زوجة شهيد
أم حكيم بنت الحارث رضي الله عنها و أرضاها
هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية
تزوجت من ثلاثة رجال نالوا جميعا شرف الشهادة
دخلت الإسلام في فتح مكة
بطلتنا اليوم أنعم الله عليها بأحمد الصفات وأفضل الخصال فأصبحت رمزا للتضحية والفداءومثلا في الإخلاص والوفاء
في وقت المحن والملمات صابرة محتسبة وفي زمن الجهاد والغزوات فارسة منتصرة
استشهد أزواجها الثلاثة في سبيل الله وكان آخرهم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب
رافع لواء العدل بين الناس، وصاحب السنن الحميدة والأفعال المجيدة
تزوجت في صباها من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل عاشت معه وفية مخلصة شاغلها الأول
أن يدخل زوجها في دين الله فيدخل الجنة وينجو من النار
تصدى عكرمة خلال فتح مكة لسرية من جيش المسلمين على رأسها ابن عمه وصديق شبابه خالد بن الوليد
اشتد القتال بينهما ولما شعر باقتراب الهزيمة فر هاربا وأهدر الرسول دمه
سعت أم حكيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه العفو عن زوجها
بحثت عن زوجها في كل طريق وسألت عنه كل قريب أو صديق وعلمت أنه مضى إلى البحر في طريقه إلى اليمن
جلس عكرمة يفكر على متن السفينة في أمره وأمر زوجته وأهله وأقاربه والوطن الذي غادره
والدين الجديد الذي جاء به محمد الصادق الأمين
ومضت السفينة تمخر عباب البحر وتشق أمواجه وهبت الريح عاصفة قوية
تأرجحت السفينة واقتربت من الغرق وأشرف ركابها على الهلاك
طلب أصحاب السفينة من ركابها أن يخلصوا الدعاء لله عز وجل لأن الآلهة التي آمنوا بها لا تغني عنهم من الله شيئا
قال عكرمة: إن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص فلن ينجيني في البر غيره
اللهم لك عليّ عهد إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداحتى أضع يدي في يده ولأجدنه عفوا كريما
وشاءت إرادة السميع العليم أن تصل السفينة إلى بر الأمان
مضت الزوجة المحبة الوفية في أثر زوجها حتى لحقت به في اليمن
ولما أدركته قالت له مبشرة: جئتك من عند أوصل الناس وأكرمهم وقد أمنك أي أعطاك عهدا بالأمان
عاد الزوجان إلى أرض الآباء والأجداد ومضى عكرمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي رأى نور الإسلام في وجهه
فقام إليه وعانقه وقال: مرحبا بالراكب المهاجر
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى رؤيا تؤكد ما جرى ووقع
وأن عكرمة سيدخل دين الله ويدافع عن حياضه ويكون من أهل الجنة
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“رأيت لأبي جهل عزقا في الجنة فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو”
والعزق هو جزء من النخلة أي أن الأب الذي كفر في نار جهنم والابن الذي أسلم في جنات الفردوس
تألم عكرمة وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم شاكيا بعد أن كناه بعض الناس بابن عدو الله فنهاهم الرسول
وقال لهم: لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي
استشهد عكرمة في سبيل الله فى معركة اليرموك مع الروم
أقبل عكرمة على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم القائظ شديد الحر
ولما اشتد الكرب على المسلمين في أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم
فبادر إليه خالد بن الوليدوقال لا تفعل يا عكرمة فإن قتلك سيكون شديداً على المسلمين
فقال إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله سابقة
أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول الله فدعني أكفر عما سلف مني
ثم قال لقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر من الروم اليوم إن هذا لن يكون أبداً
ثم نادى في المسلمين من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام بن المغيرة وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين
فقاتلوا دون فسطاط خالد (أي مكان قيادة الجيش) أشد القتال وذادوا عنه أكرم الذود حتى أثخنوا جميعاً جراحاً
نزل عكرمة يوم اليرموك فقاتل قتالا شديدا
