ماذا عن صفر
شهر صفر هو أحد الشهور الإثنى عشر الهجرية
وهو الشهر الذي بعد المحرم ،
قال بعضهم : سمِّي بذلك لإصفار مكَّة من أهلها ( أي خلّوها من أهلها ) إذا سافروا فيه ،
وقيل : سَمَّوا الشهر صفراً لأنهم كانوا يغزون فيه القبائل فيتركون من لقوا صِفْراً من المتاع ( أي يسلبونه متاعه فيصبح لا متاع له ) .
انظر لسان العرب لابن منظور
سوف نتناول اليوم في موضوعنا
كل ما تعلق بشهر صفر
من فتاوى اسئلة معلومات احاديث
فتابعونا بحول الله وقوته
ما ورد فيه عند العرب الجاهليين : كان للعرب في شهر صفر منكران عظيمان :
الأول : التلاعب فيه تقديما وتأخيرا ،
والثاني : التشاؤم منه .
1. من المعلوم أن الله تعالى خلق السنة وعدة شهورها اثنا عشر شهراً ،
وقد جعل الله تعالى منها أربعةً حرم ، حرَّم فيها القتال تعظيماً لشأنها ،
وهذه الأشهر هي : ذو القعدة ، ذو الحجة ، محرم ، ورجب . ومصداق ذلك في كتاب الله قوله تعالى
{ إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السموات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم }
[ التوبة / 36 ] .
وقد علم المشركون ذلك ، لكنهم كانوا يؤخرون فيها ويقدمون على هواهم ،
ومن ذلك : أنهم جعلوا شهر " صفر " بدلاً من " المحرَّم " !
وكانوا يعتقدون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور ،
وهذه طائفة من أقوال أهل العلم في ذلك :
أ. عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كانوا يرون أن العمرة في أشهر الحج من أفجر الفجور في الأرض ،
ويجعلون المحرَّم صفراً ، ويقولون : إذا برأ الدَّبر ، وعفا الأثر ، وانسلخ صفر : حلَّت العمرة لمن اعتمر .
رواه البخاري ( 1489 ) ومسلم ( 1240 ) .