تبرهن كيف تتفوق الشريعة على بقية الأنظمة القانونية المنافسة، أنك لا تدوس على القوانين الأخرى وإنما تترك هذه القوانين الني يريد أناس آخرين أن يتعاملوا بها.
الحاجة إلى دستور تظهر فقط عندما يكون هناك أناس متنوعين يريدون أن يعيشوا كأمة. ولكي نفهم ذلك علينا أن ننسى ما يأتي من الجامعات المشهورة أكسفورد وكمبريدج، ونستمع إلى الستة النبوية
اترك هذه القوانين تعمل بينما تبرهن من خلال تطبيق الشريعة الإسلامية أن لديك نظام قانوني أكثر تفوقا والذي يتألق على كل قانون آخر منافس. ولا تستطيع عمل هذا حتى تنتج علماء تشريع والتشريع لا يأتي من فراغ أبدا. علماء التشريع يجب أن يعرفوا أيضا السياسة والاقتصاد والتمويل الاقتصادي والتاريخ وحركة التاريخ وذلك حتى يفهم ويتعامل هؤلاء العلماء مع تعقيد التحديات التشريعية لهذا العصر.
ولذلك فإن نصيحتي هي أنه يدلا من تطبيق الشريعة على أناس لا يريدونها أو قلقين حول كيف سيتم تطبيقها. اعمل هذا بطريقة مختلفة واجذبهم للشريعة وذلك بتطبيق الشريعة بطريقة تبرهن تفوقها على كل القوانين المنافسة لها.
كلمة أخيرة أيها الإخوان؛ إلى أي اتجاه أنتم تأخذون مصر؟ و إلى أي اتجاه يذهب العالم كله؟
هذه الحرب على مصر قادمة وهم يريدون تبريرا لهذه الحرب على مصر, يريدون مسببات لها، لا يريدون أن يهاجموا مصر ويبدون هم المعتدون. فماذا عليهم أن يعملوا حتى يجهزوا حربا على مصر؟ هل الإخوان يعرفون هذا؟
في هذه اللحظات التي يجب أن نكون فيها مصر موحدة وكل القوى فيها يجب أن تتحد، وذلك لمقاومة أعظم تهديد يواجه مصر في تاريخها؛ التهديد الذي يشكله الصهاينة بالهجوم على مصر!
لقد طلب الله تعالى منا أن ندعوا الناس إلى طريق الله بالحكمة، فهل هذه حكمة؟ هل هذه هي الطريقة التي تؤثر بها على المصريين؟ إنكم تسرعون وتستعجلون في استفتاء، على دستور وفي وقت قصير. فهل هذه الحكمة؟ هذه ليست حكمة!
في هذه اللحظات التي يجب أن يتم فيها توحيد الناس في جبهة واحدة موحدة نجح الإخوان بطريقة دراماتيكية في تقسيم الناس بطريقة لم يكونوا فيها بهذا الانقسام من قبل. هل هذه هي الحكمة؟ هل هذا هو الاتجاه الذي تأخذون مصر إليه؟
السؤال المهم هو من الذي يبتسم لما يحدث في مصر اليوم؟ والجواب هو أن الصهاينة هم الذين يبتسمون! الصهاينة يريدون تجهيز مصر حتى يهاجمونها، وذلك من خلال ما يسمى الربيع العربي الذي جعل من الممكن أن تأتي ما يسمى حكومة إسلامية في مصر، وسوف يساعدون تلك الحكومة الإسلامية للسيطرة على الجيش والنظام القضائي، وذلك لضمان أن يكون للحكومة الإسلامية السيطرة الكاملة في مصر.
وعندما تسيطر الحكومة الإسلامية على مصر ويبدأ تطبيق الشرعة في مصر ومن ثم تأتي حرب أهلية إلى مصر سوف يبتسم الصهاينة، ومن ثم سوف يستغلون ضعف علماء الإسلام ليجعلوا الشريعة الإسلامية تبدو غبية وحمقاء ومتوحشة ورجعية.
وهناك عدة طرق يستطيعون بها عمل هذا بسبب فشل علماء الإسلام اليوم، فهكذا سوف يتمكنون من ترك العالم يشاهد ما يفعله الإسلام في مصر، وتستطيع إسرائيل أن تقول إن هؤلاء الناس هم متعطشون للدم ويريدون قطع عنق إسرائيل. وهكذا تتمكن إسرائيل من مهاجمة مصر دون أن يلومهم أحد بأنهم ارتكبوا عدوانا على مصر!
هل سوف يأخذ الإخوان مصر إلى هذا الاتجاه والنهاية؟ أدعو الله أن كلماتي لم تسبب أي شعور بالإهانة لديهم، وأتمنى أن يتم قبولها بنفس مستوى الروح التي أقدمها من خلالها. نعم لقد استخدمت لغة شديدة لأشجب السلوك المتهور الضال لآن اللحظة خطيرة جدا.
هل سوف يأخذ الإخوان مصر إلى هذا الاتجاه والنهاية؟
أدعو الله أن كلماتي لم تسبب أي شعور بالإهانة لديهم، وأتمنى أن يتم قبولها بنفس مستوى الروح التي أقدمها من خلالها. نعم لقد استخدمت لغة شديدة لأشجب السلوك المتهور الضال لآن اللحظة خطيرة جدا.
أدعو الله أن تتراجع مصر بعيدا عن حفرة النار الني تقف عليها الآن، وأن يسود العقل والحس الجيد ويتم إنشاء الدستور على أساس الإجماع، وأن يتم تطبيق الشريعة على هؤلاء الذين يعتقدون بالشريعة ويريدون تطبيقها عليهم.