وأوتي خالد بعكرمة جريحاً فوضع رأسه على فخذه فجعل يمسح على وجهه ويقطر الماء في حلقه
ولقد أصيب عكرمة ثم استشهد فوجدوا به بضعا وسبعين من طعنة ورمية وضربة
هي أم حكيم بنت الحارث بن هشام بن المغيرة المخزومية
تزوجت من ثلاثة رجال نالوا جميعا شرف الشهادة
دخلت الإسلام في فتح مكة
بطلتنا اليوم أنعم الله عليها بأحمد الصفات وأفضل الخصال فأصبحت رمزا للتضحية والفداءومثلا في الإخلاص والوفاء
في وقت المحن والملمات صابرة محتسبة وفي زمن الجهاد والغزوات فارسة منتصرة
استشهد أزواجها الثلاثة في سبيل الله وكان آخرهم أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب
رافع لواء العدل بين الناس، وصاحب السنن الحميدة والأفعال المجيدة
تزوجت في صباها من ابن عمها عكرمة بن أبي جهل عاشت معه وفية مخلصة شاغلها الأول
أن يدخل زوجها في دين الله فيدخل الجنة وينجو من النار
تصدى عكرمة خلال فتح مكة لسرية من جيش المسلمين على رأسها ابن عمه وصديق شبابه خالد بن الوليد
اشتد القتال بينهما ولما شعر باقتراب الهزيمة فر هاربا وأهدر الرسول دمه
سعت أم حكيم إلى النبي صلى الله عليه وسلم تطلب منه العفو عن زوجها
بحثت عن زوجها في كل طريق وسألت عنه كل قريب أو صديق وعلمت أنه مضى إلى البحر في طريقه إلى اليمن
جلس عكرمة يفكر على متن السفينة في أمره وأمر زوجته وأهله وأقاربه والوطن الذي غادره
والدين الجديد الذي جاء به محمد الصادق الأمين
ومضت السفينة تمخر عباب البحر وتشق أمواجه وهبت الريح عاصفة قوية
تأرجحت السفينة واقتربت من الغرق وأشرف ركابها على الهلاك
طلب أصحاب السفينة من ركابها أن يخلصوا الدعاء لله عز وجل لأن الآلهة التي آمنوا بها لا تغني عنهم من الله شيئا
قال عكرمة: إن لم ينجني في البحر إلا الإخلاص فلن ينجيني في البر غيره
اللهم لك عليّ عهد إن عافيتني مما أنا فيه أن آتي محمداحتى أضع يدي في يده ولأجدنه عفوا كريما
وشاءت إرادة السميع العليم أن تصل السفينة إلى بر الأمان
مضت الزوجة المحبة الوفية في أثر زوجها حتى لحقت به في اليمن
ولما أدركته قالت له مبشرة: جئتك من عند أوصل الناس وأكرمهم وقد أمنك أي أعطاك عهدا بالأمان
عاد الزوجان إلى أرض الآباء والأجداد ومضى عكرمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
الذي رأى نور الإسلام في وجهه
فقام إليه وعانقه وقال: مرحبا بالراكب المهاجر
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد رأى رؤيا تؤكد ما جرى ووقع
وأن عكرمة سيدخل دين الله ويدافع عن حياضه ويكون من أهل الجنة
عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
“رأيت لأبي جهل عزقا في الجنة فلما أسلم عكرمة قال يا أم سلمة هذا هو”
والعزق هو جزء من النخلة أي أن الأب الذي كفر في نار جهنم والابن الذي أسلم في جنات الفردوس
تألم عكرمة وذهب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم شاكيا بعد أن كناه بعض الناس بابن عدو الله فنهاهم الرسول
وقال لهم: لا تسبوا أباه فإن سب الميت يؤذي الحي
استشهد عكرمة في سبيل الله فى معركة اليرموك مع الروم
أقبل عكرمة على القتال إقبال الظامئ على الماء البارد في اليوم القائظ شديد الحر
ولما اشتد الكرب على المسلمين في أحد المواقف نزل من على جواده وكسر غمد سيفه وأوغل في صفوف الروم
فبادر إليه خالد بن الوليدوقال لا تفعل يا عكرمة فإن قتلك سيكون شديداً على المسلمين
فقال إليك عني يا خالد فلقد كان لك مع رسول الله سابقة
أما أنا وأبي فقد كنا من أشد الناس على رسول الله فدعني أكفر عما سلف مني
ثم قال لقد قاتلت رسول الله في مواطن كثيرة وأفر من الروم اليوم إن هذا لن يكون أبداً
ثم نادى في المسلمين من يبايع على الموت؟ فبايعه عمه الحارث بن هشام بن المغيرة وضرار بن الأزور في أربعمائة من المسلمين
فقاتلوا دون فسطاط خالد (أي مكان قيادة الجيش) أشد القتال وذادوا عنه أكرم الذود حتى أثخنوا جميعاً جراحاً
نزل عكرمة يوم اليرموك فقاتل قتالا شديدا
وأوتي خالد بعكرمة جريحاً فوضع رأسه على فخذه فجعل يمسح على وجهه ويقطر الماء في حلقه
ولقد أصيب عكرمة ثم استشهد فوجدوا به بضعا وسبعين من طعنة ورمية وضربة